إعداد/ دنيا هاني:يتميز الكفيف عن غيره من الأشخاص العاديين بامتلاكه باقي الحواس على الرغم من فقدانه حاسة مهمة ألا وهي النظر ففي أوقات كثيرة يأخذ الخالق حاسة من الحواس على شخص ما ولكنه يميزه عن غيره بإحدى الحواس الأخرى ما يجعله في أوقات كثيرة لا يشعر بنقصها أو بالحاجة إليها. ومع ذلك يظل بحاجة إلى من يقوده إلى بر الأمان ويوجهه في كل تحركاته حتى يتعلم بعد ذلك بعض المهارات والتقنيات التي توجهه في كيفية الحركة وتنمي حواسه المتبقية للتعويض عن فقدانه حاسة البصر وتساعده على الثقة بالنفس والشعور بالطمأنينة للعالم الخارجي والاعتماد على نفسه في كثير من الأمور التي تستوجب أن يكون بجانبه من يساعده..ولهذا يحتاج الكفيف إلى بعض الأنشطة والتدريبات التي تزيد من كفاءة حاسة السمع واللمس والشم في إدراك وتحديد مواقع الأشياء وطبيعتها وخصائصها.فعندما يتدرب المعاق بصرياً على مهارات التوجه والحركة فإنه سوف يتمكن من الانتقال باستقلالية إلى الأماكن التي لم يتمكن من الوصول إليها في الماضي ما يساعد على توسيع بيئته وامتدادها.وما يجعل المعاق بصرياً قادراً على تعلم هذه المهارات على الأسرة أو الجمعية التي يتواجد فيها أن تعمل على تدريبه على تنسيق واتزان حركة جسمه أثناء المشي حتى لا ينحرف اتجاهه ويفقد صوابه. ويتمكن من التحرك والتنقل في زحمة المرور الشديدة وذلك عن طريق معرفته بعض المعلومات عن أنواع السيارات وأصواتها وأحجامها والأضرار التي قد تحدث للفرد إذا ما اصطدمت به إحدى السيارات وكذلك يربط بين صوت السيارة وسرعتها بالإضافة إلى بعض المعلومات عن إشارات المرور الضوئية.فمهارات التوجه والحركة تساعد المعاق بصرياً على الوقاية من الأخطار التي قد يواجهها أثناء تنقله في بيئته فهي تساعده على الجري والتسلق إلى أعلى كما تساعده على الانحراف يميناً أو يساراً لتجنب سيارة قادمة.والعمل على تنمية مهارات العناية بالنفس التي تتمثل في النظافة والاستحمام واستخدام الحمام وارتداء الملابس والحذاء وحلاقة الذقن والعناية بالمظهر العام.ومساعدته في أداء بعض أمور الحياة اليومية التي تتمثل في غسيل الملابس وتعبئة الزجاجات بالماء ووضع معجون الأسنان على الفرشاة ووضع قطعة الصابون في مكانها الصحيح بعد استعمالها وترتيب السرير وتنظيف الغرفة ومواجهة المشاكل الخاصة بالأكل وغير ذلك من الأمور الروتينية اليومية التي يمارسها الإنسان في حياته اليومية.كل هذه الأمور تساعده على الاسترخاء الجسمي أثناء الحركة وتعمل على تخليصه من حالات الشد والتوتر والترقب والخوف والحذر التي يتعرض لها عندما يتحرك من مكان خاصة إذا كان غير مألوف لديه.كما تمنحه الشعور بالثقة والاستقلالية الذاتية مثل التقبل الاجتماعي عندما يثبت قدراته في التنقل والحركة وهذا يعمل على تغيير النظرة السلبية تجاه المعاقين بصرياً (المكفوفين) من نظرة الرثاء والعجز والشفقة إلى نظرة التقدير والاحترام.وبهذا يكون قد تم خلق شخصية متكاملة للفرد من ناحية نفسية واجتماعية وجسمية واقتصادية.
مهارات يجب على الكفيف أن يتعلمها
أخبار متعلقة