كما يقال بأن الموهوبين ذخيرة يجب ان تصان ، ولا يجوز أن تبدد ، فهم القوة التي تدفع بالبشرية إلى الأمام ، ، وهم وديعة الوطن وثروته. خاصة في اليمن حيث يمثل الشباب حوالي 76 % من إجمالي السكان .وهو ما يعكس أهمية الشباب ودورهم الفاعل بكل ما يملكون من طاقات هائلة ودور مؤثر في تنمية المجتمع بكل ما هو جديد ومبدع ولن يتأتى ذلك إلا برعاية المواهب وتوجيههم نحو العمل المبدع وهو من أشد المطالب الحيوية في هذا الوقت العصيب الذي تمر به بلادنا الحبيبة.وتحتاج خلاله إلى القلوب الصادقة والأيادي القوية في بناء الوطن والدفاع عنه نحو التقدم والبناء فعن طريقهم يمكن أن تصل الإنسانية إلى أعلى ما تطمح إليه في حقل المخترعات التي تنقل الإنسان من حالته المتخلفة إلى الحالة المتقدمة التي نسعى جميعاً للوصول إليها ,وهو ما كان واضحا وجليا في البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية - حفظه الله والذي ترجمته سياسات ومشاريع الحكومة مؤخرا عير مئات الفعاليات والمعسكرات التثقيفية لتوجيه شبابنا نحو الطريق الأفضل وتشجيعهم من خلال تقديم الجوائز المختلفة للمبدعين و تكريمهم في المسابقات من خلال جوائز رئيس الجمهورية.ولكي يظل الموهوبون والمبدعين من الشباب في حالة مستمرة ومستقرة من الإبداع والإنتاج لابد من استمرار ومواصلة دعمهم والاهتمام بهم فتكريمهم خطوة رائعة لتحقيق الاهتمام ولكنها تحتاج أيضا إلى مواصلة دعمهم والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة ليصل الموهوبون لبر الأمان من خلال توفير بيئة خصبة للإبداع والإختراع لذلك فإن الضرورة تقتضي رعاية الموهوبين الشباب وقدراتهم وتوجيههم نحو العمل المبدع لمواكبة التقدم . إن توجيه طاقات الموهوبين الشباب والاهتمام بهم له ما يبرره فهم وسيلتنا لمواجهة كافة التحديات. كما أن الاهتمام بإعداد المدرس المبدع الذي يتولى رعاية الشباب الموهوب ضرورة ملحة لإنماء العمل الإبداعي الموجود بين الطلبة الموهوبين.ويحتاج الموهوبين إلى رعاية تمكنهم من تنمية طاقاتهم إلى أقصى مستوى ممكن وهذا يتطلب وجود خدمات متكاملة تتجه إلى تنمية شخصية شبابنا .ومن منطلق عملي في برامج الشباب و بحسب موقعي كمدير عام لمراكز الشباب وأندية العلوم الذي مكنني من زيارة العديد من المدارس والمؤسسات الشبابية ولقاء الشباب في مختلف المحافظات اليمنية أتقدم بهذه المبادرة التي تتضمن أهم الآليات في استقطاب وتطوير مهارات الشباب الموهوبين وهي كالتالي :-1. تشكيل لجنة من المختصين في النواحي العلمية ومن البارزين مهمتها تقويم العمل الإبداعي لدى الشباب وإقامة مسابقات و معارض علمية ومسارح وفعاليات خاصة بالشباب .2. تزويد المدارس والجامعات بأجهزة علمية يستطيع الشباب الموهوبون استغلالها في عملية الإبداع (مثل التلفزيون - الفيديو - أفلام علمية عالمية تهتم بالمبدعين والاختراعات المختلفة).3. توفير مكتبة ملحقة بالمدارس والمؤسسات الشبابية مزودة بمصادر كافية، يديرها كادر كفؤ ومحب لعمله. وتعليم الشباب المبدع آليات الحصول على المعلومة لمعرفة ما يجري في العالم من تقدم.4. توفير أجواء مناسبة يستطيع المبدع من خلالها أن ينمي قابليته الإبداعية ومواهبه و تنمية جوانب شخصيته من خلال رعايتهم والعناية بهم اجتماعيا وصحيا وفكريا.5. إقامة دورات صيفية خاصة بالطلاب الموهوبين تحت إشراف مختصين وإعداد برامج هادفة لكي تشبع في الشباب المبدع رغبة حب الاستطلاع.6. خلق التفكير الإبداعي فيهم من خلال الكتابة في المجلات العلمية والشبابية والمشاركة في المعارض.7. توفير المناهج التي تثير فيهم روح البحث العلمي وتنمي قدرتهم على التفكير الابتكاري وتوسيع المنهج ومده أفقياً وعمودياً وتقديم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي لهم .وفي الأخير ..اعلم جيد بأن توجيه الموهوبين في المدارس نحو الحياة والتعلم الناجحين مسؤولية مهمة وصعبة ملقاة على عاتق المدرسين والإدارات المدرسية باعتبارها المنبع الأول لتنمية هذه المواهب . والذي يجب أن يكونوا مستوعبين لقدرات الموهوبين وإشباع اهتمامهم وكشف مواهبهم ودفعهم للاعتماد على أنفسهم باستمرار كما يوجههم إلى تحري الأصالة وإلى الاستعانة بخبرات الآخر . وهو ما يجعلني هنا أدعو كل الأطراف المعنية في تطوير وبناء اليمن إلى أن تتكاتف سواء كانت حكومية أو منظمات مجتمع مدني أو منظمات دولية مهتمة بتطوير برامج الشباب وتكثيفها.
|
آراء
دعم الشباب والموهوبين في اليمن
أخبار متعلقة