مؤتمر الحوار يواصل الاستماع إلى مداخلات وتصورات أعضائه
صنعاء / سبأ:واصل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، صباح امس الثلاثاء، عقد اجتماعاته في إطار جلسته العامة الأولى، برئاسة نائب رئيس المؤتمر صالح هبرة.واستهلت رئاسة المؤتمر الجلسة الصباحية، باستعراض ملخص لفعاليات يوم أمس الاول الذي شهد انعقاد أربع ورش عمل تدريبية متزامنة لأعضاء المؤتمر، تركزت حول بناء التوافق والاستماع الجيد والمناصرة والتعامل مع الجماهير. وأحاطت هيئة رئاسة المؤتمر، أعضاء وعضوات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالمعايير المتصلة بمشاركتهم في فرق العمل التسع.وشددت المعايير على أن المشاركة في أعمال الفرق إلزامية، وأنه متى ما وقع اختيار أي عضو في المؤتمر على أي من فرق العمل فإنه ليس من حقه الخروج من هذه الفرقة أو التغيب عن اجتماعاتها.وأبانت الرئاسة في هذا الخصوص أن الارتباطات العملية المتصلة بوظائف أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، لا تمثل عائقاً أمام مشاركة الأعضاء في فرق العمل.
ودعت رئاسة مؤتمر الحوار الوطني كافة الأعضاء إلى ترتيب أوضاعهم في مقرات أعمالهم بما يسمح بتواجدهم الدائم في فرق العمل المنبثقة عن مؤتمر الحوار.وأوضحت الرئاسة أن نحو (80) في المائة من الأعضاء قدموا الاستمارات التي تتضمن اختياراتهم بشأن الانضمام إلى فرق العمل التسع.وواصل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني عرض مداخلاتهم المتضمنة لتصوراتهم بشأن مستقبل اليمن الجديد، من وحي القضايا التي تهيمن على أجندة المؤتمر.ولفتت المداخلات إلى ما وصفته بحالة اللا أمن بأمانة العاصمة، وطالبت الأجهزة الأمنية القيام بواجباتها وتفسير حالة اللاأمن هذه والتي تتجسد في حوادث الاغتيال.وطالبت المداخلات الحكومة بالإسراع بإصلاح الأراضي الزراعية المتضررة في كل من أبين وصعدة جراء ما شهدته المحافظتان من أحداث ومواجهات عسكرية .. وشددت المداخلات على ضرورة الاهتمام بالرعاية الصحية والتعليم للنازحين في مختلف المناطق.ودعت المداخلات العلماء والخطباء والمرشدين إلى القيام بواجباتهم التوعوية بأهمية التصالح والتسامح بين أبناء الشعب والتأكيد على حاجة الأمة إلى الحوار لجمع كلمتها وتعزيز وحدتها ونبذ خلافاتها وتعزيز قيم السلام ونبذ العنف والتطرف.وواصل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، عقد اجتماعاته بعد ظهر أمس في إطار جلسته العامة الأولى، برئاسة نائب رئيس المؤتمر صالح هبرة.واستمع المشاركون في المؤتمر إلى مداخلات عدد من عضاء وعضوات المؤتمر المتضمنة تطلعاتهم من مؤتمر الحوار الوطني والسبل الكفيلة بانجاحة، وكذا رؤاهم لبناء اليمن الجديد وتأسيس لبنات قوية لبناء دولة مدنية حديثة ينعم أبناؤها بالحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.وأكدت المداخلات، ضرورة إعادة النظر جذرياً في البنية الإدارية والمؤسساتية لشكل الدولة، وبما يضمن تحقيق دولة مدنية حديثة تقوم على أسس النهج الديمقراطي الذي يوفق بين الأشكال الخمسة لحقوق المُواطَنة، والتي تشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية والثقافية، معتبرين أن العدالة هي الشرط الأساسي لتنمية حقوق الإنسان، كما أن المواطنة المتساوية هي التي تعزز الانتماء الوطني الشامل لأبناء الوطن الواحد على رغم تعدد منابتهم وأصولهم وانتماءاتهم ومكاناتهم الاجتماعية والاقتصادية.وتناولت المداخلات ضرورة الإهتمام بالجانب الزراعي من خلال وضع الأهداف والسياسات والبرامج التي تحقق التنمية الزراعية، مشددين على ضرورة تكاتف الجهود لمعالجة مشكلة القات وما تسببه مواصلة التوسع في زراعته من مخاطر على استنزاف المياه الجوفية أو تقليص مساحات الاراضي المخصصة لزراعة المحاصيل الغذائية فضلا عن آثارها السيئة في الجانب الاجتماعي.وأكد المشاركون ضرورة النأي بالمؤسسات الأمنية عن كافة الصراعات السياسية، لافتين إلى أهمية احترام سلطة القانون وعدم ازدواجية المعايير في تطبيق القانون.وفي ختام الجلسة أكدت هيئة رئاسة المؤتمر ضرورة التزام كافة المكونات السياسية بتسليم قوائم توزيع أعضائها على فرق العمل المزمع انبثاقها عن المؤتمر إلى هيئة الرئاسة على ان تسلم المكونات المتأخرة قوائمها اليوم كموعد نهائي، مشيرة إلى أن برنامج أعمال المؤتمر اليوم سيشمل القاء محاضرات من قبل المختصين في مجالي المياه والبيئة وخبراء تابعين لمنظمات الأمم المتحدة وفي مقدمتها البرنامج الانمائي للأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف، لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها اليمن في مجالات التنمية والبيئة والمياه.إلى ذلك أدان مؤتمر الحوار الوطني الشامل بشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها أمس الاول بصنعاء، رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، الدكتور عبد الله عبيد سالم الفضلي.ووصف البيان الذي تلاه نائب رئيس المؤتمر الدكتور ياسين سعيد نعمان، هذا العمل بالشرير الذي يستهدف الأمن والسكينة وإشاعة الفوضى في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد وهي تشهد مؤتمر الحوار الوطني المكرس لبناء الدولة وصياغة المستقبل لكل أبناء اليمن.وطالب مؤتمر الحوار الوطني الشامل في بيانه، أجهزة الأمن بتعقب الجناة وتقديمهم إلى العدالة.وجدد المؤتمر في البيان ذاته إدانته الشديدة لمحاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها عضو المؤتمر عبد الواحد أبو راس قبل ثلاثة أيام بصنعاء.