بروكسل / سبأ:قال الاتحاد الأوروبي إن الانتخابات الرئاسية المبكرة التي شهدها اليمن أمس الأول تفتح فصلاً جديداً في التاريخ اليمني الحديث.. مؤكدا أن هذه الانتخابات الناجحة وما سيعقبها من حوار وطني ومصالحة وعملية إصلاحات دستورية، ستمهد الطريق إلى دولة ديمقراطية ومدنية حديثة تلبي بالفعل احتياجات اليمنيين كافة.جاء ذلك في بيان أصدرته أمس في بروكسل الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد كاثرين آشتون .وقالت آشتون في البيان : “الانتخابات الرئاسية تشكل إنجازاً مهماً للعملية الانتقالية باليمن، وهذا التصويت يفتح فصلاً جديداً في تاريخ البلاد، وهو فصل يطرح وعداً بالتغيير الذي طال انتظاره بالنسبة للشعب اليمني”.وأضافت “أنا مسرورة لأنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية أدلى ملايين اليمنيين بأصواتهم لإظهار دعمهم لعملية الانتقال السلمي للسلطة”.وبينما نددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بمحاولات إعاقة الانتخابات عن طريق العنف وخصوصاً في عدن والمحافظات الجنوبية، أردفت قائلة :” لن يسمح لمحاولات عرقلة الانتخابات باستخدام العنف، خصوصا ما حدث في عدن والمحافظات الجنوبية، بأن تعيق انتقالا يحظى بزخم جديد”..مشددة في الوقت ذاته على ضرورة محاسبة المسئولين عن أعمال العنف تلك.وتابعت المسؤولة الأوروبية قائلة :” إن التغيير الإيجابي والدائم يتطلب من الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني أن يستمروا وبعزم كبير في تلبية تطلعات الشعب اليمني”.ومضت قائلة :” إنها شجاعة وإصرار الشعب اليمني التي أوصلت البلد إلى هذه اللحظات المهمة”. .. مبينة أنه يتعين أن يمهد الحوار الوطني والمصالحة وعملية الإصلاحات الدستورية، والتي يجب أن تبدأ الآن، الطريق إلى دولة شاملة وديمقراطية ومدنية بالفعل لتلبي احتياجات اليمنيين كافة.وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يدرك أن اليمن يواجه تحديات ضخمة إنسانيا واقتصاديا وأمنيا.. مؤكدة أن الاتحاد سيواصل وقوفه بجانب اليمن في جهود بناء مستقبل أفضل مبني على أساس الديمقراطية والعدل وحقوق الإنسان.واختتمت المسؤولة الأوروبية بيانها بالقول :” إن الاتحاد الأوروبي كان وما يزال داعما رئيسيا لعملية الانتقال السلمي للسلطة وسيواصل العمل مع الحكومة وجميع فئات الشعب اليمني إلى جانب الشركاء الإقليميين والدوليين لمساعدة اليمن في إعادة بناء وإصلاح مؤسساته واقتصاده”.