حسين با فخسوس في حوار خاص لصحيفة : 14اكتوبر
حاوره / أيمن عصام سعيد سالم تعتبر الأنشطة الطلابية من أهم المواد التي تقدمها وزارة التربية والتعليم للطالب حيث أنها تساعده على تنمية قدراته وتفريغ طاقته وكشف مواهبه وتوجيهها بالشكل الصحيح.ولأهمية الموضوع التقينا بالأستاذ / حسين با فخسوس مدير عام النشاطات بمكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن وحاورناه وإليكم ملخص الحوار :في البداية تم تطبيق تجربة الانتخابات الطلابية على مستوى محافظة عدن منذ أربع سنوات وفق لائحة تنظيمية من قبل وزارة التعليم وتنظيم العملية الانتخابية حتى لا تسود الفوضى بالمدارس حيث تم اختيار مندوبين على مستوى الفصل يمثلون فصلهم حيث يكون المجموع (75) طالباً بعد ذلك يجتمعون ويختارون ممثلين عن الطلبة في المدرسة . وتهدف هذه العملية إلى خلق علاقة ما بين الطلاب وإدارة المدرسة لحل المشاكل التي قد تظهر بين الحين والآخر بطريقة منظمة وكيفية اتخاذ القرار الصحيح وتوعية الطلاب بحقهم في إبداء آرائهم وتنمية مهاراتهم لخدمتهم في المستقبل. [c1] النشاطات اللاصفية [/c]واستطرد بالقول أن هناك بكل مدرسة في كل مديرية وكيلاً للنشاطات اللاصفية ويكون تحت إشراف الإدارة المدرسية حيث تضع إدارة المدرسة خطة منذ بداية العام الدراسي حتى نهايته فيما يخص مستوى المشاركة في النشاطات على مستوى المديرية ثم على مستوى المحافظة. ووفق هذه الخطة المطروحة تتم عملية التقييم الفصلي للأنشطة من خلال المشاركة المدرسية على مستوى المديرية حيث تعقد اجتماعات أسبوعية لرؤساء أقسام الأنشطة بالمديريات مع إدارة مكتب التربية والتعليم قسم الأنشطة ومن خلال هذه الاجتماعات يتم تقييم الخطط التي وضعت والوقوف أمام العوائق والأسباب التي تعرقل سير تلك الخطط وتقييم ما تم تنفيذه ومعالجة جوانب القصور وتذليل ابرز المشاكل التي تقف أمامهم وإذا كانت المشاكل متعلقة بالدعم المادي يتم معالجتها حسب الإمكانيات وبعد ذلك يتم رفع تقرير سنوي بعد التقييم الأسبوعي على مستوى المديرية والمحافظة . وأضاف بافخسوس أن مكتب التربية والتعليم بعدن يتبنى دائماً الأنشطة التي تكون على مستوى المحافظة أو على مستوى الجمهورية حيث ندعم الأنشطة مالياً في كافة الجوانب سواء كانت رياضية أو ثقافية أو علمية. [c1] تحديد الفترة الزمنية للأنشطة [/c]واستطردفي حديثه قائلاً: لقد وضعنا خطة طموحة لتحقيق كل الأنشطة الطلابية ونشعر بارتياح لما حققناه حتى اليوم في الأنشطة الطلابية باستثناء العام الماضي نتيجة لما كانت تمر به البلاد من مشكلة عامة وقد توقفت الأنشطة للعام الماضي نتيجة لذلك الوضع. وأضاف: نحن اليوم بحاجة إلى الدعم المالي حيث أننا ملتزمون أمام الوزارة ببعض المسابقات الرياضية والفعاليات الثقافية والعلمية للمشاركة على مستوى الجمهورية ووفقاً لهذه الاتجاهات نعد أنفسنا اولاً على مستوى المدرسة ونرتقي إلى المديرية ثم على مستوى المحافظة حيث أننا في الأخير نستخلص منتخباً يمثل المحافظة في جميع النشاطات الرياضية والثقافية والعلمية وهذه التجربة لها سنوات بالنسبة للمحافظة حيث أننا دائماً وخلال السنوات التي شاركنا فيها كنا نحتل المراكز المتقدمة على مستوى الجمهورية. وأحب أن أوضح لكم أن هناك بعض البطولات على مستوى الجمهورية وتحتضنها عدن منها كرة القدم في مرحلة التعليم الأساسي. [c1] مدارس إيواء النازحين [/c]وأفاد بأنه تم تخصيص ثماني مدارس فقط من مجموع تسع وسبعين مدرسة على مستوى المحافظة حيث تم الاتفاق بين مكتب التربية والإخوان في الوحدة التنفيذية على إبقاء المدارس الثمان لكي تكون مواقع إيواء لبقية النازحين الذين لا يستطيعون أن يعودوا إلى مساكنهم في أبين لأنها قد دمرت ولا يوجد لهم أي بديل آخر وعملنا نحن مكتب التربية والتعليم في عدن مع إخواننا في المكتب التنفيذي على إبقاء مدرسة واحدة في كل من المديريات الثمان على مستوى المحافظة على سبيل المثال « مديرية صيرة - ثانوية أمان » و « ومديرية الشيخ مدرسة الفجر» و « مديرية المنصورة - روضة الشروق»و « مديرية دار سعد - مدرسة عمر بن الخطاب » وكذا بقية المديريات حيث عملنا لكي تكون إيوائية لمن لم يستطع العودة إلى سكنه وليس له أي بديل وهناك مؤشرات تدل على انه لن يطول بهم البقاء هنا وان عودتهم إلى مساكنهم قريبة جداً وذلك من خلال مساعي الحكومة مع المنظمات الإنسانية لإعادة اعمار محافظة أبين المجروحة. [c1] استلام المدارس من النازحين [/c]وأوضح انه عندما بدا إخلاء المدارس تم تكوين فرق من مكتب التربية والتعليم عدن وبمشاركة منظمة اليونيسيف تم مسح جميع المدارس وتم تحديد متطلبات هذه المدارس سواء في جانب الأثاث المدرسية أو الإصلاحات الكهربائية والترميمات الأولية فيما يخص الأبنية حيث تم تدمير كثير من الأشياء وتحطيمها وناسف لهذا الفعل لأنه غير مقبول حيث كنا نتوقع من إخواننا النازحين أن يحافظوا على هذه المدارس لأنها آوتهم ومبادلة الوفاء بالوفاء وقال : من الوهلة الأولى عندما اطلعنا على أوضاع المدارس وجدناها غير لائقة لعودة الطلاب إلا بعد تأهيلها من اجل أن نحافظ على حياة أبنائنا وقمنا بدورنا وبمساندة المنظمة وبدعم منها في العمليات الأولى بتنظيف المدارس وإصلاح التيار الكهربائي وإعادة الحياة ولكنها إلى الآن ما زالت بحاجة إلى استكمال كل المتطلبات التي حددت من قبل الفرق فيما يخص الأثاث المدرسية حيث تم دعمنا بخمسة الاف كرسي مزدوج من قبل وزارة التربية والتعليم والوكالة الأمريكية للتنمية كما تم وعدنا ايضاً بحسب تصريحات الأخ الوزير بدعمنا بعشرين الف كرسي مزدوج لثلاث محافظات ( عدن ، لحج ، أبين) وهناك توجيهات من قبل السلطة المحلية في المحافظة بتذليل العوائق والصعوبات التي تواجهنا من اجل إعادة الحياة الدراسية بشكلها الطبيعي ولنا طموح في تطوير العملية التعليمية. [c1] الأنشطة البيئية [/c]وأضاف أن هناك تنسيقاً بين مكتب التربية والتعليم عدن ومكتب البيئة لتنفيذ أعمال مشتركة في الأنشطة البيئية وان المنظمات الإنسانية التي كانت تدعم هذه النشاطات في الأعوام السابقة اتجهت بشكل ملحوظ نحو إعادة تأهيل المدارس والصرف الصحي وإصلاح ما تم تخريبيه في المدارس حتى يعود الطلاب إلى دراستهم بجو صحي نظيف ونحن على موعد -قبل نهاية الفصل الدراسي الأول مع اكتمال الأعمال التنفيذية على مستوى المحافظة. [c1] كلمة أخيرة [/c]واختم حديثه قائلاً : اريد من ابنائي الطلبة الاهتمام بدراستهم وان لا ينظروا إلى العام السابق كونه كان استثنائياً حيث تمت أشياء كثيرة وفي مقدمتها الغش الذي لم نكن راضين عنه اطلاقاً ومعروف أن الأوطان لا تبنى بالغش وإنما تبنى بالعلم وبقوة شبابها وإرادتهم ويجب أن نقف أمام هذه الظاهرة حيث سيكون هذا العام مختلفاً تماماً عن العام الماضي ومن يتكل على الغش لن يستطيع أن يحقق أي نتائج . وأوجه كلمة لأولياء الأمور أن يحثوا أبناءهم على الاعتماد على النفس ومهما كانت الظروف فالغش غير مبرر اطلاقاً والآن وقد تم رفدنا بالمعلمين في جميع المواد سيكون هذا العام أفضل بكثير من العام الذي مضى لأننا لا نستطيع بناء هذا الوطن إلا بالعلم .