في افتتاح ورشة تحسين مخرجات التعليم لبرنامج علوم المختبرات بجامعة عدن
عدن/نصر باغريب:تصوير/صقر عقربي[img]img_5726.JPG[/img]أكد المهندس/وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن أمس الأحد أنه عندما يزور كليات جامعة عدن فهو يطل على المستقبل لان الجامعة هي التي تدفع الجميع للأحلام التي نطمح لتحقيقها رغم هذا الواقع الأليم والمتعب الذي نعيشه، مضيفاً: “أساتذة وطلاب جامعة عدن هم الذين يرسمون لنا لوحة الغد وهؤلاء هم الذين يفتحون لنا نافذة الأمل”.جاء ذلك في سياق كلمته التي ألقاها أمس في حفل تدشين ورشة العمل حول “تحسين إعداد أطر مخرجات التعليم لبرنامج علوم المختبرات الطبية في كلية الطب بجامعة عدن التي تستمر للمدة (18 - 19 مارس 2012م).[img]img_5730.JPG[/img]وأشار المهندس/وحيد علي رشيد إلى أن المؤسسات الصحية في محافظة عدن تكاد أن تكون مكتملة من الناحية الهيكلية ولكن تنقصها العديد من الاحتياجات والخبرات التي تمكنها من تقديم خدماتها والقيام بدورها تجاه المواطنين بالمستوى المطلوب.ودعا إلى تقييم مستوى الخدمات الصحية في المستشفيات والمختبرات والمؤسسات الطبية التعليمية بمدينة عدن من خلال هذه الورشة، وكذا التقييم العلمي لأساتذة كليات الطب، والصيدلة، وطب الأسنان بجامعة عدن لها ولمجالات تطويرها.وقال: كان لمدينة عدن تجربة محترمة في الخدمات الطبية، ثم شهدت تراجعاً كبيراً ولكننا الآن نريد أن نشهد في المستقبل تطوراً أفضل وأكبر مما كان قائماً في الماضي، داعياً إلى إنشاء مجلس صحي للمحافظة لتجسيد الشفافية في مراقبة وتقييم النشاط الصحي بالمحافظة ويقدم المساندة للمستشفيات والمرافق الصحية بعدن.وأضاف قائلاً: القضية في عدن ليست قضية عدم توفر المال ولكن ضعف العمل المؤسسي بسب جملة من العوامل، فثمة فجوة بين القيادات والكوادر الوسطية والقاعدة العريضة والكل يعمل بجزيرة منفصلة عن الآخرين وهو ما يتطلب التغيير والتعاون من الجميع، مشيراً إلى أن هذا الكلام ليس للمزايدة بل هو توصيف شفاف للواقع الذي يجب معالجته.وحذر المهندس/وحيد علي رشيد من أنه سوف يعطي فرصة أخيرة للهيئات الصحية والمختبرات في المحافظة كي تقوم من نشاطها وأداءها ومستوى خدماتها للمواطنين، وقال: سوف أقوم بعد هذه الفرصة المقدمة للجميع بإغلاق المختبرات التي تخالف المعايير والنظم.من جانبه. وقال الدكتور/علي أحمد يافعي عميد كلية الطب بجامعة عدن أن هذه الورشة هي بمثابة تدشين لسلسلة من ورش العمل الأكاديمية الهادفة إلى تقديم تجربة جديدة في التشخيص بالمختبرات الطبية وتجاوز القصور في الخدمات الصحية وجهاز التمريض، لافتاً أن مجلس كلية الطب اتخذ قراراً بإنشاء برنامج لعلوم المختبرات الطبية، والإعداد لإنشاء برنامج للتمريض.وأوضح أن تأسيس برنامج متميز ومتطور لتخريج الكوادر المؤهلة تأهيلاً عالياً في علوم المختبرات سيسهم في الرفع من مستوى التشخيص الصحي الدقيق للأمراض التي قد يتعرض لها المجتمع.من جهته أوضح الدكتور/عبدالوهاب كويران مدير مركز التطوير الأكاديمي أن عقد هذه الورشة ضمن مشروع تحسين جودة التعليم العالي يعد مشروعا إنسانياً قبل أن يكون مشروعا أكاديميا لأن هدفه أن يخدم الإنسان في هذه البلاد الطيبة موضحاً أن المشروع والورشة سيلبيان الاحتياجات الملحة للمجتمع في المجال الصحي من خلال تحديد خصائص الخريجين من برنامج علوم المختبرات الطبية وهو ماسيميز جامعة عدن عن غيرها.وقال: “علينا في هذه الورشة أن نميز بدقة بين المختص بعلوم المختبرات الذي يقدم استشاراته للطبيب وبين الفني الذي يعمل بالمختبر، وكيفيه تأهيل المختص، ويجب أن يكون هناك تحكيم من قبل كل المستفيدين من هذا البرنامج ومنهم القطاع الخاص الذي يجب أن يسهم في مساندة ودعم البرنامج وديمومته”.وفي الكلمة التي ألقاها الدكتور/مهيوب علي أنعم الخبير الدولي في مجال تطوير البرامج التعليمية وممثل البنك الدولي، عبر عن سعادته للمشاركة في هذه الورشة التي تعقد في جامعة بسبب أن البرنامج المقدم من جامعة عدن بشان علوم المختبرات لامس حاجة المجتمع بالصميم.