عدن / أرسلان آدن :عاد إلى صنعاء مساء امس طاقم السفينة الاماراتية ( ايس برج 1 ) التي تم اختطافها من قبل قراصنة صوماليين منذ العام2010 في عرض البحر العربي .وذكر سفير اليمن السابق لدى جمهورية الصومال السفير احمد حميد عمر أثناء استقباله لطاقم السفينة بمطار صنعاء الدولي أن عملية تحرير طاقم السفينة اليمنية المختطفة جاءت بتوجيهات من الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وجهود ومتابعة جهاز الأمن القومي بالتعاون والتن سيق مع ولاية بونت لاند الصومالية والحكومة المركزية لجمهورية الصومال وذلك بالتدخل عسكريا من قبل قوات ولاية بونت لاند الصومالية بعد فشل المفاوضات مع الخاطفين، حيث أدت هذه العملية إلى تحرير الرهائن البالغ عددهم عشرين مختطفاً من عدة جنسيات منهم ثمانية بحارة يمنيين.وقال احد البحارة العائدين القبطان عبد الرزاق علي صالح “كنا في معاناة شديدة وفقدنا الأمل بالعودة إلى الوطن والحياة”.. معربا عن شكره وامتنانه للجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وجهاز الأمن القومي والمنظمات الدولية المعنية وولاية بونت لاند الصومالية ،والتي تكللت بتحريرهم من قبضة القراصنة الصوماليين.من جانبه قال البحار جمال على سالم في تصريح مماثل أن الجهود الكبيرة التي بذلت ، والاستقبال الحافل الذي حظينا به لحظة وصولنا مطار صنعاء الدولي ،تدل على أن اليمن لاتفرط بأبنائها .كان في الاستقبال وكيل جهاز الأمن القومي للشؤون الخارجية اللواء محمد الخضر جميع ورئيس الهيئة العامة للشؤون البحرية الدكتور ياسر الزماني وجمع غفير من أهالي البحارة العائدين.إلى ذلك أكدت وزارة النقل وصول البحارة اليمنيين المختطفين لدى قراصنة صوماليين منذ أكثر من عامين إلى مطار صنعاء على متن طائرة خاصة وجه بها الرئيس عبدربه منصور هادي .وقالت ان قوات بورتلاند الصومالية قامت بتحرير المختطفين بعد جهود كبيرة بذلتها اليمن ومنها قيادة الوزارة مشيرة الى ان فريقاً طبياً رافقاً المحررين من بوصاصو الصومالية الى صنعاء وكذا ممثلون للأمن القومي ومدير مركز مكافحة القرصنة كممثل للوزارة فيما كان في استقبالهم وكيل جهاز الأمن القومي اللواء محمد جميع الخضر ورئيس الهيئة العامة للشئون البحرية ونائب رئيس مؤسسة البحر العربي ومطار صنعاء وجمع غفير من ذوي المحررين وأهاليهم .وقيادات حكومية أخرى .وكانت وزارة النقل اليمنية قد دعت في وقت سابق إلى حل مشكلة القرصنة البحرية والسطو المسلح ضد السفن فى المياه قبالة الساحل الصومالي وفى منطقة البحر الأحمر وخليج عدن والناتجة عن الوضع المؤسف فى الصومال مؤكدة ان حل المشكلة يأتي من خلال تكاتف جهود جميع دول المنطقة وتعاون المجتمع الدولي.وكانت صحيفة( 14 اكتوبر) قد دشنت في شهر مايو 2010 حمله لانقاذ المختطفين بالتعاون مع جمعية الربابنة والمهندسين اليمنيين بتوجيه نداء الى رئيس الوزراء الاستاذ/ محمد سالم باسندوة ووزير النقل د. واعد باذيب: للكشف عن مصير البحارة اليمنيين المختطفين من قبل القراصنة، وماهي الإجراءات التي أتخذت وستتخذ بالنسبة لملف السفينة (ايس برج) وماهي الخطوات التي سيتم إتباعها للإفراج عنهم وإنهاء مأساتهم ومعانات أسرهم بعد أن طالت فترة الأسر لدى القراصنة.وقالت الصحيفة في ذلك النداء: انه وبحسب الإحصائيات الخاصة بمراكز متابعة ومراقبة القرصنة البحرية الدولية فإن السفينة (ايس برج) تعد الأقدم بين قائمة السفن التي لا تزال في قبضة القراصنة منذ 26 شهرا.وقد تفاعل الدكتور/ واعد باذيب مع الحملة الإعلامية التي نظمتها صحيفة 14 أكتوبر بالتنسيق مع جمعية الربابنة والمهندسين البحريين اليمنيين من اجل إنقاذ حياة البحارة اليمنيين العاملين في إحدى السفن التي تعرضت للاختطاف على أيدي قراصنة صوماليين قبل حوالي عامين.وفي هذا السياق بعث الدكتور/ واعد باذيب رسالة الى رئيس التحرير جاء فيها:الأستاذ القدير أحمد الحبيشي رئيس تحرير صحيفة «14أكتوبر» الغراء المحترمتحية طيبة وبعدالموضوع/ نهديكم أسمى التحايا والتقدير ورغبة منا في إظهار الحقيقة وتطمين أهل الضحايا المختطفين وتجاوبا مع ما نشر في صحيفتكم في العدد (15467) يوم الثلاثاء الموافق 15 مايو الجاري في الصفحة الأولى حول: “مناشدة من جمعية الربابنة في عدن، حول قضية اختطاف السفينة ايس برج1”، فإننا نوضح الآتي:منذ اختطاف السفينة(ايس برج1) والتي تحمل العلم البنمي في خليج عدن أمام سواحل أحور وتملكها شركة (ازال شيبنج 1) والتي مقرها دولة الامارات العربية المتحدة ومالكها المواطن اليمني/ ياسر علي بن يوسف المقيم في دولة الامارات العربية المتحدة في تاريخ27\3\2010م واقتيادها من قبل القراصنة الى الصومال وعلى متنها 24بحارا من سبع جنسيات مختلفة من بينهم تسعة يمنيين، اتخذت منذ ذلك الحين الإجراءات التالية:- إبلاغ السلطات الأمنية في بلادنا وكذلك وزارة الخارجية.- إبلاغ المنظمة البحرية الدولية بالحادثة.- التواصل والتنسيق مع القوات البحرية الدولية المتواجدة في أعالي البحار لغرض مكافحة القرصنة للقيام بما بوسعهم لتحرير السفينة. - التواصل مع الجهات الصومالية على مختلف المستويات لمحاولة إقناع القراصنة بالإفراج عن طاقم السفينة إلا أن القراصنة أصروا على دفع الفدية.- عند وفاة ضابط ثالث السفينة كابتن \مجدي أكرم محسن تم التواصل مع وزارة الخارجية للتوسط لدى السلطات للإفراج عن بقية أعضاء الطاقم.- تخلي/ تنازل مالك السفينة عنها للقراصنة مقابل الإفراج عن الطاقم ولكن قوبل ذلك بالرفض من قبل المختطفين.وعند استلامنا مهام وزارة النقل حاولنا جاهدين متابعة الإفراج عن الطاقم بالتواصل مع الخارجية وجهات أخرى كان أخرها يوم السبت تاريخ 26/ مايو2012م حيث قمنا بالتواصل مع سفيرنا في الصومال لمتابعة الجهات الصومالية وبالأخص جهات المنطقة المتواجدة فيها السفينة لإقناع القراصنة الإفراج عن الطاقم وخصوصا اليمنين مقابل المبالغ التي جمعت والتي الآن بحوزة القنصلية اليمنية في دبي والتي بمبلغ (360000) ثلاث مائة وستين ألف دولار أمريكي إلا أنه أكد بأن القراصنة يطالبون بمبالغ كبيرة ونحن مستمرون بالجهود لدى جهات عديدة والبحث عن حلول عاجلة للإفراج عن الرهائن اليمنيين كما أننا نعمل أيضا على التنسيق مع الدول الأخرى التي يوجد لديها رهائن على متن السفينة لا يجاد حلول للإفراج عن جميع الطاقم..واختتم د. واعد باذيب رسالته الموجهة الى الاخ/ احمد الحبيشي رئيس التحرير بقوله:(نحن على استعداد للعمل المشترك مع كل الحريصين على حل هذه القضية وسلامة المختطفين ونؤكد لأهالي الضحايا بأننا نبذل منذ7\12\2012م يوم تولينا حقيبة النقل كل ما يمكن لإنقاذ شبابنا طاقم السفينة وعودتهم لأهلهم سالمين).وسبق لقناة «آي بي ان» الهندية أن بثت (فيديو) مصورا عبر الهاتف لطاقم السفينة (ايس برج 1) المحتجز لدى قراصنة صوماليين ويؤكد المتحدث باسم الطاقم وهو هندي الجنسية أن القراصنة قاموا بقتل الضابط الثالث (يمني الجنسية) وأن بقية أفراد الطاقم يعانون المرض ونقص المياه ومشاكل نفسية. كما قام الموقع الإلكتروني لصحيفة ( 14أكتوبر ) ببث شريط فيديو لمدة ستة أشهر كاملة يوضح معاناة المختطفين والأخطار التي تهدد حياتهم . وكان الضابط الثالث (وجدي أكرم) قد لقي مصرعه على متن الباخرة في تاريخ 27 أكتوبر من العام الماضي.كما تقدم أهالي المختطفين بمناشدات عديدة للمسئولين للتدخل للإفراج عنهم . أسماء الطاقم اليمني للباخرة عند مغادرتها: عبدالرزاق علي صالح (القبطان)، محمد عبدالله خان (كبير مهندسين)، حافظ صالح علي (ضابط ثان) ،جمال علي سالم الحسني (رئيس بحارة)، أحمد فايز أحمد بير (بحار)، معمر عبده صالح (بحار)، عبده عمر محمد سالم(فني ميكانيك)، جمال إبراهيم صالح الوهيبي (طباخ).واختطفت سفينة( ايس برج1) في 27 مارس 2010 على بعد 10 أميال من ميناء عدن داخل المياه الإقليمية اليمنية رغم تواجد حرس خفر السواحل المكلف بحماية الحدود البحرية! وكان على متنها 24 بحاراً من جنسيات مختلفة، بينهم (9)بحارة يمنيين تعرض أحدهم وأسمه وجدي أكرم للتصفية الجسدية بعد أن هدد القراصنة بقتل البحارة واحداً واحداً.وظلت السفينة التي تحمل على متنها حمولة 4500 طن من الغاز المسال، ترسل إشارات استغاثة أثناء تعرضها لعملية القرصنة لعدة ساعات وهي تسير ببطء على الخط الموازي للساحل، على الرغم من الإنذارات المبكرة التي وجهها خفر السواحل في مأرب لخفر سواحل عـدن، قبل لحظات من اختطافها عن وجود قراصنة يتجولون في المياه اليمنية، وإبلاغ أهالي المختطفين الذين أبلغوا خفر السواحل بعـدن عن حادثة الاختطاف بساعتين، فور علمهم عبر اتصال تلقوه خلسة من أحد بحارة السفينة المخطوفة، غير أن جنود خفر السواحل تجاهلوا الموضوع تحت ذريعة عدم قدرتهم على مواجهة القراصنة إلا بأوامر مباشرة من “رئيس الجمهورية السابق” وكأن المسألة لا تدخل ضمن صلاحياتهم في تأمين وحماية سيادة الأقاليم اليمنية وطواقم البواخر الطافية عليها.وطالب القراصنة الحكومة اليمنية بدفع الفدية المقدرة بمليون دولار، غير أن الحكومة في وقتها لم تكترث بشأن مواطنيها، على غرار ما قامت به بقية الحكومات منها الحكومة الفلبينية التي قامت بتحرير مواطنها المختطف الوحيد بعد الاستجابة إلى مطالب القراصنة، ولم يتبق من طاقم السفينة غير البحارة اليمنيين التسعة الذين عادوا إلى اليمن أمس .الجدير بالذكر أن صحيفة ( 14أكتوبر ) انفردت على مدى السنوات الثلاث بمتابعة أخبار المختطفين وتبني قضيتهم ومطالبة الدولة والحكومة بالتدخل من أجل إنقاذ حياتهم .