الأسلوب الأمثل لمواجهة صعوبات التعلم لدى الأطفال
عرض/محرر الصفحة:إدراك الوالدين للصعوبات أو المشكلات التي تواجه الطفل منذ ولادته من الأهمية حيث يمكن علاجها والتقليل من الآثار السلبية الناتجة عنها.وصعوبات التعلم لدى الأطفال من الأهمية اكتشافها والعمل على علاجها .إن مجال صعوبات التعلم عند الأطفال من المجالات الحديثة نسبيا في ميدان التربية الخاصة، حيث يتعرض الأطفال لأنواع مختلفة من الصعوبات تقف عقبة في طريق تقدمهم العملي مؤدية إلى الفشل التعليمي أو التسرب من المدرسة في المراحل التعليمية المختلفة إذا لم يتم مواجهتها والتغلب عليها.. والأطفال ذوو صعوبات التعلم أصبح لهم برامج تربوية خاصة بهم تساعدهم على مواجهة مشكلاتهم التعليمية التي تختلف في طبيعتها عن مشكلات غيرهم من الأطفال.[c1]الإدراك الحسي والتمييز[/c]من حيث الإدراك الحسي فإنه مثلا قد لا يستطيع التمييز بين أصوات الكلمات مثل ( اشجارــ أشجان، سيف ــ صيف) ولا يركز أثناء القراءة.- مشكلة إكمال الصور والأشكال الناقصة والعاب الفك والتركيب.- قد لا يستطيع تصنيف الأشكال وفقا للون أو الحجم أو الشكل أو الملمس.* قد لا يستطيع التركيز على ما يقال له أثناء تشغيل المذياع أو التليفزيون وقد يكون غير قادر على التركيز على ما يقوله المعلم بالفصل.من حيث القدرة على التذكر: يأخذ فترة أطول من غيره في حفظ المعلومات وتعلمها كحفظ الألوان وأيام الأسبوع.- لا يستطيع تقديم معلومات عن نفسه أو أسرته.- قد ينسى أدواته وكتبه أو ينسى أن يكمل واجباته.- قد يقرأ قصة ومع نهايتها يكون قد نسي ما قرأه في البداية.- من حيث التنظيم: تظهر غرفة نومه في فوضى.- عندما يعطى تعليمات معينة لا يعرف من أين وكيف يبدأ.- وقد يصعب عليه تعلم وفهم اليمين واليسار، فوق وتحت وقبل وبعد، الأول والآخر، الأمس واليوم.- عدم إدراكه مدى مساحة المنضدة وحدودها فيضع الأشياء على الطرف ما يسبب وقوعها كذلك اصطدامه بالأشياء أثناء الحركة. وقد يكون أكثر حركة أو أقل حركة من غيره من الأطفال أما من حيث اللغة فقد يكون بطيئا في تعلم الكلام أو النطق بطريقة غير صحيحة ( ابدال حروف الكلمة).* وقد يكون متقلب المزاج ورد فعله عنيفا غير متوافق مع الموقف فمثلا يصيح بشكل مفاجئ وعنيف عندما يصاب بالإحباط.* قد يقوم بكتابة واجباته بسرعة ولكن بشكل غير صحيح أو يكتبها ببطء بدون إكمالها.[c1]حل المشكلات[/c]قد يصعب عليه تعلم المراحل المتتابعة التي يحتاجها لحل المشكلات الرياضية مثل الضرب والقسمة الطويلة والمعادلات الجبرية وقد لا يجد طرقا مختلفة لحل المشكلة فلا يجد غير طريقة واحدة لحلها.- وقد يصعب عليه النقل من السبورة أو من الكتاب فيحذف الكلمات أو الحروف.- قد يتميز خطه بالرداءة وقد يقوم بارتكاب أخطاء إملائية بسيطة لا تتناسب مع مرحلته العمرية.من حيث القدرة على التذكر.- تأكد من أن أجهزة السمع لدى طفلك تعمل بشكل جيد.- أعطه بعض الرسائل الشفهية ليوصلها لغيره كتدريب لذاكرته ثم زدها تدريجيا.- دع الطفل يلعب ألعابا تحتاج إلى تركيز وبها عدد قليل من النماذج ثم زد عدد النماذج تدريجيا.- أعط الطفل مجموعة من الكلمات(كأشياء، أماكن، أشخاص).- دعه يذكر لك كلمات تحمل نفس المعنى.- في نهاية اليوم أو نهاية رحلة أو بعد قراءة قصة دع الطفل يذكر ما مر به من أحداث.- تأكد أنه ينظر إلي مصدر المعلومة المعطاة ويكون قريبا منها أثناء إعطاء التوجيهات(كالنظر إلى عينيه وقت أعطائه المعلومة).- تكلم بصوت واضح ومرتفع بشكل كاف يمكنه من سماعك بوضوح ولا تسرع في الحديث.- علم الطفل مهارات الاستماع الجيد والانتباه،كأن تقول له ( أوقف ما يشغلك،انظر إلى الشخص الذي يحدثك،حاول أن تدون بعض الملاحظات، اسأل عن أي شيء لا تفهمه). - استخدم مصطلحات الاتجاهات بشكل دائم في الحديث مع الطفل أمثال فوق،تحت؛ادخل في الصندوق.من حيث الإدراك البصري: تحقق من قوة إبصار الطفل بشكل مستمر بعرضه على طبيب عيون لقياس قدرته البصرية.* دعه يميز بين أحجام الأشياء وأشكالها وألوانها مثال الباب مستطيل والساعة مستديرة.[c1]القدرة على القراءة:[/c]التأكد من أن ما يقرؤه الطفل مناسبا لعمره وإمكانياته وقدراته وإذا لم يحدث يجب مناقشة معلمه لتعديل المطلوب قراءته، أطلب من المعلم أن يخبرك بالأعمال التي يجب أن يقوم بها في المواد المختلفة مثل العلوم والتاريخ و الجغرافيا قبل أعطائه إياها في الفصل حتى يتسنى لك مراجعتها معه.الممارسات الاجتماعية: قد لا يستطيع تقويم نفسه على حقيقتها فيظن انه قد أجاب بشكل جيد في الامتحان ويصاب بعد ذلك بخيبة أمل.. وهناك صفات مشتركة بين هؤلاء الأطفال فقد يكون تحصيله ومستواه في بعض المواد جيدا ويكون البعض الآخر ضعيفا.. وقد يكون قادرا على التعلم من خلال طريقة واحدة مثلا باستخدام الطريقة المرئية وليست السمعية وقد يتذكر ما قرأه وليس ما سمعه.ويضيف د. بطرس حافظ بطرس ــ مدرس رياض الأطفال أن صعوبات التعلم تعد من الإعاقة التي تؤثر في مجالات الحياة المختلفة وتلازم الإنسان مدى الحياة وعدم القدرة على تكوين صداقات وحياة اجتماعية ناجحة وهذا ما يجب أن يدركه الوالدان والمعلم والأختصاصي وجميع من يتعامل مع الطفل، فمعلم الطفل عليه أن يعرف نقاط الضعف والقوة لديه من أجل إعداد برنامج تعليمي خاص به إلى جانب أن على الوالدين التعرف على القدرات والصعوبات التعليمية لدى طفلهما ليعرفا أنواع الأنشطة التي تقوي لديه جوانب الضعف وتدعم القوة وبالتالي تعزز نمو الطفل وتقلل من الضغط وحالات الفشل التي قد يقع فيها.[c1] دور الوالدين تجاه طفلهما ذي صعوبات التعلم:[/c]- القراءة المستمرة عن صعوبات التعلم والتعرف على أسس التدريب والتعامل المتبعة للوقوف على الأسلوب الأمثل لفهم المشكلة.- التعرف على نقاط القوة والضعف لدى الطفل بالتشخيص من خلال الاختصاصيين أو معلم صعوبات التعلم وألاّ يخجلا من أن يسألا عن أي مصطلحات أو أسماء لا يعرفانها.- إيجاد علاقة قوية بينهما وبين معلم الطفل أو أي اختصاصي له علاقة به.- الاتصال الدائم بالمدرسة لمعرفة مستوى الطفل ويقول د. بطرس حافظ:إن الوالدين لهما تأثير مهم على تقدم الطفل من خلال القدرة والتنظيم مثلا:- لا تعط الطفل العديد من الأعمال في وقت واحد وأعطه وقتا كافيا لإنهاء العمل ولا تتوقع منه الكمال.- وضح له طريقة القيام بالعمل بأن تقوم به أمامه واشرح له ما تريد منه وكرر العمل عدة مرات قبل أن تطلب منه القيام به.- ضع قوانين وأنظمة في البيت بأن كل شيء يجب أن يرد إلى مكانه بعد استخدامه وعلى جميع أفراد الأسرة إتباع تلك القوانين حيث إن الطفل يتعلم من القدوة.- تنبه لعمر الطفل عندما تطلب منه مهمة معينة حتى تكون مناسبة لقدراته.- احرم طفلك من الأشياء التي لم يعدها إلى مكانها مدة معينة إذا لم يلتزم بإعادتها أو لا تشتر له شيئا جديدا أو دعه يدفع قيمة ما أضاعه.- كافئه إذا أعاد ما استخدمه وإذا انتهى من العمل المطلوب منه.- لا تقارن الطفل بإخوانه أو أصدقائه خاصة أمامهم.-دعه يقرأ بصوت مرتفع كل يوم لتصحح له أخطاءه وأخيرا يضيف د. بطرس حافظ بطرس أن الدراسات والأبحاث المختلفة قد أوضحت أن العديد من ذوي صعوبات التعلم الذين حصلوا على تعليم أكاديمي فقط خلال حياتهم المدرسية وتخرجوا في المرحلة الثانوية لن يكونوا مؤهلين بشكل كاف لدخول الجامعة ولا دخول المدارس التأهيلية المختلفة أو التفاعل مع الحياة العملية. ولهذا يجب التخطيط مسبقا لعملية الانتقال التي سوف يتعرض لها ذوو صعوبات التعلم عند الخروج من الحياة المدرسية إلى العالم الخارجي.الخيارات المتعددة لتوجيه الطالب واتخاذ القرار الذي يساعد على إلحاقه بالجامعة أو حصوله على عمل وانخراطه في الحياة العملية أو جيهه نحو التعليم المهني، وعند اتخاذ مثل هذا القرار يجب أن يوضع في الاعتبار ميول الطالب ليكون مشاركا في قرار كهذا.