كابول /متابعات : قام الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند بزيارة مفاجئة لافغانستان لتفقد جانب من القوات الفرنسية التي يعتزم سحبها من البلاد في وقت لاحق من العام الجاري وعقب اجتماعه والرئيس الافغاني حامد كرزاي دافع عن خطته الانسحاب المبكر من البلاد.وتعرض اولوند لانتقادات لاذعة خلال قمة لحلف شمال الاطلسي في مطلع الاسبوع لدعوته تسريع وتيرة سحب القوات الفرنسية من افغانستان التي يصل قوامها الى نحو 3400 فرد حتى نهاية العام الحالي ليسبق بواقع عامين الجدول الزمني الذي حدده الحلف في هذا الشأن.وقال اولوند للصحفيين في مؤتمر صحفي في حديقة قصر الرئاسة الافغاني أوشكت مهمة مكافحة الارهاب وتعقب طالبان على الانتهاء وهو أمر بوسعنا ان نفخر به.وأضاف سنبقى في افغانستان ولكن سنضطلع بدور آخر وسيركز تعاوننا على الجبهات المدنية.ويتعارض الجدول الزمني الجديد لاولوند لسحب القوات من افغانسان مع موقف شركاء حلف شمال الاطلسي الذين يتمسكون بخطة لتسليم قيادة جميع المهام القتالية للقوات الافغانية في موعد غايته منتصف عام 2013 وسحب معظم القوات الاجنبية هناك البالغ قوامها 130 الف رجل بحلول نهاية عام 2014.وخلال اجتماع حلفاء الاطلسي في مطلع الاسبوع في شيكاجو انتقدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الانسحاب الفرنسي المبكر قائلة إنها تريد انسحابا موحدا في اطار استراتيجية الحلف الحالية.ومن المقرر سحب نحو الفي فرد من القوات الفرنسية هذا العام الا ان بعض القوات ستظل هناك لتقديم الدعم والتدريب وصيانه المعدات. ولفرنسا 14 طائرة هليكوبتر و900 مركبة و1400 عربة صهريج التي يتعين سحبها اما برا او جوا.وخلال تفقده للقوة الفرنسية في قاعدتها باقليم كابيسا المضطرب تقدم اولوند بالشكر لافرادها لما بذلوه من جهد لفرنسا ولافغانستان ووعد بأن الانسحاب سيكون منظما وانه سيتم بتنسيق وثيق مع حلفاء فرنسا.وحيا اولوند ارواح 83 جنديا فرنسيا قتلوا في الحرب التي تدخل عامها الحادي عشر.وقال حان الوقت لفرض سيادة افغانستان. لم ينقشع بعد خطر الارهاب الذي استهدف اراضينا الا انه تضاءل بدرجة ما.وطلب من فرنسا الاسهام بمبلغ يقل قليلا عن 200 مليون دولار سنويا في اطار التمويل طويل الاجل لافغانستان وهي الحصة التي تجيء في اطار فاتورة سنوية تقدر قيمتها بنحو 4.1 مليار دولار لدعم القوات الافغانية بعد عام 2014 . وأشار اولوند الى انه لن يلتزم بأي مبالغ حتى تتضح أوجه انفاق هذه الاموال.والى جانب تدريب القوات الافغانية انشأت فرنسا كلية للطب ومركزا ثقافيا وأثريا فضلا عن مد يد العون للحكومة الافغانية في مجالات الاسكان والطاقة والتنقيب عن النفط والمعونات الزراعية العاجلة.ويقوم اولوند بجولات خارجية منذ تنصيبه رئيسا للبلاد في 15 من الشهر الجاري ويسعى الى الاسراع بوتيرة سحب القوات الفرنسية في افغانستان وقال مكتب اولوند إنه سيتعهد بالابقاء على اتفاقية التعاون طويلة الاجل التي ابرمت مع كابول في وقت سابق من العام الجاري.ويرافق اولوند في زيارته لافغانستان وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير الدفاع جان إيف لودريان. وفاز اولوند على الرئيس الفرنسي المحافظ السابق نيكولا ساركوزي في جولة الاعادة من الانتخابات الرئاسية التي جرت في السادس من الشهر الجاري.ومنذ ادائه اليمين الدستورية الاسبوع الماضي قام اولوند بزيارتين رسميتين لبرلين وواشنطن وحضر قمتي مجموعة الثماني وحلف شمال الاطلسي في الولايات المتحدة وقمة اخرى لزعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل.
أخبار متعلقة