صنعاء / عماد محمد : أكـد الدكتور عبد الحافظ ثابت نعمان وزير التعليم الفني و التدريب المهني ضرورة الاهتمام ببناء جيل الشباب باعتبارهم هم البناءة الحقيقيون في عملية التنمية و أساس المواد الإنسانية فالشباب أغلى رأس مال . وأشاد بدور الجهود التنسيقي و العمل المشترك بين كافة الجهات : الوزارة والمعاهد و المجلس الثقافي البريطاني التي ساهمت في نجاح مسابقة « أفضل ابتكار» و اعتبر هذه النجاح أساس الشراكة و اصفاً إياه بالإنجاز التاريخي . جاء ذلك في حفل التكريم الذي أقامته وزارة التعليم الفني و التدريب المهني برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة في اختتام مسابقة «أفضل ابتكار » بالتنسيق مع المجلس الثقافي البريطاني للمرة الأولى لطلاب مستوى التقني الصناعي بفندق البستان بصنعاء. و قال :عندما نتحدث عن الابداع و نتحدث عن الانجاز نحن نتحدث أساساً ليس عن الموارد و ليس عن الإمكانات المادية بل نتحدث عن الانسان ، وقال الدكتور عبد الحافظ : لاشك في أن اليمن مواردها بسيطة و هي ليست فقيرة بالمعنى و حسب بل هي فقيرة في تنظيمها و وعيها و إنسانها وهذه النقطة التي نريد ان نتوجه و اليها دوماً و نعي واقعناً لكي نتجاوز الصعاب التي تحول دون وصولنا لبناء التنمية الوطنية الشاملة التي جميعاً نتطلع اليها دوماً . ولفت إلى أن الطلاب اليوم الذين يقدمون مثالاً ناصعاً في هذه الجهود و العقول المبدعة هم زهرة المرحلة القادمة التي يجب ان نبني عليها مستقبلاً واعداً يمكن كل انسان من ان يجد نفسه في هذا المجتمع.وقال : اشد على ايدي الشباب و اقول لهم لن ننساهم و سنسير معهم الى ان نراهم فعلا يتبوءون مواقع يستحقونها بجدارة ، مشيراً إلى أن العلم الرحب لديه الكثير مما يمكن تقديمه لهم فقط عليهم ان يعرفوا كيف يبنوا جسور التواصل مع هذه العوالم الاخرى و ان لا يكتفوا بما حصلوا عليه فالعلم بحر واسع و الاستمرار في تطوير انفسهم لاستيعاب كل ما هو جديد حتى يتمكنوا من الاندماج في سوق العمل وهم متسلحون بالعلم و المعرفة .واضاف : و سنعمل على تقديم كل ما هو ممكن لرفع مستوى التعليم من خلال ادخال المعدات و الآلات و الوسائط الحديثة. و نسعى بالوزارة الى ادخال الحداثة لان لدينا العقول التي تؤهلها للتعامل معها ونحن ندرك أن الانسان اليمني قادر على استيعاب كل الحداثة اذا توافرت البنية التحتية .ودعا القطاع الخاص إلى أن يكون شريكا حقيقيا و فاعلا لان هذه الجهود تصب في رفد سوق العمل بالقوى و الايادي الماهرة التي يطلبها القطاع الخاص و عليهم ان يدركوا ان كل الجهود التي تبذلها الوزارة تصب في نهاية المطاف في توفير أيادي عاملة ذات قدرات و كفاءة عالية .