أكثر الفئات تضرراً في ظل الامتحانات
استطلاع/ دنيا هانيكثر الحديث عن أزمة الكهرباء التي تعاني منها مدينة عدن تحديداًَ في ظل الأجواء شديدة الحرارة في فصل الصيف ناهيك عن انقطاع الماء بجانب الكهرباء وهو ماجعل المواطن اليمني يقول في قرارة نفسه أننا أصبحنا في قرية لا مدينة. واستياء الأهالي والطلاب من هذه الانقطاعات حيث يعتبر الكهرباء والماء هما شريان الحياة بالنسبة للمواطن وبدونهما تحدث أزمة حقيقية تنضم لقائمة الأزمات التي يعاني منها وإلى جانب هذا هناك حالات إغماء كثيرة ناهيكم عن حوادث لمرضى الضغط والقلب والسكر نتيجة انقطاعات الكهرباء المتكررة في فصل الصيف .وعليه قامت صحيفة ( 14 أكتوبر )باستطلاع آراء المواطنين حول تفاقم أزمة الكهرباء وخصت بذلك الطلاب لأنهم أكثر الفئات تضرراً في ظل الامتحانات النهائية فإلى الحصيلة التي خرجنا بها:الأخت سمر (طالبة جامعية) : نحن مقدمون على امتحانات خلال الشهر الجاي وأصعب مراحل الدراسة هي سنة ثالثة جامعة لأن المنهج والمواد تكون مكثفة علينا فكيف مع انقطاع الكهرباء المستمر الذي زادت عدد ساعاته في الأيام السابقة ناهيك عن الرطوبة الشديدة والجو الحار الذي نحن فيه.وأضافت: نتمنى فقط مراعاة ظروف الطلاب والناس بشكل عام وأن تشعر الحكومة بمدى المعاناة التي سببتها انقطاعات الكهرباء وأن نشهد حلولا سريعة وملموسة خلال الأيام القادمة. بينما الأخت منى (طالبة في الثانوية) قالت : هذا العام أصعب من العام السابق ومستوانا التعليمي أنا وبعض إخوتي هبط بسبب ما نعاني منه جراء انقطاع الكهرباء الذي أصبح كجرعات ملزمة علينا ولا بد أن نتقبلها صباحا ومساء وفجرا بصراحة هذا يعتبر إرهاقا للمواطن اليمني وللطالب ولصاحب العمل فبمجرد أن تعود الكهرباء نريد فقط التكييف والجو البارد وشهيتنا للتعليم انعدمت فكيف يشتغل العقل إذا كنا في البيت والكهرباء مقطوعة ونذهب للمدرسة لنجدها مقطوعة أيضاً متى نذاكر ومتى نرتاح وننام ومع هذا فالحياة تسير بالشكل المفروض علينا ونحاول جاهدين أن نتغلب ونتكيف مع هذا الوضع الصعب.وأردفت قائلة: نتمنى فقط سرعة معالجة مشكلة الكهرباء ووضع حد للتخريبات المستمرة حتى الآن وحسبنا الله ونعم الوكيل.أما الأخت صابرين مجمل (طالبة في الثانوية العامة) لديها امتحان وزاري في نهاية الشهر وتعاني كغيرها من الطلاب من ضغط الكهرباء وضيق الوقت أثناء مراجعة دروس الاختبارات والامتحانات والتي تحتاج لجو مناسب و(بال رايق ) لكن بسبب الانقطاعات اليومية للكهرباء انعدم الجو المناسب وذهب (البال الرايق ) فمن لازال له نفس للمراجعة وقت الحر أو على ضوء الشموع .نفس الحال مع أخويها وسيم في الصف التاسع وإنجيلا في الصف الخامس كلهم يعانون بسبب الكهرباء خاصة عندما يكون في الصف الواحد أكثر من 45 طالبا والجو حار والأعصاب تبدأ تنفلت وتنعدم الرغبة في الدراسة بسبب الوضع الذي هم عليه، وأيضاً عدم توفر وسائل تخفف عنهم خاصة وأن الطالبة أنجيلا تعاني من حساسية وانحراف في أنفها وتسبب لها انقطاع الكهرباء أكثر من مرة بأزمة وضيق تنفس ونزيف.وتمنوا جميعاً مراعاتهم وعمل حلول جدية لمسألة انقطاعات الكهرباء المتكررة.[c1]شلل حاد[/c]وبشكل خاطف عبرت الطالبة نور عن تأثرها الكبير بسبب الكهرباء وتعطيل الكثير من ضروريات الحياة خاصة وأن الإنقطاعات تتكرر في فصل الصيف فقط وتأثر كبار السن حيث يتم نقل بعضهم إلى المستشفيات بسبب ارتفاع الضغط وهبوط السكر وغيره وأكبر مشكلة وجدناها نحن كطلبة هو أنه عندما تنقطع الكهرباء (نعجز عن المذاكرة ونصاب بالتبلد من شدة الحر ) وخصوصا بهذه الفترة وهي فترة امتحانات لجميع الطلبة بمختلف السنوات وبالتالي مستوانا الدراسي يتأثر ويهبط ولا يجب أن يلومنا أحد.[c1]لا انقطاع للكهرباء [/c]وقالت الأخت سماح أحمد طالبة جامعية: نحن متأثرون بانقطاع التيار الكهرباء لأنها من ضروريات الحياة وخصوصاً في هذا الفصل من العام.وأضافت : دراستنا تتوقف عندما ينقطع التيار الكهربائي ولا نستطيع استكمال المحاضرة ومطلوب منا إتمام الفصل الدراسي وهذا صعب جداً في مثل هذه الظروف.وتابعت: في ظل الاختبارات والامتحانات معاناتنا تزيد وأعتقد أن النتائج لن تكون جيدة بسبب عدم تكيفنا مع هذا الوضع الصعب، ويحز علينا الانقطاعات المتكررة في مدينة عدن ونحن على أمل أن نسمع تأكيد الخبر الجديد وهو “لا انقطاع للكهرباء بعد الآن خاصة في مدينة عدن “ وأننا سننعم بالمولدات الجديدة القادمة من الخارج.واختتمت حديثها بالقول: نتمنى من حكومتنا الموقرة عدم الضغط على الشعب ونريد يمناً جديداً وكادراً جيداً يعمل على تذليل الصعاب علينا لا أن يزيدها.[c1]خير الكلام ما قل ودل[/c]سؤال يفرض نفسه بعد آراء الطلاب التي تطرقنا لها : ماذا يفعل الأطفال قبل الكبار؟! الكل يعاني والأغلبية وافقت الرأي أن للكهرباء أوقاتا محددة تنقطع فيها ولكن أن تكون المعاناة في البيت والمدارس والأشغال أيضاً فهذا حقاً شيء لا يطاق ولا يحتمل وطالبوا بعمل الحلول اللازمة في مسألة الكهرباء وانقطاعاتها الدائمة، ولسان حال بعض الأهالي وأولياء الأمور يقول لقد قدرنا وراعينا الحكومة والمسؤولين في الكهرباء بسبب ما يحدث من انقطاعات وتخريبيات لكن من سوف يراعينا نحن ويراعي أولادنا وهم الآن يمتحنون وهناك من هم على وشك الامتحانات الوزارية نهاية الشهر؟!