رأس اجتماعا استثنائيا للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
صنعاء / سبأ:رأس الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس اجتماعا استثنائيا لاعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام.وبعد أن رحب بهم الأخ الرئيس أعرب عن سعادته بهذا اللقاء .. متحدثا عن جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالتسوية السياسية في اليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 والتي اعتبرها الأخ الرئيس من أفضل المخارج السياسية المشرفة على قاعدة الوفاق والوئام والسلام وتجنيب البلد ويلات الانقسام والحرب وما تخلفه من أضرار لا تحمد عقباها .وقال الاخ الرئيس: «إننا في اليمن استطعنا ان نغلب العقل والحكمة والمنطق بتسوية الازمة بحلول منطقية وتبادل سلمي للسلطة وحققنا نجاحات لا يستهان بها في المرحلة الاولى من المبادرة الخليجية»ص.وأضاف: «نحن اليوم على اعتاب الولوج الى المؤتمر الوطني الشامل الذي يعول عليه كل اليمنيين في رسم معالم المستقبل المأمول على قاعدة الحكم الرشيد بكل متطلباته والدولة المدنية الحديثة المرتكزة على الحرية والعدالة والمساواة ».وأشار الى ان اللجنة الفنية للحوار قد قدمت تقريرها ووفقا للمهام المنوطة بها والمحددة بالقرار الجمهوري الخاص بإنشائها وهذه مهمة كبيرة انجزت تضاف الى ما انجز في طريق مواجهة كافة الصعاب والتحديات والاصرار على انجاز ما احتوته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بصورة دقيقة وآمنة وصادقة وبما يضمن سلامة مسيرة الوفاق والوئام نحو استكمال المرحلة الانتقالية وصولا الى يوم الـ 21 من فبراير 2014 موعد استحقاق الانتخابات الرئاسية وذلك بعد اجراء التعديلات الدستورية والاستفتاء عليها والتي ستحدد طبيعة النظام والانتخابات البرلمانية التي ستجرى والكيفية المطلوبة التي تنسجم مع مصالح الوطن وأمنه واستقراره ووحدته .وتابع الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي: «نحن على المحك جميعا ويجب على الاطراف الحزبية والسياسية والاجتماعية العمل بكل الحرص من اجل مصلحة الوطن العليا وتجنب محاولات الارباك او المغالطة السياسية بكل اشكالها وصورها وهذه مهمة الجميع» .. منوها بأن الظرف لا يزال دقيقاً وحساساً ويحتاج الى تدارك بحس وطني صادق ومؤمن للخروج باليمن من دوامة الازمة والظروف الصعبة الى آفاق التطور والنماء .واشار الاخ رئيس الجمهورية الى ان تطبيق مضامين المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الزمنية على ارض الواقع كفيل بصيانة حقوق الجميع وكتابة عهد جديد بإغلاق صفحة الماضي بكل ما لها وعليها وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض لليمن المواكب للقرن الحادي والعشرين وتأمين مسيرة العطاء الوطني من اجل التطور والتنمية وتحقيق آمال وتطلعات الجماهير في الحياة الحرة الكريمة والمستقبل المأمول.هذا وقد طالب الاخ الرئيس تحديد مندوبين من المؤتمر الشعبي العام الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل قبل نهاية شهر ديسمبر الحالي .وقد تحدث عضو اللجنة العامة رئيس مجلس النواب يحيى الراعي وعدد من اعضاء اللجنة العامة ، .. مؤكدين في بداية الحديث انهم جميعا مع الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في كل خطواته وقراراته وإجراءاته التي تأتي وفقا لترجمة المبادرة الخليجية.وفيما شددوا على انهم ايضا وباسم المؤتمر الشعبي العام مع المبادرة الخليجية حرفا حرفا ولن يكونوا في يوم ما طرفا مناهضا لمضامين المبادرة .. اكدوا تمسكهم بشرعية المبادرة على اسس عادلة مع كل الاطراف ويرفضون ان يتعرض طرف معين للظلم او محاولات الاقصاء المستمرة .. منوهين الى ان معالجة الازمة تتطلب الحكمة والعدل وعدم المخاتلة او المخادعة من هنا او هناك .وطالبوا الاخ الرئيس باعتباره رئيسا للجمهورية التمعن في الكثير مما يمكن ان نسميه تجاوزا للمسئولية بل وتجنيا على اطراف معينة لها حقها في التسوية السياسية من حيث الحجم والمكانة .واكدوا للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي انهم ينظرون اليه كقائد وحام لمسيرة التسوية السياسية باعتباره رئيسا للجمهورية ورئيسا للجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الامن والاستقرار ويعقدون الآمال الكبيرة على جهوده التي يمضي بها من اجل انجاح المرحلة الانتقالية واخراج اليمن من الظروف الصعبة الى بر الامان .