علـــوم
كامبريدج / متابعات :اكتشف علماء من أمريكا أنواعا من السرطانات التي تعيش على عمق مئات الأمتار تحت سطح البحار بعيدا عن أي أثر لضوء الشمس ومع ذلك تستخدم حاسة البصر في التعرف على ما يمكن التهامه.وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة “جورنال اوف اكسبرمنتال بايولوجي” إن أعين هذه السرطانات تستجيب لضوء الاشعة فوق البنفسجية الأزرق المنبعث من كائن المرجان والهوام والعوالق البحرية.واستكشف الباحثون تحت إشراف تامارا فرانك من جامعة نوفا ساوث ايسترن الأمريكية هذه الأنواع من السرطانات أثناء رحلة استكشاف باستخدام غواصة “جونسون سي لينك” البحثية في ثلاث بقع على عمق 500 إلى 1000 متر بالقرب من جزر البهاما.وصور الباحثون الحيوانات السرطانية أثناء التهامها طعامها ورصدوا أطوال موجات التلألؤ البيولوجي المنبعث عن الحيوانات الدقيقة والعوالق البحرية.ويعني العلماء بالتلألؤ البيولوجي قدرة الحيوانات على إصدار ضوء بذاتها أو بمساعدة كائنات دقيقة.ثم حلل العلماء باستخدام ومضات ضوئية بقوة 370 إلى 600 نانومتر أي أطوال الموجات ـ وبأي كثافة ـ يتسبب في تنشيط الخلايا الحسية لدى السرطانات فتبين أن جميع الحيوانات التي شملها التحليل شديدة الحساسية تجاه الضوء الأزرق الذي يكون بقوة 470 إلى 497 نانومترا وأن نوعين آخرين من السرطانات يستجيبان بالإضافة إلى ذلك لضوء الأشعة فوق البنفسجية بقوة 363 و 383.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]انخفاض جليد المحيط القطبي الشمالي إلى مستوى قياسي[/c] ناسا / متابعات :أشارت وكالة ناسا إلى أن ذوبان الجليد بالمحيط القطبي الشمالي خلال العام الحالي بلغ أعلى مستوياته منذ اكتشاف الأقمار الصناعية حدوث ذوبان للجليد عام 1979.ويرى علماء أن ذلك يعكس تغيرا جوهريا في المناخ، وعادة ما يصل الجليد إلى أقل مستوى له خلال سبتمبر ، ولذا يعتقد أن ذوبان الجليد سيستمر خلال العام الحالي .وقد قالت وكالة ناسا إن تقديراتها تشير إلى أن حجم الجليد بلغ 1.58 مليون ميل مربع (أي ما يعادل 4.1 مليون كيلومتر مربع) وذلك بالمقارنة مع 1.61 مليون ميل مربع في 18 سبتمبر 2007.وقال جوي كوميسو الباحث البارز في مركز غودار لرحلات الفضاء، إن انخفاض الجليد خلال العام الحالي سببه أن المناخ الدافئ خلال الأعوام السابقة أدى إلى انكماش كمية الجليد الدائمة أي تلك التي لديها مقاومة أشد للذوبان.وأضاف : “على عكس ما حدث خلال 2007، لم تكن درجات الحرارة دافئة بشكل غير معتاد خلال الصيف بمنطقة القطب الشمالي. (لكننا) نفقد المكون السميك للغطاء الجليدي. وإذا فقدنا ذلك، سيكون الجليد خلال الصيف أكثر عرضة للذوبان”.وفي حديث له مع إحدى الوسائل الإعلامية قال الأستاذ الجامعي بيتر ودهامز من جامعة كامبريدج : “قبل عدة أعوام توقع عدد من العلماء الذين يعملون على قياس الجليد في البحار زيادة وتيرة تراجع الجليد وغياب الجليد بحلول صيف عامي 2015 أو 2016”.وأضاف : “ كنت ضمن هؤلاء العلماء وأخذت نصيبي من السخرية بسبب الجرأة في الكشف عن هذا التوقع “.لكن الأستاذ وادهامز قال أن هذا التوقع أصبح حقيقة حاليا بعد أن أصبح الجليد قليلا وسيختفي حتما يوما ما “. وتتباين الآراء بشأن توقيت نهاية الجليد خلال الصيف، لكن الإعلان الأخير يعطي دفعة لأصحاب النظرة المتشائمة .واستخدمت دراسة حديثة صادرة عن جامعة ريدينغ تقنيات إحصاء وأجهزة كومبيوتر لتقدر أن ما بين 5 - 30 في المائة من الجليد المفقود سببه ما يعرف بـ “ تذبذبات أطلسية على مدار عدة عقود”، وهي ظاهرة مناخ طبيعية تحدث كل 65 - 80 عاما.وتقدر الدراسة أن النشاط الإنساني - مثل التلوث وإزالة الغابات - سبب في نسبة ذوبان الجليد الباقية.