إن ما يحدث هذه الايام في عدن وضواحيها من انقطاعات للتيار الكهربائي وبشكل مستمر لهو أمر يملأ الرأس شيباً، فكثير من الطلاب يصرخون ويستنجدون بمن هم لا حول لهم ولا قوة وأقصد عمال الكهرباء فتارة يتردد في الشارع أن محطة مأرب لتوليد الطاقة ضربت وتارة تزف اخبار حول اضراب عمال المؤسسة العامة للكهرباء وتارة أخرى أن هناك إصلاحات تجري هذه الأيام على قدم وساق بمحطة الحسوة وان الحكومة استوردت مولدات جديدة لتقوية التيار الكهربائي، ولكن هذا كله لا ينير الظلمة لشبابنا وطلابنا القادمين على الامتحانات، ولن يرحم المصحح التربوي الطالب اذا غفل عن سؤال ولن يقول إنه مر بظروف صعبة حيث انه يعيش لهيب الصيف وانقطاع التيار ولا يتحصل على الوقت الكافي للراحة والمطالعة والمذاكرة على مصباح كهربائي التي لا تزيد فترتها على ساعة أو اثنتين.أيها القائمون على الكهرباء الذين تأمروننا بتسديد فواتير الكهرباء شهراً بشهر ارحموا طلاب الثانوية العامة والجامعات، فالوقت قد ضاق عليهم وعسى الأيام العجاف التي مرت عليهم أن تنجلي وتضاء سماء عدن مرة أخرى بالنور كما كانت، ويعلم القاصي والداني أن زمن انقطاعات التيار الكهربائي في باقي المحافظات اليمنية كصنعاء وتعز قد ولى وأن المواطن هناك بدأ ينعم بالكهرباء ومصادر الطاقة بينما لعنة الانقطاعات حطت رحالها في كل بيت من بيوت محافظة عدن.