14 أكتوبر/ متابعات :ينصح العديد من الأطباء بتناول منتجات الحليب ومشتقاتها من الأجبان والزبادي وغيرها، وذلك لأنها تحسن من عملية التمثيل الغذائي، التي يرتبط سوؤها بزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكر وأمراض القلب والأسباب المؤدية إلى الوفاة المبكرة.وقد أظهرت دراسة طبية حديثة أجراها مجموعة من الباحثين بجامعة لندن البريطانية على ألفين و375 شخصا ترواحت أعمارهم مابين ( 59-49) عاما، وقد تم تشخيص هذه الظاهرة بوجود حالتين أو أكثر مصابة بارتفاع مستويات السكر في الدم، ومستويات الأنسولين ودهون الدم والجسم وضغط الدم.وتمت متابعة صحة المشاركين حيث استخدمت الاستبيانات الغذائية اليومية لحساب المقادير المتناولة من الحليب ومنتجات الألبان التي كشفت عن أن حوالي شخص واحد من بين سبعة أشخاص مشاركين في الدراسة أي ما يعادل 15 % يعانون من سوء «التمثيل الغذائي» عند بداية دخولهم وتسجيلهم في الدراسة.وأكد الباحثون أن فرص تعرض هؤلاء الأشخاص لخطر الإصابة بأمراض القلب قد تضاعفت وزادت مخاطر إصابتهم بمرض السكر بمعدل أربعة أضعاف، وكانت فرصهم للموت المبكر أكثر بنسبة 50 % عن غيرهم من الأشخاص.وأوضحوا أن المشاركين الذين داوموا على تناول الحليب ومشتقاته بصورة منتظمة هم أقل عرضة للإصابة بسوء التمثيل الغذائي بنسبة 62 %، وذلك عند تناولهم لكوب من الحليب أو أكثر في اليوم وأقل عرضة للإصابة بها بمعدل 56 % إذا تناولوا بانتظام منتجات ألبان أخرى، وكلما استهلك الرجال منتجات ألبان أكثر كلما قلت معدلات إصابتهم.كما أكدت دراسة مهمة بالمركز القومي للبحوث التأثير الفعال لبعض منتجات الألبان المحتوية على البكتريا النافعة، مثل الزبادي واللبن الرايب في القضاء علي تسوس الأسنان وبعض التهابات اللثة.وفي هذا الصدد، أشارت الدكتورة نايرة شاكر أستاذ ميكروبيولوجي الأغذية بالمركز وأحد أعضاء الفريق البحثي الذي يضم كلا من الدكاترة محمد أبو اليزيد ومحمد زعزوع وبلال صالح بقسم طب الأسنان إلى أنه تم أخذ عينة من طبقة البلاك الموجودة على الأسنان من فم مريض لديه نسبة تسوس عالية، وتمت زراعة هذه العينة وعزل كل من البكتريا العنقودية المتحورة المسببة لتسوس الأسنان والبكتريا المسببة لأمراض اللثة وتحديد العدد البكتيري لها.ثم تمت إضافة نوع من أنواع البكتريا الحيوية تسمى «اللاكتوباسيلس رامنسوس» وهي إحدى سلالات بكتريا البروبايوتيك لمنتجات الألبان، مثل الزبادي واللبن الرايب والجبنة، وقد وجد أن لهذه البكتريا النافعة تأثيراً مثبطاً وقاتلاً للبكتريا المرضية المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة.وأظهرت نتائج البحث أن إضافة البكتريا النافعة للعينة المأخوذة من فم مريض بالتسوس أحدثت تناقصاً إحصائياً في العدد البكتيري للبكتريا العنقودية المتحورة المسببة لتسوس الأسنان، وكذلك البكتريا المسببة لأمراض اللثة وذلك بعد 48 ساعة، ويرجع ذلك إلى أن البكتريا النافعة تقلل التصاق وتراكم البكتريا المسببة لتسوس الأسنان ما يمنع تخمرها وإفرازها للأحماض الضارة التي تسبب تآكلا في سطح المينا وهو الطبقة الواقية للأسنان وتحميها من التسوس.ويشير الدكتور أبو اليزيد إلى أن القضاء على البكتريا المرضية مهم أيضاً لحماية الأسنان والضروس من التخلخل والسقوط لأنه بتراكم فضلات الطعام في الفم تتواجد هذه البكتريا وتتوغل داخل الأسنان حتى تصل إلى العصب وتسبب فقدان الضروس والأسنان، كما تسبب أيضاً الأحماض التي تفرزها البكتريا المرضية في الفم التهابات اللثة.
كوب واحد من اللبن يومياً يحمي قلبك ويعالج أسنانك
أخبار متعلقة