تونس / وكالات :أكد الناطق باسم الداخلية التونسية خالد طروش اعتقال الحرس التونسي شخصين محسوبين على التيار السلفي عثر بحوزتهما على أسلحة ومتفجرات ومخدرات وملابس عسكرية وذلك في منطقة فرنانة بولاية جندوبة (شمال غرب) القريبة من الحدود الجزائرية.وحسبما ذكرت وكالة الأنباء التونسية لاذ آخران بالفرار مشيرة إلى أن الشخصين ينتميان إلى التيار السلفي.يأتي ذلك بينما تتعالى تحذيرات أطلقتها أكثر من جهة بشأن «عمليات مشبوهة تقوم بها مجموعات على الحدود التونسية الجزائرية».وكان الحرس التونسي قد أحبط مؤخرا عمليات تهريب للأسلحة على الحدود, كان آخرها ما يعرف بأحداث بئر علي بن خليفة، حيث اشتبكت فرق من الجيش والحرس التونسيين بعناصر مسلحة «تم التفطن لحملهم أسلحة قادمة من ليبيا».وقد قتل أثناء الاشتباك عنصران وألقي القبض على ثالث في حين اكتشف مخزن أسلحة في منزل أحد القتيلين.يشار إلى أن ولاية جندوبة توصف بأنها من معاقل السلفيين في تونس. وقد شهد مركز الولاية في يونيو الماضي مواجهات بين سكان وسلفيين أحرقوا مركزا للشرطة احتجاجا على اعتقال رفاق لهم.وفي مايو 2011 قتل عقيد وجندي بالجيش التونسي أثناء اشتباكات في بلدة الروحية من محافظة سليانة (شمال غرب) مع مسلحين تسللوا من الجزائر ويشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.يذكر أن تونس تعيش أوضاعا أمنية هشة بعد احتجاجات اجتماعية في محافظة سليانة وبعد اشتباكات بين إسلاميين ونقابيين يساريين قبل أيام يوم إحياء الذكرى الستين لاغتيال الزعيم الوطني فرحات حشاد وقد انحصر الصراع بعدها بين الاتحاد العام التونسي للشغل وبين حركة النهضة الإسلامية.ويرى الاتحاد، الذي اقر الإضراب العام في كامل تراب الجمهورية ليوم 13 ديسمبر الجاري كما قام بإضرابات عامة في كل من ولايات صفاقس وسيدي بوزيد وقفصة والقصرين، يرى أن حركة النهضة تعمدت إرسال مليشيات رابطات حماية الثورة لاقتحام مقره والاعتداء على مناضليه وانه كان مجبرا على التحرك للدفاع عن مقاره ومناضليه ضد تلك الهجمة التي اعتبرها جاءت لتركيعه ولتحييده في الساحة السياسية.وأكد الاتحاد أن لديه الصور التي تثبت ذلك لكن حركة النهضة رفضت تلك التصريحات ونفت أية علاقة لها مع مواصلة تمسكها بروايتها حول الأحداث من أن «ميليشيات الاتحاد» هي التي هاجمت المتظاهرين.مطالب الاتحاد كما وردت في بيان الهيئة الإدارية:1 ـ تقديم المعتدين إلى المحاكمة ومقاضاتهم على كل ما اقترفوه خاصة أن الأحداث موثقة بالصور والأشرطة والأسماء.2ـ حل ما يسمى بلجان «حماية الثورة» التي أثبتت الأحداث التي عاشتها بلادنا في الأشهر الأخيرة إنها مليشيات تتحرك بأمر من الحزب الحاكم للاعتداء على كل من يخالفه الرأي.3 ـ رفع شكوى إلى منظمة العمل الدولية لاتخاذ موقف من الاعتداءات المتكررة التي تستهدف نقابيي الاتحاد العام التونسي للشغل.4 ـ دخولنا في إضراب عام وطني احتجاجا على الاعتداءات التي استهدفت منظمتنا وذلك كامل يوم الخميس 13 ديسمبر 2012.
الحرس التونسي يعتقل سلفيين بحوزتهما أسلحة
أخبار متعلقة