ثمة تحرك لافت وقوي من قبل عدد كبير عن القيادات العليا البارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام التي يعود انتماؤها للمحافظات الجنوبية والشرقية في الوقت الراهن يهدف إلى تكوين رأي وتحديد موقف المؤتمر الواضح من حل القضية الجنوبية .. والثابت أن تلك التحركات والجهود المكثفة لهذه القيادات المؤتمرية المعروفة وعلى رأسها القيادي الأبرز المهندس احمد بن احمد الميسري عضو اللجنة العامة نائب وزير الزراعة الحالي ومحافظ أبين الأسبق قد أثمرت في تواصلها مع قيادات فروع المؤتمر بالمحافظات الجنوبية السبع ومديرياتها إلى إعلان عقد اللقاء التشاوري الأول لقيادات الصف الأول للمؤتمر بالجنوب الذي عقد يوم الثلاثاء الـ 6 من نوفمبر الجاري في مدينة عدن الحبيبة .. وحسب المصادر والمعلومات المؤكدة فإن نحو ( 480) عضواً قيادياً شاركوا في هذا اللقاء الأول للمؤتمريين الجنوبيين وهم أعضاء اللجنة العامة وأعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية ورؤساء وأعضاء قيادات الفروع بالمحافظات ومن المديريات رئيس الفرع ومسئولة القطاع النسوي فقط . وتركزت محاور اللقاء ونقاشات المشاركين في نقطة واحدة هي القضية الجنوبية ورؤية المؤتمر لمعالجتها من خلال جمع الآراء والأفكار والملاحظات على أن يعقد لقاء آخر بشكل موسع تشارك فيه قيادات وسطية وأعضاء اللجنة الدائمة المحلية للوصول إلى رؤية يقدمها المؤتمر الشعبي إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل لحل القضية الجنوبية.. على الأرجح أن هناك من يعتقد ويقول أن حزب المؤتمر الشعبي العام وتحديداً قياداته وكوادره الجنوبية قد تأخرت في قول كلمتها وتحديد موقفها الصريح من القضية الجنوبية التي تعد أهم واكبر قضية حقيقية عادلة لا تقبل التهميش والمساومة وأنصاف الحلول والصحيح أن هذا اعتقاد خاطئ وأحكام ظالمة بحق المؤتمر قيادة وتنظيماً وعلى رأسهم رئيس البلاد السابق علي عبدالله صالح الذي وقع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة مع الأطراف السياسية الأخرى والقضية الجنوبية موجودة في إطار الآلية التنفيذية للمبادرة فيما أعلنت قيادات كبيرة بالمؤتمر موقفها المبكر صراحة من القضية الجنوبية وقبل انفجار الأزمة التي عصفت بالبلاد ومنها مهندس هذا اللقاء ورئيس لجنته التحضيرية م / احمد الميسري الذي قال رأيه وهو ما زال محافظاً لمحافظة أبين وقبل أشهر رأس لقاء مهما لقيادات المؤتمر بأبين باعتباره المشرف السياسي للمحافظة وخرج ذلك اللقاء بالتوقيع من قيادة الفرع برؤية لحل القضية الجنوبية منها خيار الفيدرالية. واليوم يقيناً أن كافة قيادات المؤتمر مجمعون على أن تتصدر قضية الجنوب الأولوية في المعالجة في مؤتمر الحوار الوطني القادم وما هذه الخطوات العملية المدروسة من حزب كبير بحجم المؤتمر ليس لتحرير الملف الجنوبي الحساس أو من قبيل المناورات السياسية المضادة في لحظات النزف بل لتقديم مشروع وطني ملموس يكفل حل القضية الجنوبية ويجسد قمة الوطنية والإخلاص لقضايا الوطن والشعب المصيرية.ونؤكد أن الافعال الإرهابية والإجرامية المشينة لن تنتصر وعمل العصابات لا يدوم ولا يصمد أمام القيم والأخلاق والقضايا العظيمة للشعوب. مسك الختام احيي بحرارة كل المؤتمريين الصادقين الشرفاء قيادات وقواعد الذين يبذلون اليوم كل جهودهم في سباق مع الزمن لإعلان رؤيتهم الوطنية للرأيالعام المحلي والإقليمي والدولي لحل القضية الجنوبية وإخراج شعبه من النفق المظلم والانتصار على قوى التطرف والارهاب الدموية .. الانتصار للقضية التاريخية .. وللحديث بقية.
|
آراء
لقاء تشاوري ناجح
أخبار متعلقة