إعداد/ وهيبة العريقيالأجسام الغريبة والأطعمة التي يتم استنشاق روائحها في مجرى الهواء أو بلعها واستقرارها في ممرات الطعام تمثل مشكلة صحية خطيرة خصوصاً لدى الأطفال تحت سن الخامسة ، فقد يتعرض العديد من الأطفال إلى مضاعفات ثانوية بما في ذلك التهاب الرئة وأنواع أخرى من الأمراض الصدرية مما يستدعي ترقيدهم في المستشفى لفترات طويلة كما يمكن أن يتعرض الطفل المصاب إلى مضاعفات أكثر خطورة قد تؤدي إلى وفاته.[c1]أنواع الأجسام الغريبة[/c]إن أكثر الأجسام الغريبة التي يشيع استنشاقها من قبل الأطفال هي أنواع مختلفة من البذور مثل بذور (عباد الشمس،اليقطين،البطيخ) ، أما حبات الفول السوداني فتحتل المرتبة الثانية من بين الأجسام الغريبة التي يشيع استنشاقها أو بلعها، تليها الأجسام البلاستيكية وأنواع أخرى من المكسرات والعظام . وقد اشتملت الأجسام الغريبة الأخرى على الخرز وقطع من سلاسل ذهبية ومسامير صغيرة . أما قطع النقد المعدنية فهي إلى حدٍ كبير أكثر الأجسام الغريبة التي يشيع بلعها وتعلقها في ممرات الطعام لدى الأطفال ، وعادة ما تستقر في أعلى المريء خلف الحنجرة مباشرة وتمثل هذه الأجسام أيضا في عظم الدجاج وقطع كبيرة من الأطعمة الصلبة والمجوهرات كالأقراط. [c1]الحلول العلاجية[/c]يتطلب علاج هذه الحالة إلى ترقيد المصاب بالمستشفى وإخضاعه للتخدير العام وإجراء عملية تدعى التنظير الشعبي أو تنظير المريء ، حيث يتم فيها إدخال أداة معدنية تشبه الأنبوب عن طريق الفم والحلق وتتقدم في مجرى الهواء إلى أن تصل إلى الرئتين أو المريء ثم يتعين موضع الجسم الغريب ويتم التقاطه أو سحبه بأدوات خاصة . كما أن التطور الذي حصل في صناعة المعدات والأدوات الطبية قد سهل هذه العملية .[c1]كيفية الوقاية[/c]يمكن منع حدوث مثل هذه الحالات فالبذور والمكسرات أو قطع الطعام الصغيرة يجب الا تترك أبداً على طاولات منخفضة أو على الأرض حيث يمكن أن يصل اليها الأطفال الرضع والأطفال الصغار . وكذلك يجب الاحتفاظ بقطع النقود المعدنية والمجوهرات والمسامير والأجسام الصغيرة الأخرى بعيداً عن متناول الأطفال ويجب إزالة البذور بعناية من البطيخ والفواكه الأخرى قبل تقديمها للأطفال الصغار كما يجب إزالة العظم من السمك والدجاج بعناية أيضاً وطحن اللحم أو تقطيعه إلى قطع صغيرة وعدم التأخر عن مراجعة الطبيب لتلقي العلاج اللازم.في الأخير.. أوجه رسالة إلى كل أب وأم إذا أصيب الطفل فجأة باللهاث أو الاختناق أثناء الأكل يجب أن يؤخذ إلى غرفة الطوارئ فوراً، حتى لو اختفت الأعراض بعد وقت قصير. ففي كثير من الحالات التي يبلع فيها الطفل جسماً غريباً ، فإنه يتعرض لنوبة قصيرة من الضيق التنفسي ، تليها فترة طويلة تظهر خلالها أعراض بسيطة وقد لا تظهر فيها أعراض قط. المهم تشخيص وجود الجسم الغريب في أسرع وقت ممكن لأن التأخير كثيرا ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة لا تحمد عقباها.