في لقائه رؤساء ومدراء ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية
متابعة/ نبيل غالب - تصوير/ علي الدربعقد الاخ المهندس وحيد رشيد محافظ عدن رئيس المجلس المحلي لقاء موسعا مع الاخوة رؤساء ومدراء الاجهزة الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية ومراسلي الصحف والوكالات العربية والعالمية يوم أمس الاول بحضور الاخوة وكلاء المحافظة واللواء ركن صادق حيد مدير الأمن العام تحدث فيه بشكل ضاف حول عدد من القضايا التي تهم المحافظة وقدم عددا من الرسائل داعيا أجهزة الاعلام الى التفاعل معها بشكل ايجابي للعمل باتجاه النهوض باوضاع المحافظة بعد الظروف الاستثنائية التي مرت بها اليمن وخاصة محافظة عدن.. ونتناول هنا ما دار في اللقاء والاحاديث التي دارت مع الاعلاميين على النحو الآتي:[c1]عدن محافظة عريقة[/c]الاخ المحافظ بدأ الحديث حول المحافظة حيث قال: عدن محافظة عريقة يعشقها القريب والبعيد بشوارعها وتراثها ومعالمها الثقافية، وهي جزء من تركيبة كل من يعيش فيها ويزورها. مشيرا الى «اننا اليوم في الجمهورية اليمنية ندخل في طور جديد، طور بناء الدولة المدنية الحديثة من خلال تقاطع وسائل العمل الحزبي والجماهيري.. هذه الوسائل التي افرزت لنا بعد الاحداث التي وقعت ولا اقول في العام الماضي ولكن طيلة الاعوام الماضية.. لان اليمن شهدت احداثا كثيرة خلال الاعوام الماضية استطاعت ان تتميز بمعالجة استثنائية لوضعها ترجمت في المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في 23 / 11 / 2011م.[c1]المبادرة الخليجية.. وآفاق جديدة[/c]
واوضح ان المبادرة الخليجية دعمت فكرة التوافق والوصول الى حكومة وفاق وطني وصولا الى ذلك اليوم العظيم يوم 21 فبراير الذي جرت فيه عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وكانت بصماته متروكة للتقييم حيث كان العالم مشدوها بذلك الحدث الديمقراطي في الوقت الذي كان فيه البعض يراهنون على الفشل نظرا لانتشار السلاح بشكل مخيف وان الديمقراطية والحوار لن يجري لوجود تكوينات سياسية في غاية الحرية، لكن اثبت الشعب اليمني انه محور كل تلك التقاطعات ويجمعه حب اليمن.[c1]مرحلة جديدة[/c]واضاف: اننا اليوم في مرحلة جديدة معنية بالحوار.. معنية بدستور جديد لهذه الدولة وهيكلة جديدة في مهمة لانجاح هذا المشروع السياسي باعتباره مشروعا توافقيا يكتسب قوته من هذه التوافقية.[c1]دور أجهزة الإعلام[/c]وأكد أهمية دور أجهزة الاعلام المختلفة من منطلق انها اجهزة وطنية ويخصها ويعنيها هذا الوطن من خلال تناولهم قضايا الشارع بصورة موضوعية ومنها ما يتعلق باوضاع صحة البيئة التي تهدد صحة سكان المحافظة حاليا والشوارع المغلقة التي أكدنا مرارا انه لن تحل مشكلتها الا من خلال حل شامل للمعادلة السياسية في البلد التي بدأت توضح ملامح حلها بخطوات تم الاتفاق حولها.[c1]إجراءات إدارية جديدة[/c]وأعلن المحافظ عن الإجراءات الادارية الجديدة لتحسين اداء قيادة المحافظة من خلال توزيع الصلاحيات والمهام بشكل محدد على النحو الآتي:أ) احمد سالم ربيع وكيل المحافظة المسؤول عن المكاتب التنفيذية وعليه ترتيب اوراقها وما هي القضايا التي تحتاج الى عرضها على قيادة المحافظة كل يوم سبت للنظر فيها.ب) الاخ سلطان الشعيبي وكيل المحافظة مسؤولا عن قطاع المديريات الثمان.ج) احمد الضلاعي وكيل المحافظة مسؤولا عن الموارد المالية والبيئية والاستثمار.[c1]خطة النزول الميداني[/c]وتطرق الى خطة النزول الميداني لقيادة المحافظة التي ستشمل الى جانب المرافق الحكومية المواطنين على مستوى المديريات وكافة الفعاليات من مختلف تكويناتها ومشاربها لدعوتهم الى العمل لانتشال اوضاع المحافظة باعتبار ان عدن تهمنا جميعا دون استثناء.[c1]مشكلة الجهاز الإداري[/c]وحول الجهاز الاداري قال: ان الجهاز الاداري في المحافظة لديه مشكلة بعد الذي حدث وشهده الوطن إذ اصبح كالجسد المنهك وان هناك مدراء عموم وصلوا الى حد الهروب من مكاتبهم بسبب خوفهم من الموظفين وقضاياهم فصارت حلقات مفرغة كثيرة بالاضافة الى مراكز الشرطة التي اصبحت بدون جنود ومحسوبة على ادارة الأمن (خمسة آلاف جندي وضابط).[c1]مطالب الناس في عدن[/c]وعن مطالب الناس في عدن قال «انها بسيطة وتبدأ بالصدق معهم ولن نعدهم بآمال وورود وان الامور ستكون افضل. لكننا نعد بالصدق اننا سنمضي معا خطوة خطوة، وذلك ليس من خلال العمل كل في مكتبه وانما بالنزول الميداني لمساندة مدراء العموم ودعم وتقوية اجهزة الدولة في المديريات».[c1]أولويات المحافظة[/c]وبشأن الاولويات التي تنتصب امام قيادة المحافظة اشار الى فتح الطرقات المغلقة، مؤكدا انه بصدد التشاور والحوار مع كل الاطراف المعنية للوصول الى حل سلمي يؤمن الاستقرار في المحافظة مشيرا الى المسلحين الذين يقفون وراء قطع الطرقات في مديريتي المعلا والمنصورة لكن هؤلاء سيمكن بالحوار معالجة قضاياهم بالاضافة الى فتح الطرقات التي اغلقتها البسطات والاعمال المعرقلة.[c1]العنف في عدن مستورد[/c]وعن المبادرة الخليجية أكد انها «فتحت آفاقا جديدة تعني الانفتاح بشكل عام بايجابياتها الكثيرة ومن خلال جلوسنا مع بعض وعدم الانفراد بالرأي وسنعمل بشكل مشترك ولا نمارس العنف فهو ليس خيارا في اليمن والعالم في الوقت الراهن ويجب العمل على اجتنابه كونه سيدمر بلدنا خاصة واننا نعلم جميعا ان العنف في عدن مستورد ومعروفون من هم الذين يحملون الاسلحة ويخزنونها».[c1]يدنا مفتوحة للشراكة[/c]وأكد ان قيادة المحافظة يدها مفتوحة وممدودة للشراكة مع الجميع وسنعمل مع الناس من داخل عدن وخارجها بعيدا عن المناطقية.. مشيرا الى انه رغم عضويته كقيادي في التجمع اليمني للاصلاح لكن اذا لم يقو الحزب وطنيته فلا خير له فيه، مشددا على ان المعيار الحقيقي في هذا الجانب ينبغي ان يكون لدى كل الحزبيين. واختتم بالتأكيد «اننا نريد ان نوصل رسائلنا الى الناس رسائل طمأنة لدعم تثبيت السكينة العامة » داعيا الى اعطائهم الفرصة للعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في محافظة عدن بإذن الله.وقد تحدث في اللقاء اللواء صادق حيد مدير الأمن واحمد الضلاعي وكيل المحافظة للموارد المالية والاستثمار والمهندس قائد راشد مدير عام صندوق النظافة واستعرضوا عددا من القضايا التي تهم المحافظة كل في مجال عمله داعين أجهزة الاعلام الى التفاعل الايجابي وتوخي المعلومة الصحيحة الهادفة الى اعادة ترتيب اوضاع المجتمع.وقد اثري اللقاء بالعديد من الملاحظات من قبل الاعلاميين التي تناولت جملة من الهموم والمشاكل التي يعيشها ويواجهها المواطن في محافظة عدن.وقد وضعت الافكار والمقترحات الهادفة الى الخروج من الوضع الحالي.. مؤكدين دعمهم ومساندتهم لقيادة المحافظة.