المكلا //مجدي بازياد:نظمت مؤسسة العون للتنمية بمدينة المكلا بحضرموت أمس ورشة عملٍ خاصة بتقويم برنامج (الشباب أمل) وآفاق تطويره لقدرات الشباب والفتيات في وادي وساحل حضرموت والمهرة.وهدف البرنامج في نسخه الثلاث الأولى إلى تأهيل أكثر من (270) طالباً وطالبة من خريجي الثانويات العامة الحاصلين على أقل من (70%) عبر برنامجٍ تدريبي استمر (14) شهراً تم خلاله منحهم دبلوماً متوسطاً في اللغة الانجليزية ودبلوم الرخصة الدولية لقياة الحاسوب (ICDL) ودورات متخصصة في ثقافة المشروع الخاص ودراسات الجدوى الاقتصادية كمتطلبات عامة لجميع الطلاب، أعقبها حصولهم على تدريب متخصص وشهادة فنية في تخصصات متعددة كميكانيكا السيارات واللحام والتبريد وصيانة الحاسوب وصيانة الالكترونيات وصيانة الجوالات والتمديدات الكهربائية والسباكة والنجارة وأعمال الكوافير وعدد آخر من التخصصات بحسب الرغبة لدى الطالب أو الطالبة، بهدف صقل شخصية الطالب وتزويده بالمعارف والمهارات اللازمة لامتلاك مشروعه الخاص، وينتهي بإمكانية توفير قروض مالية ميسرة لبدء مشروعٍ خاص يمتلكه المشارك في البرنامج.
وفي ورشة العمل التي شارك فيها عددٌ من ممثلي مكاتب الوزارت المعنية وكذا قيادات الجهات المنفّذة للنسخ الثلاث من البرنامج في كلٍ من ساحل ووادي حضرموت ومحافظة المهرة، إضافة إلى مؤسسة العون للتنمية، استعرض الحاضرون عدداً من أوراق العمل ومحاور النقاش حول تقويم المراحل السابقة وما رافقها من إيجابيات وسلبيات، وكذا مناقشة آفاق التطوير للبرنامج من حيث المحتوى والمخرجات وآليات المتابعة والإشراف وكيفية توسعة البرنامج ليشمل قطاعات أوسع من هذه الشريحة.وفي ورشة العمل تحدث الدكتور محمد عبدالله بن ثعلب رئيس الجمعية المساندة للتربية والصحة بالمكلا عن نشأة الفكرة وتجربة البرنامج الأولى في مدينة المكلا ، وماحققه من نجاحات واضحة للعيان تمثلت في احتضان العديد من المبدعين والمتفوقين في مجالات عدة ، عبر أهداف تضمنت المساهمة في نشر ثقافة المشروع الخاص في المجتمع ومكافحة الفقر و البطالة وتأهيل الشباب لسوق العمل. فيما أعطى الدكتور عادل محمد باحميد المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية لمحة عن طموح المؤسسة في تطوير البرنامج وتسجيله كعلامةٍ تجارية بغية السعي لنشره وتوسعته ليستفيد منه أكبر قدرٍ ممكن من أبناء حضرموت والمحافظات الأخرى عبر كسب عدد من الشراكات مع الكثير من جهات التمويل والتدريب، معتبراً أنه من غير المنطقي أن يتم الحكم على حياة الشاب ومستقبله بسبب علامة الثانوية العامة فقط بل ينبغي مراعاة كافة جوانب الشخصية المتكاملة بما يمكن من صياغة إنسانٍ نافعٍ لنفسه وأسرته ومجتمعه ، ولفت باحميد إلى أن شباب اليوم أصبح صانعا للحاضر قبل المستقبل وهو القادر على تحقيق طموحاته وآماله بنفسه، وحث السلطة المحلية في المحافظة والجهات الرسمية على الاهتمام بشريحة الشباب لرسم الكثير من الخطط والبرامج والأفكار التي تنمي قدراتهم ومهاراتهم بما يمكن من توجيه طاقاتهم نحو ماينفعهم ومجتمعاتهم. بدوره أكد الأخ إبراهيم محمد الحبشي مدير عام مكتب الشباب والرياضة بساحل حضرموت أهمية الشراكات بين الجهة الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في إنجاح مثل هكذا برامج ، مشيرا إلى أهمية البرنامج في احتواء الطلاب من خريجي المرحلة الثانوية العامة لتأهيلهم وتزويدهم بالمعارف و المهارات الكافية التي تجعلهم قادرين على الاندماج في سوق العمل و تؤهلهم ليصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع و تقيهم من الكثير من المشاكل و السلوكيات السلبية الملازمة لهم خلال هذه المرحلة كالبطالة والانحرافات الأخلاقية و الإحباط النفسي.بعد ذلك قدمت الجهات المنفذة للبرنامج تقارير الأداء والإنجاز للبرنامج بنسختيه الثانية والثالثة في كلٍ من ساحل حضرموت والوادي ومحافظة المهرة، أعقبها عقد لقاءات نقاش مصغرة وعمل مجموعات لمناقشة محاور الورشة والخروج بعد ذلك بالتوصيات.الجدير بالإشارة إلى أن فكرة البرنامج وما تم إنجازه قد تحصل على المرتبة الخامسة من بين (90) برنامجاً ومشروعاً تم استعراضها في مؤتمر القيادات الاجتماعية بمدينة اسطنبول التركية..