




غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم السبت- عدة مناطق في قطاع غزة، مما أسفر عن شهداء ومصابين، ونسفت مزيدا من المباني في مدينة رفح بعدما قالت إنها طوقتها بالكامل، كما هددت بتوسيع عملياتها العسكرية "في القسم الأكبر" من القطاع، في حين أطلقت كتائب القسام رشقة صاروخية على غلاف غزة.
وأفادت الأنباء باستشهاد فلسطيني -صباح اليوم- إثر قصف من مسيرة إسرائيلية في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس الواقعة جنوبي القطاع، وأصيب آخران في قصف مماثل وسط المدينة.
كما استشهد فلسطيني آخر جراء غارة على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب خان يونس.
وتعرضت مدينة خان يونس وبلدات قريبة منها -صباح اليوم- لغارات جوية وقصف مدفعي، بالتزامن مع استمرار توغل الآليات الإسرائيلية في بعض المحاور بالمنطقة.
كما تعرضت المناطق الشمالية لمدينة رفح القريبة للقصف من المقاتلات والمروحيات الإسرائيلية، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي مستمر.
وشمالي رفح أيضا، نفذت قوات الاحتلال -صباح اليوم- عمليات نسف جديدة للمباني، وفقا لمصادر فلسطينية.
ويأتي القصف المتواصل على رفح بينما يشتد الحصار على آلاف السكان الذين لم يتمكنوا من النزوح.
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس الماضي، ومنذ ذلك الحين استشهد نحو 1550 فلسطينيا وأصيب ما يقرب من 4 آلاف آخرين، حسب وزارة الصحة في القطاع.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلن الدفاع المدني أنه انتشل -صباح اليوم- شهيدين من منزل لعائلة كحيل تعرض لقصف إسرائيلي في منطقة الشعف بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني -عبر تطبيق تلغرام- إنه أخمد حريقا اندلع في المنزل المستهدف.

كما أفادت الأنباء باستشهاد شخصين في قصف مدفعي إسرائيلي على محيط سوق الجمعة في حي الشجاعية.
ويأتي القصف على الشجاعية وسط موجة نزوح للسكان باتجاه غرب المدينة إثر تهديدات إسرائيلية بمهاجمة المنطقة.
وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام في الأطراف الشرقية لحي الشجاعية، وارتكبت عدة مجازر بحق المدنيين في المنطقة.
كما تعرضت مناطق أخرى بمدينة غزة، بينها حيّا التفاح والزيتون، لغارات وقصف مدفعي صباح اليوم.
وشمالي القطاع، تجدد القصف المدفعي على شرق جباليا، وكان فلسطينيان استشهدا مساء أمس جراء قصف على جباليا البلد.
ووسط القطاع، أصيب فلسطيني -صباح اليوم- برصاص مسيّرة إسرائيلية غرب مخيم النصيرات.
وبالتزامن مع ذلك، قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق تقع شمال وغرب المخيم.

ومع استمرار القصف الجوي والمدفعي، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 21 شهيدا و64 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت الوزارة إنه بذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50 ألفا و933 شهيدا و116 ألفا و450 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.
من جانب آخر، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت اليوم مستوطنة نير إسحاق في غلاف غزة بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى.
في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو اعترض 3 صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه الغلاف دون إصابات.
في غضون ذلك، توسّع قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها جنوبي قطاع غزة، وتسعى إلى عزل مدينة رفح بالكامل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم إن قوات الفرقة 36 سيطرت على محور موراغ بالكامل واستكملت تطويق رفح.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت -أمس الجمعة- إن قوات من الفرقة 36 ولواء غولاني ولواء المدرعات 188 أكملت السيطرة على محور موراغ بين رفح وخان يونس، وإن منطقة رفح باتت محاصرة من كل الجهات.
وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 36 ستواصل على مدار الأسابيع المقبلة العمل على إنشاء الممر واحتلال رفح، لضمها إلى المنطقة العازلة تحت السيطرة الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش سيوسع هجومه "في القسم الأكبر" من قطاع غزة.
وأضاف كاتس في بيان خاطب فيه السكان الفلسطينيين "قريبا، ستتكثف عمليات الجيش وستتوسع لتشمل مناطق أخرى في القسم الأكبر من غزة. وعليكم إخلاء مناطق القتال".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة عسكريين اثنين في قطاع غزة، وقال إن ضابطا أصيب بجروح متوسطة في إطلاق نار من مسلحَيْن اثنين جنوبي القطاع.
كما قال إن جنديا من لواء غولاني أصيب بجروح خطرة -في وقت سابق أمس الجمعة- خلال معركة جنوبي القطاع.
.jpg)
وبالإضافة إلى رفح، ينفذ جيش الاحتلال توغلات في محاور، بينها الأطراف الشرقية لحي الشجاعية بمدينة غزة وبيت لاهيا وبيت حانون شمالا.
ورفعت الهجمات الإسرائيلية منذ 18 مارس الماضي الحصيلة الإجمالية للشهداء إلى نحو 51 ألفا وما يقرب من 116 ألف مصاب، فضلا عن آلاف لا يزالون في عداد المفقودين.