صنعاء / سبأ: أشاد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أثناء زيارته أمس مقر جمعية الأمان لرعاية الكفيفات بالدور الرائد الذي تقوم به الجمعية في رعاية هذه الشريحة الاجتماعية على مستوى أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية.. معربا عن سعادته وتقديره العالي للجهود المؤسسية المبذولة من قبل الجمعية وإدارتها الراقية في تجويد سلسلة الخدمات التي تقدمها للكفيفات بدءاً من مرحلة الاستقبال ومرورا بالجوانب التعليمية والتأهيلية والتدريبية والصحية والتثقيفية والترفيهية وكذا توفير المسكن اللائق للقادمات من خارج العاصمة وصولا إلى تأهيليهن إلى مرحلة الالتحاق بالمدارس العامة بعد إكمالهن الصف الخامس الأساسي ومن ثم دمجهن في المجتمع.وأكد رئيس الوزراء دعم الحكومة لهذه الجهود المتميزة التي استطاعت أن تصل بهذه الجمعية إلى النموذج الذي ينبغي الاقتداء به في الأعمال الخيرية.. وقال أن الحكومة ستعمل على مساندة الجمعية ماديا ومعنويا بما يمكنها من تجاوز بعض الإشكاليات التي تواجهها وتعزيز جهودها الخيرية تجاه الكفيفين مترحما على روح مؤسسة الجمعية الفقيدة فاطمة العاقل ومنوها بأعمالها الجليلة في تأسيس الجمعية وقيادتها على النحو المؤسسي الراقي حتى وفاتها.واستمع الأخ محمد سالم باسندوة أثناء تجواله في أروقة الجمعية إلى شرح من المدير العام والأمين العام للجمعية الأختين منى الغشمي وصباح حبيش حول الأنشطة المختلفة للجمعية منذ تأسيسها في منتصف عام 99م ، حيث أشارت الأخت منى الغشمي إلى أن الهدف الرئيسي للجمعية هو المساهمة في المحافظة على الحقوق الأساسية للمعاقين بصريا والدفاع عنهم وتعريف الأهالي بهذه الحقوق وتطوير سبل ووسائل المطالبة بها إلى جانب الدمج الشامل للمكفوفين في المجتمع وكذلك تطوير الخدمات التعليمية والتأهيلية والصحية للكفيفات .. موضحة أن الجمعية تقدم خدماتها التعليمية لما يقرب من مائة كفيفة سنويا من الصف الأول إلى الخامس أساسي ، فضلا عن تأمين سكن داخلي في أمانة العاصمة لـ70 طالبة من مختلف محافظات الجمهورية وسكن آخر بمحافظة تعز لحوالي 30 طالبة وثالث في محافظة اب لما يقارب 40 طالبة .وأضافت أن الجمعية تقوم بنفس الوقت بطباعة المناهج الدراسية لجميع مراحل التعليم الأساسي والثانوي بالخط البارز لكافة الطلاب المكفوفين في اليمن ، إلى جانب المنهج المسجل على أشرطة الكاسيت .. مبينة حاجة الجمعية لتعاون وزارة التربية والتعليم في هذا الأمر ولا سيما في ظل الإشكاليات الفنية والأعطال المستمرة في آلة الطباعة والتجليد التابعة للجمعية.ولفتت الأخت مدير عام جمعية الأمان إلى أن من أهم الإنجازات الخدمية الموجهة لهذه الشريحة تأسيس المركز الثقافي للمكفوفين بجامعة صنعاء الذي يقدم خدماته التعليمية منذ عام 2008م لما يقارب من 93 طالباً وطالبة في المرحلة الجامعية بخلاف تأسيس مركز الأمان والتأهيل المجتمعي وكذلك أول روضة للأطفال المكفوفين في العام 2003م تستوعب 30 طفلاً وطفلة سنويا تتولى الإعداد والتهيئة المبكرة للأطفال المستهدفين للاندماج بالتعليم الأساسي ، بالإضافة إلى إشراف الجمعية على مركز النور للمكفوفين بصنعاء الذي يضم 237 طالب كفيف.ونوهت إلى أن الجمعية وانطلاقا من التزامها تطبيق شروط ومعايير الجودة وتقديرا لجهودها في هذا الجانب حصلت على شهادة الايزو 9001 لعام 2008 للتميز في الأعمال الخيرية وتحسين الأداء والرقي بالخدمات في مجال الإعاقة البصرية .. مؤكدة حاجة الجمعية إلى مساندة الحكومة وكافة الخيرين حتى تتمكن من الاستمرار في تأدية واجباتها تجاه المكفوفين واستكمال خطتها التطويرية التوسعية .وأعربت عن تقديرها لتفاعل الأخ رئيس الوزراء مع الجمعية وما لمسته من حرص مسئول من قبله إزاء المساهمة في توفير احتياجات الجمعية وتوجهات التطويرية لأنشطتها الخيرية خلال المرحلة القادمة.