شاركت فيه اليمن
تقرير/ دنيا هانيمن أجل غد بلا إعاقة، ودور وسائل الإعلام في تغيير نظرة المجتمع شارك الوفد اليمني في فعاليات الملتقى العلمي الدولي الرابع عشر (الإعاقة والإعلام) الذي أقيم في تونس في فبراير الماضي ونظمه الاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنياً تحت إشراف وزير الشؤون الاجتماعية والعمل التونسي وكان لبعض الدول العربية والأوروبية حضور فعال.حملت الفعالية مناقشة قضية جوهرية ومهمة في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية تعامل وسائل الإعلام مع قضية مثل هذه الفئة و حظهم في وسائل الإعلام من خلال الاندماج والمشاركة وأيضاً من خلال التوعية ونشر الأخبار الخاصة بأنشطة المعاقين.جاءت مشاركة اليمن بورقة حملت عنوان (واقع الإعلام المرئي في نقل صورة الأشخاص ذوي الإعاقة) تطرقت إلى أن الإعلام في بنود الاتفاقية الدولية والتشريعات الوطنية من خلال ما ورد في الاتفاقية الدولية الشاملة و المتكاملة لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة و التي تعكس مجموعة من الحقوق التي يعنى بها ذوو الإعاقة من ضمنها ما جاء في المادة ( 8 ) من إذكاء الوعي في الفقرات رقم( 1 )، ( 2 ) , ( 3 ) وما جاء في العقد العربي (2004 - 2013م) من محور خاص حول الإعلام والتوعية المجتمعية بشأن تغيير رؤية المجتمع نحو الإعاقة والابتعاد عن كل ما يقلل من شأن الأشخاص المعوقين في وسائل الإعلام المختلفة، وانطلاقاً صريحاً من المادة رقم (8) من القانون اليمني رقم (61) لسنة 1999م.وكان الأستاذ فهيم سلطان القدسي مراسل مجلة المنال الصادرة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وعضو جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياً المسؤول الإعلامي بالمنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة هو من استعرض ما ورد في الورقة وأضاف عدداً من المحاور كان أهمها تسليط الضوء على أهمية الإعلام المرئي وواقع الإعلام المرئي في نقل صورة الأشخاص ذوي الإعاقة وما قدمه التلفزيون اليمنى لإبراز قدرات ذوي الإعاقة وأهم التحديات التي تواجه إعلام ذوي الإعاقة.فيما تم عرض مسرحية بعنوان (مجتمع سليم) من تقديم جمعية الطليعة للقاصرين عن الحركة العضوية بتونس ناقشت قضية مهمة وهي كيفية استغلال المجتمع للمعاق والنظر إليه على انه متسول أو قاصر وكيف للمعاق أن يحظى بحياة أفضل في ظل التدريب والتأهيل وإبراز مواهبه المتعددة وبالتالي كيفية تغير نظرة المجتمع ولكن بواسطة أشخاص من ذوي الإعاقة فهم من يستطيعون ذلك والخروج إلى مجتمعهم والتعرف عليهم من خلال العمل والاندماج معهم. الجدير بالذكر أنه كانت هناك ورش عمل ناقشت العديد من القضايا المهمة في جانب الإعلام والإعاقة من خلال حوار كان بين عدد من الصحفيين والحاضرين تم فيه الإجابة على عدد من التساؤلات وطرحت العديد من الحلول التي يمكن من خلالها إيجاد إعلام متخصص ومهني للأشخاص ذوي الإعاقة.في ختام الفعالية التي أقيمت صدرت توصيات خاصة طالبت جميع الدول والحكومات بالمصادقة على الاتفاقيات الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة و الحرص على تفعيلها.كما تم إبراز بنود خاصة في الدساتير الوطنية تهم الأشخاص ذوي الإعاقة تضمن حقهم في التعليم و التشغيل والحياة الكريمة كغيرهم من الأسوياء،والمطالبة بالإكثار من المؤتمرات والملتقيات لتحفيز الجهات الإعلامية وتحريكها وعقد مؤتمر موسع بمشاركة عدة جهات وأشخاص من ذوي الإعاقة والسلطات المسؤولة وممثلي وسائل الإعلام في كل دولة و زيادة مشاركة مسؤولي القنوات الفضائية على اختلاف تخصصاتهم ومسؤولياتهم في هذه المؤتمرات. كما أوصت الفعالية بفتح المجال لمشاركة الأشخاص المعاقين في رسم الصورة الإعلامية وإعدادهم للإشراف على هذه البرامج وإيجاد كوادر من الأفراد المعاقين يساهمون في تغيير نظرة المجتمع السلبية وتدريبهم على التعبير عن قضاياهم وإيصالها للإعلاميين, والعمل على تطوير الرسالة الإعلامية بصورة تخدم قضايا الأشخاص المعاقين و تخصيص دراسة أكاديمية في كليات الإعلام والإعاقة ومراكز التدريب التلفزيونية وإنشاء مركز إعلامي متخصص في الإعاقات المختلفة وتأهيل ذوي الإمكانات الإعلامية من الأشخاص المعوقين على تقنيات الإعلام الحديثة عموماً وعلى التخصص في مجال من مجالاته حسب قدراتهم وتغيير نظرة الإعلاميين للمعاقين وتعريفهم بالإعاقة وأنواعها و أساليب التعامل معها وكيفية الدخول إلى قلب مشكلات وقضايا المعاقين وتقديم الحلول الملائمة لها من خلال البرامج الهادفة وأيضاً الاعتماد على مبدأ المشاركة بين الإعلامي والشخص المعاق والمجتمع بكل فئاته و مؤسساته للخروج من الأسلوب النمطي والسطحي أو إعلام المناسبات والحملات الموسمية .وأخيراً إبراز أهمية دور الإعلام الاجتماعي في تحقيق التواصل من خلال الشبكة العنكبوتية بشكل تفاعلي أكبر والتعريف بشكل مباشر بمشاغل وتطلعات و صعوبات الأشخاص ذوي الإعاقة.