صنعاء / سبأ:دشنت مؤسسة التواصل للتنمية ألإنسانية وجمعية النبراس الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة أمس بصنعاء المسح الميداني الثاني لطب وجراحة العيون في الجمهورية اليمنية ، بهدف مكافحة العمى ورعاية البصر للشرائح الفقيرة وذوي الدخل المحدود.وفي التدشين أشاد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان ناصر باعون بجهود مؤسسة التواصل وجمعية النبراس الصحية لتنفيذ هذا العمل الوطني الهام لمسح وضع طب العيون باليمن، ودوره في رفع مستوى الوعي بأهمية الارتقاء بخدمات طب العيون في المديريات والمحافظات التي تفتقر إلى مراكز طبية خاصة بالعيون.وأكد اهمية العملية التكاملية بين الوزارة ومنظمات المجتمع المدني وتسخير كافة الامكانيات المتاحة لتنفيذ المسوحات الميدانية وإقامة المخيمات والقوافل الطبية لإجراء العمليات الجراحية وإزالة المياه البيضاء للمرضى بصورة مجانية وبما يسهم في إحداث تنمية صحية شاملة والحد من العمى بالمجتمع اليمني.ولفت إلى أهمية البحوث والدراسات و التدريب والتأهيل للكوادر الصحية العاملة في مجال طب وجراحة العيون والتوعية والتثقيف بأهمية مكافحة العمى ورعاية البصر المنتشرة في عموم المحافظات.من جانبه أكد مدير عام مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية رائد إبراهيم أهمية المسح الميداني لجمع المعلومات والبيانات والإحصائيات عن الوضع القائم لطب وجراحة العيون باليمن، باعتبار المعلومات ركناً أساسياً للتخطيط الاستراتيجي والوصول إلى وضع استراتيجية وطنية لطب العيون باليمن.وأشار إلى أن المؤسسة تسعى مع جمعية النبراس الصحية لتوحيد الجهود وحشد الدعم اللازم لمكافحة العمى المنتشر في مختلف المحافظات والتركيز على الأرياف وذلك من خلال دراسة مكامن الضعف والقوة والمواقع الجغرافية والتدخلات المطلوبة لإجراء الفحوصات والمعاينات والعمليات الجراحية للحالات المستهدفة من الفئات الفقيرة بهدف التخفيف من معاناتهم المادية والنفسية.كما استعرضت كلمة لجنة المسح الميداني للدكتور صالح العقيلي ملخصاً عن تحليل وضع طب العيون في اليمن خلال عام 2003م الذي نفذته جمعية النبراس الصحية والتي أظهرت تدني مستوى الخدمات لطب العيون في بعض المحافظات فيما كشفت عن انعدام وجود أطباء العيون بشكل تام في محافظات « الجوف، مأرب، ريمة، المهرة» وا لتي تستدعى إعادة تقييم الوضع القائم لطب العيون في اليمن ووضع المعلومات لصناع القرار لوضع خطط إستراتيجية بهذا المجال.فيما تم استعراض برامج ومشاريع وانجازات مؤسسة التواصل للتنمية ألإنسانية وجمعية النبراس الصحية ودورهما في مد يد العون للفقراء والمساكين والتخفيف من معاناتهم في مختلف المجالات المعيشية والصحية وتنفيذ المخيمات والقوافل الطبية المشتركة لمكافحة العمى ورعاية البصر والتخفيف من معاناتهم.تخلل الحفل فقرات فنية لزهرات التواصلحضر التدشين وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لطف علاية، ورئيس جمعية النبراس الصحية البروفيسور عبد الغني البراق، وعدد من المسئولين والباحثين والمهتمين بشأن طب العيون باليمن.
