مشاركات في ورشة معايير اختيار النساء في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني يتحدثن لـ 14 أكتوبر :
لقاءات/ بشير الحزميعقدت بالعاصمة صنعاء ورشة العمل الخاصة بمناقشة معايير اختيار النساء في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التي نظمتها يومي 17-16 يونيو الجاري اللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن بدعم من مكتب الأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للسكان.صحيفة 14 أكتوبر التقت خلال الورشة بعدد من المشاركات واستمعت إلى آرائهن حول أهمية الحوار الوطني ومشاركة النساء فيه وتطلعاتهن لما سيخرج به..فإلى التفاصيل:الدكتورة شفيقة سعيد عبده رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة قالت إن اللجنة قد بذلت منذ شهر مارس الماضي جهوداً مضنية لرسم إطار عام يؤمن المشاركة الفاعلة للمرأة في مؤتمر الحوار الوطني.وأضافت أن المرأة اليمنية قد تقدمت الصفوف وقدمت التضحيات وأسهمت في صنع التغيير ولم يعد في إمكانها أن تتوارنى أو تتأخر.وأكدت عزم المرأة اليمنية على تعزيز موقعها القيادي ودورها النضالي في عملية بناء اليمن الجديد عبر مشاركة فاعلة في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.. موضحة أن اللجنة الوطنية للمرأة ستقف على مسافة متساوية مع كل التيارات السياسية والمشارب الفكرية والشخصيات المستقلة وأن مشاركة المرأة في هذه الورشة وتمثيلها في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني قائمان على هذا المنهج بما يعزز أجواء الوفاق الوطني ويضمن اصطفافا وطنيا عريضا يدعم قضايا المرأة ويضعها ضمن قائمة الأولويات الوطنية.[c1]مؤشر لعهد جديد[/c]
من جهتها قالت الأخت رمزية الإرياني رئيسة اتحاد نساء اليمن إن على المرأة أن تكون على إدراك كامل بما تريده في المرحلة المقبلة فهي الركن الأساسي للمجتمع ولن ينجح الحوار بدون مشاركة فاعلة منها.وأضافت أن عقد هذه الورشة بالشراكة بين المجتمع المدني والحكومة مؤشر لعهد جديد ولمستقبل موحد لآمال وطموح المرأة اليمنية..مشددة على ضرورة ترك المماحكة السياسية وجعل قضية المرأة هي قضية الجميع.وقالت إننا اليوم أمام تحد كبير وعلينا اجتيازه لنبني يمن المستقبل الذي يتشارك في بنائه الرجال والنساء ضمن إستراتيجية تنموية مستدامة نتمكن من خلالها النهوض بواقعنا المرير وننطلق نحو تنمية شاملة .[c1]الكرة في ملعب المرأة[/c]الأخت نادية مرعي نائبة رئيس حزب رابطة أبناء اليمن رأي قالت إن الورشة عكست روحاً جديدة لم نعهدها من قبل أنتجت كل الأطياف بلا استثناء فالكل ممثل فيها وهو شيء يثلج الصدر ويسعد القلب ويشعرنا بالتفاؤل .وأضافت لقد تم فرض أسماء في لجنة التواصل وهذا الأمر أثار حفيظة بعض النساء وبعض القيادات الحزبية والنسوية بأنه كيف يتم فرض أسماء دون الرجوع إليهن واعتقدنها خطوة تعيدنا إلى العهد السابق رغم أن الأخوات اللاتي تم اختيارهن هن رائعات وقد مثلن المرأة بشكل ممتاز.وقالت إنه ومن خلال هذه الورشة وضعت الكرة في ملعب المرأة لأن تختار من يمثلها في لجنة الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني وإن شاء الله سنخرج باتفاق..موضحة أن الحوار الذي دار في الورشة جرى بشكل ممتاز وهناك رحابة صدر وقبول بالآخر.وأشارت إلى أن مؤتمر الحوار الوطني يعد خطوة مهمة للمستقبل وضرورياً من أجل مستقبل اليمن..متمنية أن يخرج بحلول جذرية لكافة مشاكل اليمن وأن يفضي إلى الأمن والاستقرار ويوصل بلدنا إلى بر الأمان والتنمية الشاملة والدولة التي نطمح إليها.[c1]ورشة في وقتها[/c]أما الأخت جميلة علي رجاء رئيسة مركز يمن للاستشارات ومستشارة وزارة الخارجية قالت: هذه الورشة معنية بوضع معايير للنساء اللاتي سيشاركن في لجنة الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني واللجنة حتى الآن ليس لها مهام وربما قدمت مسودة بهذه المهام إلى لجنة الاتصال ولكن لا ندري هل ستعتبرها لجنة الاتصال جزءاً من مهامها أم لا والشيء الآخر أن هذه الورشة جاءت في وقتها حتى لا تتم مفاجأتنا بأسماء لا نعرفها للجنة التحضيرية خاصة أن هناك معايير قد حددت لما هو مطلوب ممن يفترض أن يكون في لجنة الإعداد والتحضير للمؤتمر. وكما فهمنا أن هناك بعداً سياسياً للمشاركين الرجال في الورشة وربما يمثلون في الأمناء العاميين أو الأمناء المساعدين وهناك الكثير من الغموض في المهام ولكن الورشة تعد استباقية وجيدة ونأمل أن يتم الخروج منها ببعض الأسماء التي سيقوم الرئيس باختيار مجموعة منهن بحسب قوام اللجنة التحضيرية للمؤتمر.وقالت إن مؤتمر الحوار الوطني يعد من أهم المؤتمرات وأول تجربة حقيقية لمؤتمر حوار وطني شامل برعاية دولية وبالتالي لا بد أن يكون هناك اختيار صائب وجيد وتمثيل جيد لكل الفئات والجهات خصوصا أن البعد السياسي موجود وأيضا البعد الديني والاقتصادي موجود ولا بد أن يكون هناك تنوع في الموضوع .أملة أن يكون هناك تمثيل للنساء داخل وفود الأحزاب وان تكون هناك قوائم للنساء المستقلات والأكاديميات.[c1]استشعار بأهمية الحوار[/c]وتقول الأخت فاطمة مطهر عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين إن الورشة خطوة مهمة كونها تعتبر أول تعاون بين اللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن وقد جاءت من اجل وضع معايير لمن سيمثلن المرأة في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني وربما هي مؤشر إلى حرص النساء على أن تكون ممثلاتهن وفق معايير عالية وذات كفاءة عالية وكذا أن النساء دوما يتطلعن إلى الأفضل فيمن سيمثلنهن فحرصن على وضع معايير لذلك وأيضا هو استشعار لأهمية الحوار الوطني الذي يؤمل عليه الكثير للخروج باليمن من كافة أزماته .وأضافت أن المرأة في مؤتمر الحوار ستكون مشاركة تمثل الوطن بأكمله وليس المرأة فقط وستناقش كل قضايا وهموم الوطن لكن وعلى اعتبار أن قضايا المرأة كانت مهمشة فإن مشاركة المرأة في هذا المؤتمر سيمثل فرصة لأن تناقش المرأة قضاياها وان ينظر لها بنوع من الاهتمام ووضع الحلول المناسبة لها وأعتقد أن المرأة كمشاركة في هذا المؤتمر ستكون أكثر استشعاراً بقضاياها المختلفة.[c1]طموحات وتحديات كثيرة[/c]من جانبها تقول الأخت فاطمة عبد الله الخطري رئيسة دائرة المرأة في المؤتمر الشعبي العام أن عقد هذه الورشة تم بالتنسيق بين اللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن وقد تم اختيار ما يقارب 60 مشاركة من أمانة العاصمة والمحافظات ويهدف هذا اللقاء إلى اختيار آلية ومعايير لاختيار النساء في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني وقد وضعت بعض المعايير لذلك أهمها أن تكون حاصلة على مؤهل جامعي وملمة بقضايا المرأة والنوع الاجتماعي وبالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الخاصة بالشأن اليمني وأن تكون قريبة من النساء وهمومهن . وقد لاحظنا أن اغلب الحضور هن من ذوات الاختصاصات والكفاءات العالية وكنا نتمنى أن تكون نسبة الاختيار لتمثيل المرأة في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار 30 % لأن المرأة اليمنية تمثل الحضر والريف وتمثل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والحراك الجنوبي والحوثيين وغيرها من الأطر الأخرى فعندما تحدد نسبة غير كافية يعتبر هذا ظلماً للمرأة وهضماً لقضاياها ونأمل أن يكون العدد أكبر.وأوضحت أن طموحات المرأة اليمنية في المرحلة الراهنة كبيرة أهمها تحقيق الأمن والأمان وتحسين الأوضاع الصحية والتعليمية والمعيشية.وقالت أن لدى المرأة اليمنية طموحات كثيرة وهناك تحديات كثيرة استجدت وتحتاج إلى أن نناقشها ونضع الحلول المناسبة لها .متمنية أن يكون هناك تجاوب من القيادة السياسية بتوسيع مشاركة المرأة بشكل اكبر لأن المرأة هي من تستطيع أن تتحدث عن قضاياها بشكل أفضل.[c1]رؤية توافقية[/c]من جهتها تقول الدكتورة فوزية ناشر رئيسة مجلس إدارة سيدات الأعمال اليمنيات إن مؤتمر الحوار الوطني فرصة لتقريب وجهات النظر بين كل الأطر والقطاعات والأطراف في المجتمع اليمني بحيث يشاركون ويطرح كل طرف رأيه ويخرجون برؤية معينة ليمن جديد .وأضافت أن مشاركة المرأة في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني وأيضا في المؤتمر نفسه مهمة جدا ومن هذا المنطلق كان لا بد من اختيار من سيمثل المرأة في هذه اللجنة وفي هذا المؤتمر وفق معايير محددة متفق عليها..موضحة أن المشاركات في هذه الورشة سيخرجن برؤية توافقية لمعايير اختيار من سيمثلن المرأة في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار.وقالت إن طموحات المرأة اليمنية كبيرة ومشاركتها وتمثيلها في المؤتمر هو لتحقيق طموحاتها ولتطرح قضاياها بشكل قوي فالمرأة هي أكثر ملامسة ومعايشة لواقع وقضايا المرأة ووجود المرأة مهم لطرح قضاياها. داعية المرأة المشاركة في مؤتمر الحوار إلى أن تطرح قضاياها بشكل حقيقي وواقعي وان تقبل بالرأي والرأي الآخر وان تكون عندها القدرة على طرح المواضيع ومناقشتها بمنطق.[c1]مشاركة مهمة[/c]وأخيرا تحدثت الأخت سلوى زهرة ممثلة الرابطة اليمنية لأسر المخفيين قسرا قائلة لابد لليمن من أن تخرج من الأزمة التي تعيشها فقد تعبنا ويكفي والى متى سنظل نعاني .فلابد أن نصل إلى حل .وأضافت أن مشاركة المرأة في الحوار مهمة خصوصا أن الفترة السابقة قد همشت المرأة كثيرا وحان الوقت لتشارك المرأة في صناعة المستقبل وفي وضع وصياغة الدستور والقوانين..متمنية أن نصل إلى حل وان نخرج من الأزمة كشعب وكمجتمع وكوطن .وان ينال الجميع رجالا ونساء في هذا المجتمع كافة حقوقهم.وأشارت إلى أن الورشة قد شهدت نقاشات قيمة وكان هناك العديد من الأطروحات وتباين في الآراء وهو شيء ايجابي وطبيعي ويعكس ما سيجري في مؤتمر الحوار.