[c1] مواقف متباينة من فضيحة بترايوس[/c]قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إن محققي مكتب التحقيقات الاتحادي فتشوا الاثنين الماضي منزل المرأة التي احتلت مركز الفضيحة وكاتبة سيرة بترايوس باولا برودويل، وحملت صناديق وحقائب مملوءة بأشياء مختلفة، كما أخذت صورا من داخل المنزل في شارلوت. وأشارت إلى أن محققي المكتب يبحثون عن أي وثائق سرية أو حساسة ربما تكون بحوزة برودويل. وأوردت الصحيفة المزيد من التفاصيل عن المعلومات التي نشرت سابقا، كما نشرت آراء متباينة حول صحة الاستقالة والمزيد من التساؤلات عما إذا كانت الفضيحة قد ضخمتها مؤامرات بعض الخصوم.وذكرت أن هذا التفتيش آخر المستجدات في قصة سقوط الجنرال من أعلى المناصب، وقالت إن ذلك يجيء في اليوم نفسه الذي قال فيه اثنان من معاوني بترايوس إنه لم يكن يعتزم تقديم استقالته إلا بعدما اتضح أن علاقته ستظهر للعلن، وذلك عقب المرحلة الأولى من تفتيش مكتب التحقيقات حسابه في البريد الإلكتروني.وأوردت الصحيفة أن شقيق جل كيلي -المرأة الأخرى التي كانت برودويل تبث لها برسائل تحذير وتهديد- قال إن شقيقته -وهي صديقة لأسرة بترايوس وزوجته هولي- لم يكن لديها فكرة عن أن شكواها لمكتب التحقيقات الاتحادي ستؤدي إلى إبعاد بترايوس من منصبه.وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن بترايوس ترك منصبه وأن سيرته الذاتية أزيلت من الموقع الإلكتروني لوكالة الاستخبارات المركزية، فقد استمر قادة الكونغرس أمس في طلبهم منه الاستعداد للإدلاء بشهادته هذا الأسبوع حول أحداث الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي.وذكرت أن برودويل -التي تخرجت من كلية وست بوينت العسكرية مثل بترايوس- زارته عدة مرات، بعدها قررت أن تحول بحثها في القيادة والإدارة بجامعة هارفارد إلى سيرة ذاتية للجنرال تمت طباعتها هذا العام بعنوان «ملف شامل.. تعليم الجنرال ديفد بترايوس».وذكرت أيضا أن المدعي العام الاتحادي بعدما راجع تحقيق مكتب التحقيقات، قرر عدم وجود دليل يدعو إلى توجيه اتهام ضد بترايوس. وتساءلت عما دعا مكتب التحقيقات إلى إبلاغ مدير الاستخبارات القومية جيمس كلابر بعدما اتضح عدم وجود ما يمكن أن يُتهم به الجنرال.وقالت إن هناك سؤالا آخر يقتضي الإجابة، وهو لماذا تم الإبلاغ يوم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بعدما قررت وزارة العدل قبل عدة أسابيع عدم متابعة القضية.ونشرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية مقالا ليوجين روبنسون ذكر فيه أن الشيء الوحيد الواضح في قصة بترايوس-برودويل هو العلاقة العاطفية بينهما. وأشار إلى أن بترايوس ذكي وشجاع ومخلص لعمله وفعال، لكنه مغرور.وأضاف أن الجانب المتعلق بالجنس يبعث على الأسى لكنه مفهوم، «أما بقية القصة فكلها غامضة ابتداء بتوقيت الكشف عنها». وتساءل عن السبب في عدم إبلاغ رئيس بترايوس جيمس كلابر إلا يوم 6 نوفمبر يوم الاقتراع، رغم أن التحقيق بدأ في الصيف؟وأشار روبنسون إلى أنه لا توجد مصادفات في قصص الجواسيس، وقال «من الواضح أن كلابر كان يجب أن يبلغ الرئيس باراك أوباما فور علمه، وأن يعد توصية حول ما يجب أن يُقرر حول مستقبل بترايوس.. من المؤكد كل ما جرى سيأتي إلى دائرة الضوء لاحقا».وأضاف أنه من الممكن أن يكون مكتب التحقيقات الاتحادي قد حافظ على سرية التحقيق لرغبته في تفادي ما يمكن أن يقال عن أنه يلاحق وكالة الاستخبارات المركزية. وألمح الكاتب إلى أنه هو نفسه يقول بأن ذلك ممكن.ونشرت الصحيفة نفسها أيضا مقالا لريتشارد كوهين دعا فيه إلى عودة بترايوس إلى منصبه نظرا إلى كفاءته العالية وقال «لن يجدوا أفضل منه لهذا المنصب»، لأن فضائح واشنطن المتعلقة بالجنس طويلة وتورط فيها من قبل أبرز شخصيات الحكم، ولأن «نفاق الأميركيين المتصل بها وادعائهم الطهرانية تجاوز حدوده».وبلغ اهتمام الصحيفة بالقضية أن كرست لها افتتاحيتها والتي نشرتها بعنوان «فضيحة بترايوس أضرت بالأمة».وقالت إن الاستقالة مثلت ضربة قوية لقيادة البلاد في مجال الأمن القومي وجاءت في وقت غير مناسب، مع المغادرة المتوقعة لهيلاري كلينتون منصبها كوزيرة للخارجية والتعديل المحتمل في المناصب العليا لمجلس الأمن القومي.وأشارت إلى أن خطيئة بترايوس هي استخدامه المكثف لحساب له في بريد جي ميل لإرسال رسائل غير متحفظة، وأن مثل هذا السلوك لن يكون مقبولا في القطاع الخاص أو القوات المسلحة «كما يعلم بترايوس نفسه».وأعلنت الصحيفة تأييدها لقرار أوباما دعوة بترايوس لتقديم استقالته «رغم أن فقدانه خسارة لا تعوض وضرر بالغ لأميركا».[c1]الوجه الجديد للتشرد بإنجلترا[/c]قالت صحيفة (إندبندنت) البريطانية إن عدد الأطفال والنساء الحوامل المجبرين على العيش في المساكن الحكومية للمشردين في بريطانيا ارتفع بنسبة 60% في سنة واحدة.ونقلت الصحيفة عن تقرير بعنوان «قفزة التشرد» أصدره الاتحاد الوطني للإسكان ببريطانيا أيضا أن ثلث الأسر التي لديها أطفال وتعيش في مساكن المشردين أقامت خلال عامين فترات أطول بنسبة 200 % مما حددته الحكومة بستة أسابيع.وذكر التقرير أن «عاصفة حقيقية» من ارتفاع أسعار الإيجارات، وانعدام الأمن في المساكن الخاصة المستأجرة، وندرة المساكن الممكن استئجارها هي الأسباب التي أدت إلى الارتفاع الحاد في نسبة التشرد.وحذر التقرير من أن الأسر المنخفضة الدخل هي «الوجه الجديد للتشرد في إنجلترا»، وقال إن الحل الوحيد هو بناء المزيد من المنازل التي يستطيع الناس شراءها أو استئجارها.وتضمن التقرير أيضا أن السلطات المحلية بلندن، جنوبي شرقي وشرقي إنجلترا تُضطر يوما بعد يوم لإسكان الأسر المتشردة خارج مناطق هذه الأسر، الأمر الذي خلق ما أسماه التقرير بـ»هجرة المشردين».ويوضح التقرير أن الصلاحيات الجديدة للسلطات المحلية لنقل الأسر المشردة التي تنتظر إسكان الرعاية الاجتماعية مباشرة إلى قطاع المساكن الخاصة المستأجرة ربما يساهم في خفض عدد الأسر التي تعيش في مساكن المشردين المؤقتة.لكن التقرير يشير إلى أن استئجار هذه الأسر منازل بنفسها لا يزال غير ممكن نظرا للارتفاع بنسبة 86% في عدد الأسر التي تنتظر الحصول على دعم مالي من الحكومة لاستئجار منازل خاصة.وقال ديفد أور المدير التنفيذي للاتحاد الوطني للإسكان والذي يمثل نقابات الإسكان إن هذه العاصفة من ارتفاع نسب التشرد تعني أن أسرا لم تكن تتخيل أنها ستتشرد تنتهي إلى العيش في الشارع «إنه الوجه الجديد للتشرد في إنجلترا».يشار إلى أن المساكن والنزل الحكومية للمشردين يُفترض أن تستخدمها السلطات المحلية فقط كإجراء مؤقت في وقت الطوارئ إلى حين توفير منازل مناسبة.ويقول التقرير إن العيش في مساكن المشردين له تأثير خطر على صحة الأطفال وتربيتهم. فالغرف لا تحتوي إلا على الحد الأدنى من المستلزمات، ولا توجد بها مرافق للطبخ، والحمامات تتشارك فيها أكثر من أسرة واحدة، كما يُطلب في كثير من الأحيان أن تخلي هذه الأسر المساكن خلال ساعات النهار.وحذر التقرير أيضا من أن عدد المشردين بإنجلترا قد ارتفع خلال العامين الماضيين. فبعد انخفاض بلغ 66% بين عامي 1998 و2002، ظل المستوى ثابتا حتى عام 1999، لكن ومنذ عام 2010 وحتى اليوم حدث ارتفاع بنسبة 23%.وأشار التقرير إلى أن المسح الذي شمل مجالس لندن، جنوبي شرقي وشرقي إنجلترا وجد أن الزيادة في نسبة التشرد بلغت خلال العام الماضي وحده 43%.
أخبار متعلقة