
استاذ سالم .. حضرت للجميع وأحببت الجميع وكتبت للأكثرية من الكتاب والصحفيين .. ناقشت وطرحت في مقالاتك معاناة الجميع وتربعت في كتابة الأعمدة القصيرة وابتكرت زوايا خاصة للصحف الرسمية والأهلية ..
لقد تعلمنا وتعلم منك الكثير أن تلامس معاناة الناس دون التجريح بالأشخاص .. تعلمنا منك كيف نكتب الأعمدة بدءًا من العناوين والمقدمة والوسط (لب المقال) والنهاية ..
فكنت السباق لكتابة مقالات ونكران ذاتك .. كم من مقال تقوم بتصحيح اعوجاجه وركاكته وربما تعيد كتابته من جديد ويُكتب اسم الكاتب ليتعلم كيفية كتابة المقال أو التحقيق أو الخبر.
فرحلت عنا استاذنا (الفراص سالم) بعد أن تصارعت بكل شجاعة مع مرضك لعدة أشهر عانيت فيها ولا نعلم من كان مؤازرا لك .. ولكنا نعلم من تخلى عنك حتى بالدعاء لك بالشفاء.
وما أحزنني كثيرا أن يتغيب زملاء مهنتك حتى عن حضور وتقبل عزائك .. على الأقل يكفي أنك خلفت أبناء شباباً جديرين بالاحترام والتقدير .. فمن خلّف ما مات ومن زرع الخير جناه في أبنائه.