14 اكتوبر تنقل آراء النازحين حول عدم عودتهم إلى أبين
لقاءات/ أشجان المقطري - تصوير/ عبدالواحدسيفأبين أشبه بمدينة أشباح فحتى الحيوانات هجرتها لأنها لا تستطيع العيش فيها، مبانيها مدمرة في الغالب، شوارعها خاملة ولا تسمع فيها الا صفير الرياح، المنازل المدمرة لا تصلح للسكن، ويصعب على مالكيها ترميمها.والألغام تحصد الأرواح البريئة، وانعدام الكهرباء ومياه الشرب فيها .. كل ذلك أدى إلى عدم الرجوع إليها، وان كان أهلها بدأوا بالعودة إليها افراداً ولم يستطيعوا البقاء فيها فعادوا أدراجهم الى مدينة عدن حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ..الأسباب متعددةناصر بن ناصر الدلالي مسؤول ثانوية مأرب لنازجي أبين من زنجبار .. فكرملياً قبل أن يقول: الأسباب متعددة ومنها الألغام المزروعة والموجودة في المزارع وبعض البيوت وكذا عدم وجود الخدمات مثل المياه والمواد العلاجية والكهرباء بالإضافة إلى انعدام الأمن والأمان والاستقرار داخل أبين بشكل عام.وأضاف: هناك قرارات دولية يجب أن تلتزم بها الجمهورية اليمنية تجاه أبناء أبين فمنهم من خسر الأنفس ومنهم من خسر السكن، ومنهم من خسر الأموال ونحن نريد أن يعطى كل نازح حقه في كل شيء من تعويض في ماخسره مادياً وبنيانياً من خلال فقدان بعض البنى التحتية مثل المساكن.وقال: اما مسألة العودة فنحن نتمنى العودة الى أبين في اقرب فرصة.منازل متضررة وكهرباء ومياه معدومةاما الاخ/ رائد علي حسين .. من المسيمير يقول : أسباب عدم الرجوع هي ان منازلنا متضررة والكهرباء والمياه معدومة، حيث قمنا بزيارة الى ابين ووجدنا المنازل مهدمة اما الذين منازلهم غير مهدمة فتلاحظ عليها بعض التشققات والتآكل في السقوف أي إنها غير صالحة للسكن حقاً لقد ذهلت من المنظر المروع لمدينة أصبحت أطلالاً بعد ان كانت عامرة بالحب والحياة .. ووجدت نفسي اردد لا شعورياً: الله يجازي من كان السبب !!وأضاف: المطلوب هو وجود حل لهذه الأضرار او تعويض او حل آخر من الحكومة بشكل سريع وعاجل.مطالبة الحكومة بتوفير الأمان للبلادكما التقينا بالأخت/ نعمة عبدالله سالم من محافظة أبين فقالت:نحن نود العودة اليوم قبل غد لكننا لانستطيع بسبب عدم وجود المستلزمات الصحية والمدارس الى جانب انقطاع المياه والكهرباء، وإنعدام الأمان في البلاد مضيفة: فنحن في مدارس عدن أفضل لنا من العودة الى ابين.وقالت: المطلوب من الحكومة توفير الأمان اولاً للبلاد وايضاً وجود الماء والكهرباء والمستلزمات الصحية والإحتياجات الضرورية لأي مواطن .. ونحن على استعداد للعودة إذا توفرت .أصبحت كالصحراء الخاليةوخلال جولتنا التقينا ايضاً بالأخ/ عبدالله محمد مية من جعار فقال:تهدم المنازل والمراكز الصحية التي توجد فيها وعدم وجود المياه والكهرباء، هي ماجعلنا لا نعود الى ابين لهذا نطالب الدولة بإيجاد الحل السريع والمناسب والاهتمام بأبناء أبين، فكيف نعود إليها وهي الآن أصبحت مثل الصحراء الخالية لا تتوفر فيها الحاجات الضرورية للعيش بأمن واستقرار.وإن وجدت هذه المتطلبات الضرورية فنحن على استعداد تام للرجوع الى ديارنا اليوم قبل غد.عدم اكتمال البنية التحتيةأما الأخ/ حلمي عبدالله من جعار فقول: سبب عدم الرجوع الى أبين هو عدم اكتمال البنية التحتية وبناء المنازل، وهذا هو اكبر سبب يجعل الناس لا تعود الى منازلهم او الى محافظتهم، فكيف نرجع الى المحافظة وهي بهذا الشكل وعلى أي اساس نرجع لها والمتطلبات الاساسية غير موجودة ومعدومة والمنازل مهدمة، وكذلك الألغام منتشرة في كل مكان فنحن لسنا مستعدين لأن نضحي بأولادنا وبأنفسنا.وأضافت: فإذا أعادوا إعمار المنازل واعادوا المياه والكهرباء وطهروا البلاد من الالغام سوف نرجع الى محافظتنا اليوم قبل غد فمن منا لا يريد بيته ومكانه ونطالب الحكومة بإعادة المحافظة كما كانت اول.لا نقدر على العودة ومنازلنا مهدمةالأخت/ وهبة أحمد قائد تقول: كيف نرجع ومنازلنا مهدمة ومكسرة وليس هناك كهرباء ولا ماء ومراكز صحية، فنحن سنرجع لكن وهي في هذا الحال لا نقدر، ونطالب من الحكومة بتوفير المتطلبات الأساسية من مسكن ومشرب وكهرباء .. ونحن على استعداد تام للعودة.الأطفال يطالبون بالعودةأم الطفلة مرام ياسين سعيد قالت : سبب عدم رجوعنا إلى منازلنا هو أن منازلنا مدمرة لا تصلح للسكن ويصعب علينا ترميمها ووجود الألغام وعدم وجود كهرباء وماء وكذلك المدارس، فنحن إذا رجعنا سوف نموت لعدم وجود الماء والكهرباء ووجود الألغام وهي خطيرة علينا وسوف نموت بسببها فكيف تريدوننا ان نرجع وهذه الأشياء الخطيرة موجودة.أنا وزميلاتي نطالب بالرجوع الى أبين ولكن قبل الرجوع نريد الأمن والأمان والاستقرار قبل كل شيء.كما نطالب الحكومة بأن تعيد لنا منازلنا كما كانت ونريد الماء والكهرباء فنحن لا نستطيع العيش الا بهذه المطالب.