في افتتاح فعاليات مؤتمر (التعليم الطبي في اليمن.. الآفاق والتحديات) بحضرموت
المكلا / عبد الله بكير:احتضنت قاعة الأديب علي باكثير بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أمس فعاليات المؤتمر الرابع لكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الذي ينعقد تحت شعار ” التعليم الطبي في اليمن الآفاق والتحديات” بالتزامن مع الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس الكلية ، بحضور 200 مشارك من بريطانيا وهولندا وماليزيا والبحرين ومصر وكليات الطب والأطباء باليمن .وفي حفل الافتتاح أكد وزير الصحة العامة والسكان د. أحمد قاسم العنسي دعم وزارته لقطاع الصحة في محافظة حضرموت نظراً للنموذجية وتكامل العلاقة بين الجهات الرسمية والأهلية ، وحث على التركيز على متابعة التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر ، مشيراً إلى أن وزارة الصحة متفاءلة بوضع صحي أفضل في المحافظة بحكم العلاقة المتنامية بين السلطة المحلية بالمحافظة ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة في القطاع الصحي التي تقدم خدمات جليلة للمواطنين في حضرموت وشبوة والمهرة.ودعا وزير الصحة العامة والسكان المشاركين في المؤتمر إلى إدراج محور ( أخلاقيات الطب ) التي تفتقدها الكثير من مستشفياتنا ضمن محاور المؤتمر كونه أساس العلاقة بين الطبيب والمريض ومرتكز الثقة بين الطرفين ، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تثمن تنظيم المحافظة لمؤتمرات متميزة ومتخصصة من شأنها إحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية ، ورفع مهارات وخبرات الكوادر الصحية.وأشار الوزير العنسي إلى ما تحقق من نتائج ضمن البروتوكول اليمني التركي، الذي سيسهم في الاهتمام بقطاع التدريب والتأهيل للكوادر الصحية في اليمن وحضرموت.فيما أشار وكيل محافظة حضرموت الأخ أحمد جنيد الجنيد إلى أن كلية الطب تمثل فخراً واعتزازاً للمحافظة نظراً للقفزات التي حققتها مؤخراً في رفد القطاع الصحي بحضرموت بالكثير من المخرجات ، وتنظيمها للعديد من المؤتمرات الطبية الهادفة وضع الحلول والمعالجات للكثير من المشكلات الصحية في المحافظة واليمن.بدوره أكد أ.د. محمد سعيد خنبش رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أن كلية الطب رسمت لنفسها منذ عشر سنوات توجهاً لتحسين مخرجاتها وبرامجها بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل ، الأمر الذي ساهم في حصولها على الدعم الهولندي في المشروع الأول والثاني ، وزف البشرى بقرب إنشاء مركز السرطان والمستشفى الجامعي بالمكلا بعد إنجاز واستكمال كافة الترتيبات الخاصة وتسليمها للصندوق السعودي للتنمية ، مشيراً إلى أن جامعة حضرموت تسير بخطى ثابتة لتنفيذ استراتيجية من شأنها تطوير مناهجها وتحسين مخرجاتها في السنوات القادمة.فيما أشار الرئيس الفخري للمؤتمر الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان في كلمته في الحفل إلى أن كلية الطب بجامعة حضرموت تتميز عن غيرها من الكليات نظراً للخطط التي رسمتها للسير في ركب التقدم والتطور في ظل العلاقة التي جمعتها بجامعة ماستريخت ومشروع موفيك الهولندي ، مبيناً أن الكثير من خريجي الكلية أثبتوا جدارتهم في البرنامج السعودي للزمالة الطبية ، وأضاف أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات الطبية المتخصصة يسجل تشريفاً وحضوراً لمحافظة حضرموت في المحافل الدولية.واستعرضت الدكتورة خيرالدين مديرة المشروع الهولندي في كلمتها حجم العلاقة المتنامية بين مشروع موفيك المدعوم من جامعة ماستريخت الهولندية وكلية الطب بجامعة حضرموت ، وما أسهم به المشروع الهولندي من تطوير لقدرات الكلية وتحسين مناهجها التدريسية عبر برنامج حل المشكلات الـ ppl الذي يمنح الفرصة للطالب في الخوض للوصول إلى تعليم طبي مثمر.فيما قال أ.د. علي محمد باطرفي عميد كلية الطب والعلوم الصحية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن المؤتمر الذي يشارك فيه قرابة مائتي مشارك من الجامعات العالمية والعربية والمحلية قد اتخذ عنوانا حيويا وهاماً أردنا منه التأكيد على أهمية دور التعليم الطبي في تخريج أطباء ذوي كفاءات ومهارات علمية متطورة تواكب كل ماهو حديث في مجال الطب وتستجيب لحاجات الخدمات الصحية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ، مضيفاً أن المؤتمر يحظى بمشاركة عدد من الخبرات من دول هولندا وماليزيا وبريطانيا ومصر والبحرين بالإضافة إلى الخبرات المحلية التي كان لها أثر في التعليم الطبي في اليمن ، من العمداء المؤسسين في كليات الطب في عدن من أمثال الدكتور عبدالله سعيد باحطاب العميد المؤسس لأول كلية طب في اليمن ، وكذا أ.د. غانم الشيخ العميد المؤسس لكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.وجرى في ختام الحفل الذي تخلله ريبورتاج عن رؤية ورسالة وأهداف كلية الطب بجامعة حضرموت ، تكريم العمداء المؤسسين لكلية الطب بالجامعات اليمنية ، والخبراء في المشروع الهولندي ، واللجنة التحضيرية لكلية الطب والمؤتمر، والجهات والشخصيات المساهمة تنظيم المؤتمر.