في برقية تهنئة للرئيس هادي .. وزير الدفاع ورئيس الأركان :
صنعاء / سبأ:رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول برقية تهنئة إلى الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة نيله ثقة أبناء الشعب اليمني وفوزه برئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المبكرة .. جاء فيها :-الأخ المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم اللهيطيب لنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة منتسبي القوات المسلحة أن نرفع إليكم أسمى آيات التهاني واصدق التبريكات بمناسبة نيلكم ثقة أبناء الشعب اليمني العظيم وقواته المسلحة الباسلة ، وفوزكم الكاسح برئاسة الجمهورية .إننا وفي الوقت الذي نعبر فيه عن ثقتنا المطلقة بحنكتكم القيادية لإخراج الوطن من أزمته الراهنة .. لنؤكد صحة وصواب ما ذهبت إليه كافة الأطراف السياسية الوطنية الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من إجماع حول شخصيتكم المناضلة كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية دون أدنى حذر أو تريب .. وجاءت ثقة الأطراف الإقليمية والدولية المهتمة بالأزمة اليمنية لتعزيز ذلك الإجماع الوطني بمساندتها اختياركم مرشحا وحيداً تمثلون القاسم المشترك بامتياز.. وهو ما تم تتويجه في يوم الحادي والعشرين من فبراير.. هذا اليوم التاريخي المشهود في تاريخ وطننا وشعبنا العظيم الذي منحكم الثقة الكبيرة والغالية بعد أن خرج طوعاً صوب صناديق الاقتراع في مشهد فريد لانتخابكم رئيسا للجمهورية وحاديا لركب مسيرته المستقبلية حيث جاءت الانتخابات كأروع ما تكون عليه الممارسة الديمقراطية معبرة اصدق تعبير عن ثقة جميع اليمنيين بحكمتكم ومقدرتكم على النهوض بمسؤولياتكم الوطنية الجسيمة في هذا المنعطف التاريخي الخطير والحاسم من تاريخنا الوطني الكفاحي المعاصر.. وهو الأمر الذي يوجب على المؤسسة الوطنية الدفاعية باعتبارها الحامي الأمين لإرادة الشعب وتطلعاته ومكتسبات ثورته الوقوف في طليعة القوى الوطنية الخيرة والمخلصة من اجل مساندتكم وشد أزركم بالسير معكم خطوة بخطوة صوب الأهداف الوطنية السامية المنشودة التي شاء الله وشاءت الأقدار أن تكونوا حادي الركب الشعبي الكبير فيها .. ونحن معكم بكل عزم وثبات وإيمان جاعلين من هدف بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة مقصدنا الأول وصولا إلى دولة النظام والقانون والحكم الرشيد القائمة على مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة.. والمعتمدة منهج الشفافية والمراقبة والمحاسبة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب اعتماداً على النزاهة والكفاءة والتخصص كمعايير لتولي المسئولية والتعيين في المناصب وليس اعتماد الولاءات للأشخاص والأحزاب وما دونها من الولاءات الضيقة المعادية والمتناقضة مع الولاء الوطني الأسمى .[c1]الأخ رئيس الجمهوريةالقائد الأعلى للقوات المسلحة..[/c]لقد تحملت مؤسسة القوات المسلحة مسؤولياتها الوطنية الدفاعية بجدارة منذ قيام الثورة الخالدة ( سبتمبر وأكتوبر ) وظلت وفية للشعب ولأهداف ثورته مقدمة في سبيل ذلك قوافل من الشهداء الأبرار.. وجاءت الأزمة السياسية الأخيرة لتعرض الصف القتالي لامتحان صعب كاد يؤدي به الى الانقسام الخطير خلافا لما يقتضيه البناء العسكري العلمي الاستراتيجي الحديث وخلافا لما يعزز الوعي الوطني القائم على واحدية الولاء لله والوطن والثورة وتنقيته من أية شوائب دخيلة مضرة .. ومع ذلك فقد ظلت هذه المؤسسة الوطنية العملاقة محافظة على الحد الممكن من التماسك والانضباط الذي يجنبها مهاوي الانهيار والذي يمكننا في الوقت الراهن من تخطي الأزمة واجتياز الامتحان للحفاظ على مصداقية المؤسسة الدفاعية قدر الإمكان دون أن يتعرض تاريخها النضالي للتشويه أو الانتقاص أو الشطب من صفحات التاريخ .وحينما بدأ التنفيذ الفعلي لأول بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كانت القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتقبلها وإنجاح مساعيها دون تردد مقدمة المصالح الوطنية العليا على ما سواها.. وهاهي اليوم وبمختلف صنوفها وتشكيلاتها جاهزة ومستعدة للتفاعل الجاد والصادق مع ما تبقى من بنود المبادرة ملتزمة بتنفيذ بنودها المحددة وفقا لترتيبها وبالذات الخطة الرامية الى إعادة هيكلتها المقترحة القائمة على رؤى وطنية وحدوية متينة تحميها من سقطات الانزلاق والانقسام وتصون ولاءها الوطني من أي انحراف أو تشوه قد يبعدها عن حياديتها ويحشرها في أتون الصراعات السياسية المحتملة .وهنا نعبر لكم أيها الأخ الرئيس عن تطلعنا الجاد والعاجل للارتقاء بمؤسسة الوطن الدفاعية إعدادا وتنظيماً وهيكلة وتسليحا وإعدادا فكريا ومعنويا باعتبارها إحدى المؤسسات المهمة في بنيان الدولة المدنية الحديثة وضمان أمان الوطن وسكينة المواطن .مرة أخرى نجدد التهنئة لكم بهذه الثقة الغالية وبهذا الفوز الكبير مؤكدين ومجددين العهد لكم بالسير في درب الإصلاح والتغيير والبناء المنشود.. وسيبقى أبناء القوات المسلحة الميامين صفا واحدا خلف قيادتكم الوطنية لإخراج الوطن من أزمته والسير به نحو تطلعاته الحضارية المشروعة معاهدين الله والشعب والوطن ومعاهدين شخصكم على الوفاء التام والملتزم بأهداف الثورة ومنجزاتها وحماية كل منجزات الوطن وثورته ووحدته المباركة..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .