كتبت/ فاطمة رشادلنحلم قليلا ونتمنى بأن منتخبنا الذي لم يحرز أي هدف في ( خليجي 21) قد تأهل إلى الأدوار الحاسمة في البطولة وصار منافسا لأقوى المنتخبات الخليجية..لنحلم فقط، لكننا للأسف لانستطيع حتى أن نحلم لعلمنا إننا نطالب بأكثر مما يجب أن نطالب به..!خروج منتخبنا من البطولة الخليجية المنتهية مؤخرا بذلك الشكل المخزي، هو العار الذي يلازمنا منذ أن بدأ المنتخب اليمني يشارك في البطولة، وللأسف التصقت به ألقابا كثيرة تدل على سلبيته منها ( أبو نقطة ) وغير ذلك..الآن أيضا، لاشيء يمكن أن يقال غير انه « لعب بشرف» وانه قدم ما يستطيع..!.إن اختيار أولئك اللاعبون وذهابهم إلى الدولة المضيفة للبطولة يعني أنهم قد قبلوا بحمل راية الوطن وآمال الجماهير التي وثقت بالمنتخب ولاعبيه واعتاد هو (المنتخب) أن يخذلها بالعودة صفر اليدين..لم نعد نطيق هذا الوضع الهزيل لمنتخبنا ورياضتنا التي تزداد ضعفا رغم علمنا أن اليمن فيها اعرق النوادي وأقدمها، وأخرجت الكثير من نجوم الرياضة،والمباريات التي لعبها منتخبنا في هذه البطولة أثبتت للجميع مدى الخلل الذي يحاصر الرياضة اليمنية، خصوصا المنتخبات الكروية التي صارت في ضعف واضح وضوح الشمس..و فيما نحن نسمع التهم الموجهة للمدربين الذي يشرفون على هذه المنتخبات فإن الحقيقة ليست كذلك، واللوم ليس على المدرب وإنما على اللاعبين وعدم حرصهم على المهمة التي أوكلت إليهم..أيضا يجب أن لا نسعى إلى تعليق هزائمنا على شماعة الغير، مادام المستوى الذي ظهر به منتخبنا في البطولة الأخيرة ــ مثلا ــ يدل على انه في طور الاستعصاء على التطور..!!لكن، وعلى الرغم مما ساءنا من أداء منتخبنا إلا إننا دهشنا من أداء حارس المرمى سعود السوادي الذي تفانى في الدفاع عن المرمى..وبعد انتهاء البطولة وفوز منتخب الإمارات باللقب يمكننا العودة إلى تشكيلة المنتخب ( البطل ) التي ضمت أغلبية من اللاعبين ذوي الأصول اليمنية، الأمر الذي يجعلنا نسال: لماذا لانهتم برياضيينا قبل أن يتجهوا إلى إحراز البطولات للغير؟انه واقع مخز لحال رياضتنا يتأكد الآن بعد أن خذلنا أنفسنا فخذلنا المنتخب ، لكننا بالمقابل لانزال نحلم في وضح النهار ونحن نعرف أن أحلامنا تصطدم بعوائق كثيرة، أبرزها أن تستوعب قيادتنا الرياضية معنى المسئولية ومعنى أن يحمل المنتخب اسم الوطن.
|
رياضة
عفوا منتخبنا لقد خذلتنا!!
أخبار متعلقة