مشاركون في حفل تدشين موقع (فرصة) الخاص ببرنامج نقطة انطلاق لرفع قدرات المرأة اليمنية:
لقاء / امل حزام المذحجينظم أمس المجلس الثقافي البريطاني حفل تدشين موقع (فرصة) الخاص ببرنامج نقطة انطلاق لرفع قدرات المرأة اليمنية ( الطالبة، العاملة، الموظفة، المثقفة، ربة البيت، العسكرية، والناشطة في منظمات المجتمع المدني) وتعزيز ثقتها بنفسها في جميع مجالات الحياة اليومية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي من اجل المشاركة الفعالة في بناء يمننا الجديد في أجنحة البستان بمشاركة (150) مشاركة من مختلف شرائح المجتمع اليمني للنساء بصنعاء. خلال الحفل الخطابي اوضحت الاخت / رويدا عبد المجيد الخليدي مديرة مشاريع في المجلس الثقافي البريطاني ان الفكرة انطلقت مسبقاً في المملكة المتحدة في التسعينات وكانت ناجحة في جذب النساء لتعريفهن بمهاراتهن واهدافهن وكيفية تحقيقها في شتى مجالات الحياة المختلفة، ولذا قرر المجلس اعادة التجربة في بلدان الشرق الاوسط وحظيت اليمن بفرصة رائعة لخوض تلك التجربة موكدة ان البرنامج بدأ منذ عام 2008 مستهدفا اكثر من (900) مشاركة واضافت ان موقع فرصة على شبكة الانترنت تم تصميمه من اجل دعم الخريجات من برنامج «سبرنج بورد» البرنامج الاول في التنمية على مستوى الافراد والمنظمات لجميع النساء في أي عمر او مرحلة في الحياة للتواصل مع بقية خريجات البرنامج من دول الشرق الاوسط من اجل التوسع والاستفادة من تجارب وخبرات سابقة تمكن المراة من السيطرة على حياتها عن طريق تحديد خطوات واضحة وعملية وواقعية بحاجة الى اتخاذها من خلال تطوير المهارات والثقة وادركها مدى اهميتها للطلوع الى سلم النجاح مشيرة الى ان البرنامج يمكن استخدامه من قبل النساء اللاتي يعملن باجر، او في المجتمع، او جماعات تطوعية، او يهدفن الى الحصول على ترقية في اعمالهن، او يقتربن من التقاعد، او على وشك البدء في اعمالهن الخاصة، او لديهن جدول اعمال واعباء والتعامل مع التغيير، او لديهن اجندة شخصية مثل بناء الثقة بالنفس والتعامل مع العلاقات الصعبة وتطوير الحزم، او يرغبن في العودة الى العمل بعد فترة انقطاع وظيفي.واشارت إلى ان المجلس الثقافي البريطاني قدم البرنامج لاكثر من (1000) امراة ومستمر في التأثير على مهارات وموارد اكثر من (70) مدربة عربية من مختلف انحاء المنطقة موكدة ان المشاركات يشتركن في رؤية واحدة تضمن للمراة الانطلاق في جميع ساحات العمل.واكدت رويدا ان البرنامج في صنعاء يعتبر التجربة الاولى ويتضمن في خططه المستقبلية اشراك جميع المحافظات الاخرى عن طريق التنظيم مع المنظمات الدولية.وخلال الحفل التقت صحيفة (14 أكتوبر) بعدد من الخريجات اللواتي تحدثن عن تجربتهن:الدكتورة منى المحاقري رئيس مجلة عروسة اليمن قالت إنها كانت إحدى المشاركات في برنامج نقطة انطلاق وانها استفادت بشكل كبير باعتباره صمم خصيصاً من اجل المراة ويعتبر نوعياً لانه لا يتقيد بأي فئة عمرية وانما يتم مشاركة جميع فئات العمر المختلفة ويعمل على تحفيز وتشجيع القدرات القيادية والابداعية لدى كل امرأة طموحة تريد ان يكون لها دور قيادي في المجتمع لاستغلال احسن ما لديها من امكانية مشيرة الى ان بناء الثقة بالنفس وتطوير العزم من اهم اولويات النجاح لدى كل فرد سواء كان امرأة او رجلاً.. مناشدة كل امرأة بألا تترد في الالتحاق في هذا البرنامج بما يتميز به من مرونة عالية في فترة التدريب وفرصة جيدة لاكتشاف الذات وتطويرها.وقالت ليماء طاهر الجرادي موظفة في (MTN) ان الالتحاق بهذا البرنامج مدة شهر كامل استطاع ان يحدث تغييراً في تفكيري المحدود وخاصة في مفاهيم الجانب الذاتي واهميته في نمو الفكر لدى الفتاة اليمنية وكيفية التعبير عن رأيها لتحقيق طموحاتها على اسس واهداف تساعدها على دعم وازدهار شخصيتها.. موكدة أنها منذ التحاقها بالبرنامج تمكنت من معرفة بدايات طرق واتجاهات تحقيق مسار حياتها بتحديد هدف معين ومواجهة جميع التحديات والصعوبات والعراقيل وتعديها بسهولة متمنية من جميع الفتيات الالتحاق بهذا البرنامج لتنمية شخصياتهن ودعم الثقة للاتجاه نحو النجاح وتحقيق المراد.وقالت الاخت/ ابتسام محمد علي (شرطة نسائية) انها كانت تعتقد ان البرنامج التدريبي مثل جميع البرامج الاخرى التي شاركت فيها سابقاً روتينية مملة لا تعطي اي حافز او تشجيع يغير فكرك في صراعك اليومي في الحياة والتي تتطلب قدرات كبيرة وقوية لتخطيها ولكنها كنت مبتهرة بتلك المعلومات القيمة حيث اصبح هذا البرنامج دعوة واضحة لحث الفتاة على ضرورة ايجاد ذاتها وتعزيز تقتها بنفسها وخاصة في مجتمعنا اليمني المغلق الذي ما زال ينظر نظرة خاطئة الى المراة العاملة وخاصة في السلك العسكري مؤكدة ان الجندية اليمنية بالرغم من الصعوبات والعراقيل التي تقابلها في حياتها العملية استطاعت التصدي لها والنضال من اجل الدفاع عن حقوقها والمضي قدماً ضمن السلك العسكري رغم عدم قبول المجتمع بذلك مشيرة الى ان البرنامج يعتبر فرصة جيدة بحاجة لها المراة العسكرية لاثبات وجودها وتحقيق النجاح المطلوب مع الاحتفاط بالعادات والتقاليد والقيم والاخلاق السامية التي لا تعيق اعطاء المراة العسكرية فرصة الطلوع الى المناصب العسكرية والعمل يدا بيد الى جانب اخيها الرجل. وقالت الاخت / امل محمد صالح باحمدون مساعدة الرئيس التنفيذي بتيليمن ان رؤيتها «كانت قبل البرنامج غير واضحة مشوشة لا اعرف اهدافي الحقيقية بل كنت في فترة البحث عن معرفة دوري في الحياة، وخلال الدورة التدريبية استطعت الاندماج مع المشاركات من خلال نشاطي السابق كاستشارية في ادارة الاعمال والتنمية البشرية في المجتمع المدني ولكني كنت بحاجة لتحديد الهدف واستيضاح الرؤية في مجال الاستشارات وكيفية احياء نشاط المجتمع المدني ودعمه وخاصة المبادرات التي تعمل طواعية والعمل ضمن اطار مجموعات من اجل النهضة بالمجتمع من خلال معرفة الهدف وتحديد الفكرة والبدء في العمل بها وعدم التوقف بل الاستمرار من اجل توسيع الرقعة وادماج المجتمع باكمله من اجل رفع قدراتنا ودعم بناء يمننا الجديد وبالذات المراة التي تعتبر نصف المجتمع واكثرهن لا يملكن الهدف والرؤية من اجل المشاركة الفعالة على ارض الواقع ودفع عجلة التنمية الى الامام».وقالت الاخت/ سكينة عبد القادر عبدالله ادرية في مشروع تحسين معيشة المجتمع ( CLP ) الممول من الوكالة الامريكية ان البرنامج نقطة انطلاق فعلية يعمل فعليا في تغيير العديد من الافكار والاهداف التي كانت لا تملكها في اطار تفكيرها السابق برؤية صحيحة تمكنها من تحقيق النجاح دون الوقوع في أخطاء تجعل العملية فاشلة في كل مرة بسبب غياب الرؤية التي تعتبر اليوم بالنسبة لها اهم الالويات لتحديد هدفها في مشاركتها في منظمات المجتمع المدني وبحثها عن العمل والوظيفة مشيرة الى ان مشاركتها في البرنامج حددت هدفها من خلال معرفة هدفها وتعزيز ثقتها بنفسها في خطواتها ومنها البحث عن الوظيفة المثالية التي تناسب مؤهلاتها وقدراتها مشيرة الى ان تجربة البرنامج علمتها ايضا ضرورة تحديد المسار للانطلاق نحو اهدافه حتى لو كانت بسيطة وعدم التساهل بالاشياء البسيطة بل البدء بالهدف الصغيرة للوصول الى الهدف الاكبر وعدم الجلوس في صالة الانتظار الى ان ياتي الطلب.واضافت انها اليوم تمتلك خطة جيدة قامت بترتيبها اثناء تلقيها المهارات في البرنامج واصبح عقلها لا يعتمد على العشوائية بل نظام ابعد عنها الخوف من الفشل او الرفض واصبحت تنجح في معاملاتها وخوضها العديد من التجارب السابقة التي كانت تخاف ان تفتح ملفاتها موكدة انها اليوم شخصية اكثر اتزاناً ونضجا وواثقة من نفسها وقدارتها تملك امامها مستقبلاً واضحاً ينتظرها للمضي نحو تحقيق اهدافها دون تراجع في الاعتماد على الله اولا ثم قدارتها التي كانت مدفونة مشيرة الى انه بالرغم من المصاعب التي تقف عائقا امام الفتاة في مجتمعاتنا القبلية بالذات في مجال التعليم الذي يلعب دورا مهما في برمجة الفكر وتعميقه فالمراة اليمنية تعتبر الام والاخت والابنة والزوجة والحفيدية والاسرة ترتكز على الام ولا يمكن التخلي عن هذه القيمة الانسانية الحقيقية لوجود المراة ونضالها. وقالت الاخت/ هبة محمد لاجئة عاملة في منظمة (ادرا) للاجئين ان هذا البرنامج لعب دوراً فعالاً في دعم مهاراتها وتعزيز ثقتها بنفسها في عملية الاندماج مع مجتمع يجيد اللغة الانجليزية بطلاقة بينما هي لا تجيده بالمثل ما كان يشكل بالنسبة لها مشكلة في ايجاد نفسها في ذاك المجتمع ومن خلال تجربتها في البرنامج ادركت ان لغة الحوار ليست محددة وعرفت من المواقع لتعليم اللغة الانجليزية والنطق الصحيح ما ادى الى نضوج العديد من الافكار والخطط التي تريد تطبيقها على ارض الواقع في مجال العمل حيث اقابل العديد من الاجانب ويتضمن عملي كتابة التقارير وايصال الرسالة الواضحة عن اوضاع اللاجئين والقضايا التي يجب معالجتها عن طريق تحديد المشكلة».واضافت انها اليوم كونت علاقات مع المشاركات في التدريب واستفادت من تجربة كل مشاركة في مجال تخصصها حيث وجدت عدداً كبيراً من الشخصيات الاجتماعية واشركتهن في تنظيم دورات ندريبية توعوية عن التفرقة العنصرية وغيرها من الدورات المفيدة للمراة اللاجئة موكدة انها كانت اول امراة صومالية تشارك في البرنامج وحاليا قد تمت مشاركة اكثر من (40) امراة وفتاة لاجئة استطعن كسر لحظات المعاناة بالنسبة للاجئة الصومالية وبالذات في مجال التعليم فهناك العديد من اللاجئات اللواتي توقفن عن الدراسة بعد الدخول الى اليمن واصبح هذا البرنامج نقطة انطلاق حقيقية في حياة المراة اللاجئة الصومالية سواء على مستوى المدارس او الكليات او الجامعات.