استطلعت آراء الفئات المستهدفة وفرق التوزيع الميدانية
استطلاع/ هناء الوجيهفي مديرية شهارة بمحافظة عمران انتهت لجان الصرف المكلفة بالتوزيع كغيرها من المحافظات و المديريات صرفها الخامس لمادتي القمح و الزيت ضمن عمليات توزيع مشروع الإغاثة المقدم من برنامج الأغذية العالمي للأسر الفقيرة، ويستهدف المشروع الفئات الأكثر تضررا من جراء ارتفاع الأسعار في ثماني محافظات بالجمهورية وينفذ البرنامج مشروع التغذية المدرسية بوزارة التربية و التعليم.حول أثر التوزيع و مدى ارتياح الفئات المستفيدة من المشروع استطلعنا بعض الآراء من الفئات المستهدفة واللجان المشرفة والقائمة على التوزيع في المديرية وهذه هي الحصيلة:المستفيدين يعبر عن ارتياحه بالقول : نشعر بالمواد وكأنها أغلى الهدايا التي تمنح لنا لان القمح أغلى من الذهب نفسه حين تكون الأسرة بحاجة لما يسد رمقها ونشكر كل من يسهم في التخفيف من عبء الثقل الاقتصادي الذي يعاني منه كثير من الشرائح الاجتماعية في الوقت الراهن وخاصة بعد الأزمة التي طرأت على البلاد مؤخرا ونتمنى أن يكون التوزيع على قدر كبير من المسئولية بحيث يكون لمن يستحق فعلا . [c1]إعادة نظر[/c]وبنفس الارتياح تقول الأخت محصنة محمد إحدى المستفيدات: نخرج لاستلام المواد بسعادة كبيرة وتأتي في وقت تكون الأسرة في احتياج كبير وخاصة لمادة القمح . نحن نستلم موادنا ولكن هناك من يستحق مثلنا وأكثر لذلك نتمنى أن يعاد النظر في التوزيع بحيث تأخذ الأسر الأكثر حاجة نصيبها وهناك اسر يستلم أكثر من فرد من أفرادها واسر لا تأخذ شيئا، لذلك نتمنى أن يعاد النظر في أسماء الأسر المستفيدة أو تضاف إلى قائمة المستفيدين الأسر شديدة الاحتياج والتي لا تأخذ من هذه المعونة شيئا . [c1]مشاريع خدمية[/c]وترى الأخت لطيفة منصور إحدى المستفيدات انه من الجميل أن تعطى الأسر هذه المعونات والشكر موصول لكل من يدعم ويقدم هذا النوع من العون لكنها كذلك تتمنى أن يكون هناك نوع آخر من المساعدة تأتي من خلال المشاريع التي تدر الدخل وتسهم في مساعدة الأسرة طوال العام فهي كما تقول أرملة وتعمل على إعالة أولادها الأربعة وتشعر بالسعادة الكبيرة حين يأتي موعد صرف المواد ولكن تتمنى لو أن هناك ما يساعدها على إيجاد مصادر للدخل تعينها على إعالة أسرتها وتوفير ما يحتاجونه من خلال مشاريع خدمية واجتماعية على حد تعبيرها .[c1]اثر معنوي كبير[/c]عضو اللجنة المشرفة من مشروع التغذية المدرسية في مديرية شهارة بمحافظة عمران، محمد عزالدين الوجيه قال: يأتي المشروع من منطلق تخفيف العبء الاقتصادي على الأسر الفقيرة والأشد تأثرا من جراء ارتفاع الأسعار وبالتالي فهذا التوزيع يجد نوعا من التفاعل وله اثر معنوي كبير لدى هذه الأسر وقد تم الصرف للمرة الخامسة لأحد عشر مركزا بنجاح وبتعاون كبير من مدير المديرية والمجالس المحلية ولجان الصرف الدائمة وتم استهداف (1629)أسرة بإجمالي (1629)كيس قمح و(8145)علبة زيت واختتم الوجيه حديثه مثمنا الجهود المقدمة لدعم مثل هذه المشاريع متمنيا أن تصل إلى الفئات التي تستحق فعلا في عموم المديريات وفي محافظات الجمهورية. [c1] مسح ميداني[/c] ويقول الأخ فؤاد الشويع مدير مركز التوزيع بمنطقة الهجر بمحافظة عمران : في المركز يتم الصرف يدا بيد للمستفيدين لكن نتمنى أن يعاد النظر في بعض الأسماء وخاصة أن هناك من هو اشد احتياجا ولم تشملهم عمليات التوزيع هذا الأمر يعني انه لابد من عملية مسح ميداني وتحريا اكبر لكي ينال من هو اشد احتياجا جزءا من الدعم وخاصة انه يخلق اثرا نفسيا ومعنوياً كبيراً لدى المستفيدين من هذه المعونة كونهم يشعرون أن هناك من يشعر بهم ويحاول التخفيف من احتياجهم ولو بإمكانيات بسيطة.[c1]تعلم الصيد [/c]من جانبه تحدث الأخ يحيى شملان مدير مركز التوزيع في منطقة قاع الوحدة محافظة عمران قائلا : في الأرياف يعاني العديد من الناس من الحالة الاقتصادية وتنقصهم الخدمات والإمكانيات هذا ما يجعلهم بحاجة إلى الرعاية والاهتمام ويأتي هذا التوزيع كنوع من التخفيف عنهم لكنه بالتأكيد لا يشمل إلا جزءا بسيطا منهم ونحن نطالب الحكومة خارج نطاق المشروع أن تكون هناك مساع من أجل التخفيف من العبء الاقتصادي عنهم وينبغي كذلك التفكير في كيفية وضع المشاريع التي تسهم في الرفع من مستواهم الاقتصادي فالأفضل أن تعلم الفرد الصيد على أن تعطيه كل يوم سمكة.[c1] صرف مباشر [/c]في جانب آخر يتحدث الأخ يحيى سليمان مدير مركز الرحبة محافظة عمران قائلا: المواد تصل في موعد مبكر وتحتاج لعملية حراسة وهذا يتعب مدراء المراكز ونتمنى من المشروع أن يحرص على إرسال المشرفين على التوزيع بعد صرف المواد مباشرة . الشيء الآخر أن بعض المركز بعيدة عن التجمع السكاني.. ويفضل اختيارها بما يتلاءم مع طبيعة السكان قربا أو بعدا.. ماعدا تلك الأمور فكل شيء يمضي بشكل جيد ومستقر وهذه المعونة تصرف بشكل مباشر وتضفي نوعا من الارتياح المعنوي للمستفيدين وتسهم بشكل بسيط في التخفيف من العبء الاقتصادي على هذه الأسر.