مدريد / متابعات: لا يخفى على أحد أن المنتخب الاسباني يمتلك العدد الأكبر من النجوم اللامعين على الساحة الأوروبية، خصوصا في السنوات الأخيرة، غير أن ذلك قد يكون عاملا سلبيا بالنسبة للمدرب العجوز ديل بوسكي. وتوج المنتخب الاسباني لكرة القدم بطلا لأوروبا العام 2008، كما توج بعد ذلك باللقب الأغلى في مسيرته عندما نال كأس العالم 2010، وهو يتطلع الآن لصناعة التاريخ بأن يكون أول منتخب يحتكر بطولة قارته وهو المتوج بالمونديال. وتستعد يورو 2012 للانطلاق بعد أيام قليلة في بولندا وأوكرانيا وسط ترشيحات تصب في مصلحة منتخب الثيران، وتعتمد هذه الترشيحات على الأداء الفني الذي يقدمه المنتخب الاسباني منذ فترة، وهو الأداء الشامل المبني على التحكم والسيطرة والاستحواذ في منطقة الوسط. منطقة العمليات هي كلمة السر بالنسبة للمنتخب الاسباني، ولكن لا يمكن لهذه الكلمة أن تفتح باب “مغارة علي بابا” لاستخراج الألقاب بدون واقي الرأس وهو حامي العرين. [c1]الوسط كلمة السر![/c]وحتى يتمكن ديل بوسكي من فرض إيقاعه الهجومي الهادر، فلا بد أن يعتمد على خمسة لاعبين في خط الوسط، ولا شك ان تشافي الونسو (او بديله بوسكيتس) سيشكل عنصر الارتكاز كلاعب متأخر للانضمام للخط الخلفي عند فقدان الكرة، فيما يتمركز تشافي هرنانديز في المنتصف لتبادل الأدوار مع توأم روحه اندرياس انييستا. وسيشكل كازولا (او بديله فابريغاس) ودايفيد سيلفا المثلث الهجومي المقلوب مع رأس الحربة الوحيد، وهو إما فرناندو توريس أو فيرنادو ليورينتي). غير أن صانع الألعاب الحقيقي في التشكيلة الاسبانية هي وبدون شك انييستا الذي برهن خلال المباراة الودية الوحيدة والأخيرة التي خاضها مع الماتادور ضد المنتخب الصيني أنه اللاعب المتفرد في القدرة على اختراق التكتلات الدفاعية، لاسيما وأن كافة المنتخبات المنافسة في الدور الأول وبما فيها إيطاليا ستلعب ضد إسبانيا بنسق دفاعي ثابت. [c1]الحارس واقي الرأس[/c]ولن يقع ديل بوسكي في نفس الفخ الذي وقع فيه مدرب برشلونة المستقيل بيب غوارديولا والذي خسر الكثير من النقاط بسبب اعتماده على 3 مدافعين، حيث أن المدرب العجوز سيعتمد على 4 مدافعين ينضم إليهم الونسو ليصبح العدد خمسة لاعبين في حالة الدفاع. ولا شك في أن الثنائي جيرارد بيكيه وسيرجيو راموس سيشغل منطقة العمق، فيما يشغل المنطقة اليسرى خوردي ألبا، ويمكن الاستفادة أيضا من خافي مارتينيز كظهير أيمن بدلا من الفارو اربيلوا. ورغم هذه الأسماء الموجودة في الخط الخلفي إلا أن صمام الأمان الحقيقي للمنتخب الاسباني هو الحارس العملاق إيكر كاسياس والذي دائما ما يلعب دور البطولة في المواقف الحاسمة والأكثر خطورة. وعلى العموم يمتلك المنتخب الاسباني فرصة تاريخية لجمع الأمجاد من كل حدب وصوب، غير أن هناك منتخبات أوروبية كبرى لن يعجبها أن تترك الساحة للثور الإسباني حتى «يعربد» كيفما يشاء.. لننتظر ونرى.!
|
رياضة
المدير الفني: المنتخب الإسباني ليس إلا كاسياس وأنييستا!
أخبار متعلقة