دول الخليج تدرس تخصيص (5) مليارات دولار كوديعة في البنك المركزي اليمني
صنعاء/ متابعات:أكدت صحف خليجية في افتتاحياتها امس على أن اليمن أول بلد عربي شهد انتقالا سلميا للسلطة بموجب اتفاق سياسي ، وأن ذلك أوجد قواعد جديدة في تبادل السلطة . ووصفت تلك الصحف انتقال السلطة باليمن أنه سلس ويعبر عن نموذج فريد لوحدته ولو اختلفت النظرة بين ومؤيديه ومعارضيه ، وأنها صورة من صور تلاحم الشعب .وأشارت إلى أن موضوع الحوار الصريح والشفاف بين مكونات المجتمع اليمني يعد خطوة ضرورية لتمتين الوحدة التي تحاول قوى داعمة للقاعدة أو المذهبية إشعال خصومات وفتن استطاع وعي اليمنيين اليوم تجاوزها..” وأكدت أن فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية حصل على نسبة اقتراع لم يحصل عليها رؤساء عرب سابقون ، وأن الشعب اليمني أراد بهذه النسبة التصويت لإنقاذ الوطن من محنته بنعم للوحدة الوطنية وللاستقرار، وللديمقراطية، و للمسار التنموي والحوار منوهة إلى أنه بات من الضروري وضع رؤية إستراتيجية شاملة لمنطلقات المرحلة الجديدة على أن يتم استكمال عناصرها خلال الفترة الانتقالية المحددة بعامين. حيث أكدت صحيفة البيان الاماراتية أن اليمن أول بلد عربي شهد انتقالاً سلمياً للسلطة بموجب اتفاق سياسي وأشارت في افتتاحيتها “ليعود اليمن سعيدا” إلى أن ما حدث في اليمن يوم أمس الاول وبحسب ما تحدث به فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد أوجد قواعد جديدة في تبادل السلطة. ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن النظام في اليمن سيتلقى دعما دوليا مناسبا إلا أن المهمة لن تكون سهلة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل تحقيق الامن والاستقرار والتنمية لوجود العديد من الصعاب. من جانبها وصفت جريدة الرياض السعودية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن أنه (سلس) وأنه مهما كانت هناك أخطاء في الماضي فعملية أن يبقى المخطئ مواطناً عادياً، وعدم ملاحقته قانونياً، يعطينا فكراً ناضجاً يشبه إلى حد بعيد نموذج سوار الذهب الذي تنازل عن الحكم لصالح الديمقراطية. واعتبرت بافتتاحيتها (اليمن الجديد) الانتقال السلمي للسطة في اليمن أنه يعبر عن نموذج فريد لوحدته ولو اختلفت النظرة بين معارضيه ومؤيديه ، فهي صورة لتلاحم شعب. وأضافت “يبقى موضوع الحوار الصريح والشفاف بين مكونات اليمن “جنوبه وشماله، قبائله وطوائفه” الخطوة الثانية لتمتين هذه الوحدة، والتي تحاول قوى داعمة للقاعدة أو المذهبية إشعال خصومات وفتن استطاع وعي اليمنيين تجاوزها..” وأكدت “أن الشعب اليمني لديه طاقة عمل كبيرة لو وضعت خطط طويلة المدى لتعليمه وتدريبه ليكون جزءا من تنمية خليجية يمنية واحدة، وأن هذا المشروع قابل للقيام إذا ما تمازجت الثروة الخليجية مع الكثافة السكانية اليمنية بعد تحديد السياسات والأهداف. إلى ذلك ذكرت صحيفة المدينة السعودية أن المطلوب من اليمن الجديد وضع رؤية إستراتيجية شاملة لمنطلقات المرحلة الجديدة، على أن يتم استكمال عناصر تلك الإستراتيجية خلال الفترة الانتقالية المحددة بعامين، يفترض أن يتم خلالها التوجه إلى مؤتمر الحوار الوطني، وإعادة صياغة الدستور والسعي نحو تصحيح معادلات التنمية، وتصويبها نحو مساراتها الصحيحة، ووضع التصوّر الكامل لآفاق المستقبل الواعد، وما يتوجبه ذلك كله من العمل معا لبناء هذا المستقبل على أسس راسخة تترجم المعنى الحقيقي لمفهوم الشراكة بين القيادة والشعب، وتترجم أيضا المعنى الحقيقي لمفهوم المواطنة التي تتحقق فيها معايير العدل والمساواة، وقيم التكافل والتصالح، والولاء للوطن، وضرورة ترك الماضي بكل سلبياته ليسطّر الشعب اليمني بكل مكوناته وأطيافه تلك الصفحة الجديدة بكل عزم وإصرار على النجاح. وأضافت أن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية حصل على على نسبة تقترب من درجة الإجماع من شعبه تختلف كثيراً عن النسبة نفسها التي كان يحصل عليها رؤساء عرب سابقون , وأن الشعب اليمني أراد القول نعم لإنقاذ الوطن من محنته، ونعم للوحدة الوطنية، ونعم للاستقرار، ونعم للديمقراطية، ونعم للمسار التنموي والحوار والوحدة الوطنية. وأشار الدكتور هاشم عبده هاشم في صحيفة عكاظ السعودية إلى أن أبناء اليمن أنفسهم مطالبون بتناسي الماضي بكل آلامه وجراحاته، وأن عليهم العمل من أجل الإبقاء على يمنهم موحدا.. وخاليا من الصراعات والحروب.. من أجل بناء يمن قوي.. ومتماسك، تسخر فيه جميع الطاقات لصالح بناء دولة يمنية قوية.. تسودها العدالة.. وتنتصر فيها المصلحة العليا للبلاد وليس لأي طرف أو مصلحة أخرى.. مؤكدا على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عند اتصاله بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي قد أكد مواقفه الداعمة لليمن وأن المملكة ستكون مع اليمن.. وفي مقدمة من يعملون على إخراجه من أزماته ومآسيه السابقة. ولفت إلى أن “هناك فرصة ثمينة أمام اليمن لكي يدخل مرحلة جديدة من الاستقرار.. ويتأهب لممارسة ديموقراطية حقة تقود إلى التقدم والرخاء والمنعة وليس إلى الفوضى.. وتكريس حكم القبيلة.. ووجود أكثر من دولة داخل الدولة.. وعلى حساب النظام السياسي العام. من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية “أن فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ناقش مع عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي إمكانية دعم العملة اليمنية بوديعة بنكية قدرها خمسة مليارات دولار تودع في البنك المركزي اليمني لتعزيز الريال اليمني” يتفق بشأن طبيعتها وضماناتها ، وإمكانية تحريك جزء من الاحتياطي عند الحاجة .