في مشروع تخرج هو الأول من نوعه
عصام عبده عمر:تعتبر الرياضة وبالذات الكرة المستديرة هي السفير الحقيقي للشعوب في كل بقاع الأرض وتتخطى كل الحواجز (السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية) بدءاً (باللغة، الديانة، العادات والتقاليد، الغنى والفقر، القوة والضعف، العلم والجهل، الجنس واللون، البعد والقرب)، كل هذه الحواجز والمسميات من أولها إلى آخرها تنهار وتسقط لدى كل الشعوب والدول وحكامها لتتجمع وتتوحد دون تفريق لشعوب العالم قاطبة في مجال إبداعي واحد لا غير (المجال الرياضي).وقد يقول المثل: هناك مجالات إبداعية كثيرة تتوحد فيها شعوب العالم مثل (المجالات الثقافية) كالقصة والأدب والشعر والفن والمسرح والرسم والنحت وغيرها، ليست لها حواجز مطلقاً. وأعود للقول إن كل هذه المجالات لها حواجز كثيرة أولها (اللغة) لترجمة هذه المجالات إلى لغات الشعوب المختلفة لتفهمها، ثانيها (المنع) لبعض هذه المجالات من قبل كثير من الشعوب وحكامها لتعارضها مع سياسات وعادات وتقاليد وديانات مجتمعات كثيرة، لهذا كله تبرز أهمية الرياضة في حياة الشعوب والمجتمعات لأنها تمثل وتحمل صفات (النقاء والطهارة والأخلاق) صفات لا يختلف عليها اثنان في هذا الوجود.ما دفعني لكتابة هذه المقدمة شاب موهوب وذو أخلاق وتواضع لم يتعد عمره 26 سنة وهو (مازن محمد مقبل الشعبي) الدارس في كلية الآداب بمحافظة عدن قسم (الصحافة والإعلام) بعد 4 سنوات من الدراسة وهو حالياً يتهيأ لتخرجه في مساق البكلاريوس برسالة مشروع تخص أهم مجال إبداعي (المجال الرياضي) واختياره حكاية وسيرة نجم الكرة اليمنية الكابتن عوض سالم (عوضين) لتكون مشروع تخرجه بمساق البكلاريوس .. هذا الشاب الرائع يخوض تجربة فريدة وجميلة تحدث لأول مرة في تاريخ مشاريع التخرج الجامعي في اليمن كله.ومن هنا جاءت وقفتنا معه إلى جانب مجموعة من زملاء وأصدقاء نجوم كروية وشخصيات رافقوا مسيرة هذا النجم الكروي الخالد والإعلامي المتميز الكابتن عوضين .. 4 أشهر يمضيها هذا الشاب المجتهد (مازن) يصور ويوثق بالصوت والصورة ويحلل ويسمع من هذا وذاك والكل حوله يشجعونه ويدعمونه ومستعدون أيضا لحضور حفل تخرجه .. حتى اليوم لازال المازن الموهوب والرائع يجمع ويسعى لتخرج مشرف وناجح بامتياز وتحت قيادة الأستاذ القدير والرائع (محمد عبده هادي) المشرف على مشروعه ورئيس قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب الذي يستحق منا جميعاًَ أن نرفع القبعات له مع الشكر والتقدير والاحترام، والمصور عرفان فيروز والمخرج خالد الأكوع .. وهذه تجربة نادرة وسوف تنجح بإذن الله بامتياز لان مشروع رسالة التخرج تمس أولاً رجل إبداع وله ثقل ومحبة وتقدير من كل أبناء عدن .. وثانياً تمس كل نجوم مبدعي عدن والوطن اليمني بأكمله، وثالثاً تحكي قصص ومبدعي الزمن الجميل على ما قدموه لوطنهم من جهود وإبداع وتشريف.ونختم بالقول: هذه التجربة ستنجح إن شاء الله بامتياز وسوف يسجل التاريخ روعة هذا الحدث الجميل .. والشكر والتقدير موصول للرجل الإنسان عدنان الكاف وزملاء (عوضين التاريخ) عصام زيد، علي بن علي شمسان، عادل الميسري، علي فضل علي، وآخرين والسلام ختام.