الوزير الإرياني جديد على الحقيبة الوزارية وإذا كانت هناك حقوق للموظفين فهو المعني الأول بتوفيرها..لكن اقامة الحملات عليه وتحميله فساد وعبث من سبقه من الوزراء فهي مغالطات وإجحاف بحق الرجل..والسؤال المطروح على المناوئين والداعمين من مشايخ ومديرين ورؤساء أقسام والأدنى والأعلى منهم: أين كانت أصواتكم ووثائقكم وحماسكم لاقتلاع الفساد من أصوله وجذوره عندما كنتم تعايشونه وترونه يومياً بأعينكم وتؤرشفون سقطات ونثرات الوزراء المتلتلة بكل خطيئة ونهب للمال العام ؟..وفي أي دهليز مظلم دفنتم ضمائركم؟..أم أن المرحلة تقتضي ذلك ..ولكل وزير أزلامه وأقلامه وأقزامه .إنني لا أعني أن الارياني نقي طاهر ..لكني اطلعت على الوثائق المنشورة عن فساده فوجدتها تدين مسربيها الذين رأوا الفساد يكبر أمام أعينهم وهم يباركونه ويسهمون في رعايته ..ولما اختلفت سياسة الوزير الشاب عن الشيوخ والدكاترة والأساتذة انبرى له معارضون لايملكون من الحجة الدامغة ضد الرجل إلا أنهم اتهموه بما اقترفه الوزراء السابقون وقننوه للصرف للوزير ومنحوا أنفسهم والوزراء اللاحقين بهم صلاحيات الإنفاق..والنقطة التي أجدني مؤازراً المعارضين فيها هي مايخص حقوقهم المعني بها الوزير الارياني.. وعليه فإن المأمول أن تتوقف الحملة الانتقامية من الارياني..وبوضوح كبير جداً :لاتقفوا في صف الفساد..ودعوا الارياني يعمل إن كنتم حقاً ثواراً وترفعون شعار مكافحة العابثين..فالذي يجري تبين أنه صراع مصالح لم يتورط فيه الارياني بل الوزراء الذين سبقوه..وتريدون تحميله أوزارهم..وآمل أن يتفهم بعض الذين أكن لهم التقدير والاحترام من زملاء الحرف والكلمة أن تجييش الأقلام ضد الوزير الارياني يصنفه المراقبون والمهتمون ضمن أجندة حزبية من المتنفذين المتضررين من سياسة الوزير معمر الارياني وأنكم أدوات ضغط وتنفيذ..فاربأوا بأنفسكم عن أن تبتلعكم قروش المشايخ .
|
رياضة
دعوا الإرياني يعمل
أخبار متعلقة