
المكلا / 14 أكتوبر/ خاص:
قال اللواء فرج سالمين البحسني، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، انه في ظل ما تشهده الساحة الوطنية من تحديات واستحقاقات مصيرية.. لا داعي للقلق على حضرموت، كونها ارضاً طيبة وأهلها هم الأحرص والأوفى لها قولًا وفعلاً، وأثبتوا في كل المراحل أنهم درعها الحصين وسندها الثابت.
ودعا اللواء البحسني، إلى التكاتف والتلاحم بين كافة أبناء حضرموت وتجاوز الخلافات والابتعاد عن كل ما يعمق الانقسامات أو يمزق النسيج الحضرمي المتماسك، مؤكدا ان حضرموت اليوم بحاجة إلى رؤية موحدة تُعلي مصلحتها فوق كل اعتبار، لافتا الى ان الجميع متفقون على مكانة حضرموت وأهميتها، محذرا من ان والتنازع لن يؤدي إلا إلى إضعافها في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التوحد والعمل المشترك و التنوع السياسي.. وذلك ليس مدعاةً للخلاف وانما للقوة التي تُبنى عليها شراكة حقيقية ومشروع جامع يلبي تطلعات أبنائنا.
واضاف اللواء البحسني: لقد كانت حضرموت انموذجًا خلال السنوات الماضية في الاستقرار والانسجام وسبق لأهلها قديمًا أن بثّوا روح المحبة والإخاء وأسسوا أممًا بحضارتهم وسماحتهم، واليوم تقع علينا مسؤولية الحفاظ على هذه القيم وبناء مستقبل مشترك يجمع ولا يفرق ويوحد ولا يمزق، مشددا على أهمية وجود حامل سياسي حضرمي حقيقي وشامل يُمثّل جميع الأطراف والمكونات السياسية والمدنية والقبلية، كضرورة وطنية تمكّن الحضارم من تحديد مصالحهم بوضوح بعيدًا عن الصراعات والإقصاء أو التفرد وان يكون الكل مشاركًا في جلب مصالح حضرموت التي لا يختلف عليها أحد.
وبين اللواء البحسني، ان تشكيل الحامل السياسي الجامع سيمنح كل حضرمي حق الانتماء إلى التيار السياسي الذي يراه مناسبًا، دون أن يحقق ذلك الانتماء اختلافًا، والاسهام في تمثيل حضرموت بفعالية في الترتيبات القادمة التي تخص مستقبل الدولة ومصالح المحافظة، موضحا أن استمرار الوضع القائم دون حوار أو قبول متبادل بين مكونات حضرموت لن يحقق أي تقدم لأحد بل سيبقي المحافظة في دوامة الانقسام، داعيا كافة الأطراف إلى اعتماد الحوار كوسيلة لحل الخلافات وإعلاء صوت العقل والمسؤولية بما يحقق تطلعات أبناء حضرموت ويحافظ على وحدة صفهم ومكانتها الكبيرة.