حمى الانتخابات الرياضية للاتحادات
تعيش الحركة الرياضية في الجمهورية اليمنية هذه الايام مخاضها الرياضي وحمى الانتخابات (للاتحادات الرياضية) في مختلف مجالاتها، يتصارع فيها ذوو الخبرة الرياضية الطويلة والعناصر الجديدة التي لا تملك الخبرة اسوة بمن سبقتها من دخلاء على الحركة الرياضية، وكان نتاجها (سلبا).. اما الآن فقد غيروا شعارهم (التغيير) معتقدين ابراز انفسهم في ايجاد مناصب لهم وشرف الجلوس على كراسي المقدمة او سهولة السفر في المرافقة خارج الدولة.. متناسين ان المهمة والالتزام أكبر من ذلك بكثير، وان الحركة الرياضية عبارة عن مستنقع يقع فيها من لم يعرف مبادئها واهدافها والغوص فيها بمهارة وحنكة.. ومتناسين اليوم ان رأسها وزير خاض غمارها زمنا غير قصير، عرف كل شاردة وواردة عنها الاخ معمر مطهر الارياني، ولا تفوته شاردة ولا واردة الا عرفها واتخاذه القرارات المناسبة لها او الغاءها، لا تنطلي عليه الشعارات الجوفاء والضحك على الذقون.سبق لي ان كتبت في اكثر من مقال عند كل زيارة لي لوطني الأول (الجمهورية اليمنية) متخذا من خبرتي الطويلة في هذا المجال الرياضي منذ عام 1953م رياضيا واداريا وناقدا رياضيا ومؤلفا ومؤرخا رياضيا حتى يومنا هذا، مناشدا كل من يريد الدخول في المجال الرياضي ان يدرسها دراسة جيدة حتى لا يفوت الفرصة لمن هو احق منه خبرة وممارسة ومسؤولية تحت مبدأ (أعط الخبز لخبازه).اليوم يختلف عن الأمس وعسى ان تكون الامانة في اعناق الناخبين ان احبوا المجال الرياضي وأرادوا التطور له ولوطنهم قولا وفعلا من خلال انتخابهم العناصر الجيدة ذوي الخبرة والممارسة والاخلاص، والا سوف يكونون عرضة للمساءلة أمام اعضاء أنديتهم بعيدين عن التحزب والقبلية والمجاملات وشراء الجوائز والشهادات المزيفة.كما أناشد في هذه الكلمة القصيرة والسريعة الاخ وزير الشباب والرياضة بتشكيل لجنة مراقبة ومتابعة لأنشطة الاتحادات أولاً بأول وتقديم التقارير له شهريا عن انجازات كل اتحاد، وعند فشل أي عضو في الاتحاد في القيام بمهامه عليه اتخاذ قراره باقالة الاتحاد كله وتعيين مجلس جديد للاتحاد ووضع اسماء اعضاء الاتحاد الفاشل بالقائمة السوداء.هذا قليل من كثير اطرحه على اخوتي وابنائي المنتخبين والمجالس الادارية.. وقد اعذر من انذر. ورحم الله امرأً عرف قدر نفسه .