في اللقاء التعريفي للإعلاميين حول حملة التحصين ضد الحصبة وشلل الأطفال
صنعاء/ بشير الحزمي:أكد الدكتور أحمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان أن القطاع الصحي في اليمن يمر بفترة عصيبة نتيجة الأزمة العنيفة التي مرت بها البلاد والتي خلفت مآسي خطيرة وأوضاعاً متردية شملت المجالات الخدمية والمعيشية والبيئية وغيرها من المجالات الأخرى .وقال في افتتاح اللقاء التعريفي للإعلاميين الخاص بالحملة الوطنية للتحصين ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال الذي عقد أمس بالعاصمة صنعاء إن وزارة الصحة تخشى انتشار أوبئة كثيرة من ضمنها الأمراض التي تكافحها وزارة الصحة إلى مدى الفترات السابقة.وأوضح أن الوضع الصحي المتردي هو نتيجة لما خلفته الأحداث والمشاكل السياسية التي مرت بها اليمن خلال العام الماضي .وقال أن الوزارة قد قررت تنفيذ الحملة الوطنية للتحصين ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال كمرحلة أولى خلال الفترة 15-10 مارس 2012 في سبع محافظات هي عدن ولحج وأبين وشبوة وصعدة والبيضاء وذمار تستهدف بالتطعيم ضد مرض الحصبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين( 6 أشهر - 10 سنوات) في حين تستهدف باللقاح الفموي المضاد لفيروس شلل الأطفال جميع الأطفال دون سن الخامسة كإجراء احترازي.وأضاف أن الهدف من تنفيذ هذه الحملة هو احتواء الوباء الحالي لمرض الحصبة من خلال وقف أو خفض انتشار الفيروس إلى ادني معدل ممكن لخفض حالات القابلية للإصابة بداء الحصبة عبر إعطاء المناعة للأطفال غير المحصنين وتدعيم مناعة الأطفال المطعمين ، بالإضافة إلى تعزيز المناعة ضد شلل الأطفال الفيروسي والحفاظ على خلو اليمن منه.وأشار إلى أن الجهود التي بذلت من قبل القيادات السابقة لوزارة الصحة قد أوصلت بالوضع الصحي إلى مرحلة جيدة وخاصة في ما يتعلق بنظام الرعاية الصحية الأولية لكن وللأسف الشديد حدث تراجع في بعض مؤشرات الصحة الأولية نتيجة الأزمة التي مرت بها اليمن خلال العام الماضي وعدم قدرة فرق التحصين من الوصول إلى موقع التحصين في العديد من محافظات الجمهورية وأيضا عدم قدرة الآباء والأمهات من الوصول بأطفالهم إلى أماكن التحصين داعيا جميع الإعلاميين وكل من له علاقة بالوقوف في هذه المرحلة الخطيرة إلى جانب وزارة الصحة لمساندة جهودها في مواجهة الأخطار الصحية المحدقة.وقال لقد بلغنا بدئنا بالنداء والاستغاثة حتى لا نصل إلى مرحلة الكوارث . معربا عن شكره وتقديره لكل الإعلاميين لوقفتهم الرائعة في نشر الوعي الصحي وحث المجتمع على التفاعل والإقبال على حملات التحصين وأيضا الشكر لكل من شارك في إنجاح الحملات السابقة .أملا أن تبلغ اليمن مرحلة الاستغناء عن تنفيذ مثل هذه الحملات وأن يقتصر النشاط على التحصين الروتيني كما هو الحال في أي بقعة في العالم .من جانبه أكد احمد ناصر الحماطي وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أهمية استشعار المسئولية من قبل كافة وسائل الإعلام تجاه هذه القضية المهمة التي دقت لها وزارة الصحة ناقوس الخطر.وقال أن هناك خطر قادم يهدد حياة ومستقبل أطفالنا وأن على فرسان الكلمة أن يتحملوا مسئولياتهم العظيمة في مضاعفة جهودهم للتعاطي مع هذا الوضع من خلال الرسائل الإعلامية الهادفة وحث المجتمع على ضرورة التفاعل الايجابي مع الحملة والذهاب بأطفالهم إلى مراكز التحصين لاعطائم اللقاح المطلوب وتطعيمهم ضد مرض الحصبة الذي عاود الظهور من جديد وبات خطراً يهدد حياة فلذات أكبادنا. داعيا كافة أطراف العمل السياسي إلى تحمل مسئولياتهم ومساندة جهود الحملة لإنجاحها .من جهته أوضح الدكتور ماجد الجنيد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية أن تنفيذ المرحلة الأولى لحملة التحصين ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال في سبع محافظات توصف بالأكثر وبائية يعد تدخلا مناسبا وضروريا يأتي في الوقت المناسب لفرض السيطرة على الوباء.مؤكدا أهمية دور الإعلام كشريك رئيسي في إنجاح الحملة وتحقيق أهدافها.وكانت قد ألقيت في افتتاح اللقاء التعريفي كلمتان من قبل السيد جيرت كابليري ممثل منظمة اليونيسيف بصنعاء والدكتور محمد أسامة مرعي خبير التحصين بمنظمة الصحة العالمية تطرقت في مجملهما إلى خطورة الوضع الذي تمر به اليمن في مجال الصحة الأولية نتيجة تفشي أمراض خطيرة تهدد حياة ومستقبل الأطفال في اليمن وعلى رأسها مرض الحصبة.وأكد ضرورة بذل جهود كبيرة من قبل كافة الجهات المعنية لتجاوز هذا الخطر والقضاء على كل الأمراض والأوبئة التي تهدد حياة الأطفال في اليمن .وأشادا بالتدخل السريع والجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة إزاء هذا الوضع .أملين أن تكلل هذه الحملة بالنجاح التام وتودي فرق التحصين عملها على أكمل وجه.داعين الآباء والأمهات والمجتمع ككل وفي مقدمتهم الساسة إلى التفاعل مع هذه الحملة وبذل كل الجهود الممكنة لإنجاحها.وكانت قد ألقيت خلال اللقاء التعريفي للإعلاميين عدد من المحاضرات المهمة تناولت مرض الحصبة الخطورة والتحصين ضده ودور الإعلام في القضاء على مرض الحصبة من قبل الخبير في منظمة الصحة العالمية الدكتور محمد أسامة مرعي والوضع الوبائي لمرض الحصبة في اليمن للعام 2011 وشهري يناير وفبراير 2012م ومعلومات عن الإطار النظري للمحور الأول من الحملة الوطنية للتحصين ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال من قبل الدكتورة غادة شوقي الهبوب مدير البرنامج الوطني للتحصين أشارت فيها إلى أن المستهدفين بلقاح الحصبة هم 1,837,949 طفل من 6 أشهر دون سن العاشرة والمستهدفين بلقاح الشلل هم 1,259,735 طفلاً دون سن الخامسة من العمر في المحافظات السبع المستهدفة وأن عدد الفرق الثابتة والمتحركة للحملة 4773 فريقاً.