صنعاء / سبأ: أكد المشاركون في ندوة “ الواقع السياسي في اليمن بعد توقيع المبادرة الخليجية “ أن الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير الجاري تمثل نقطة العبور لوصول اليمن إلى بر الأمان وبناء الدولة المدنية الحديثة باعتبار المبادرة الخليجية الحل الوحيد لمعالجة مشاكل اليمن.وأشار المشاركون من عدد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين في الندوة السياسية التي نظمتها مجلة “ثقافتنا” الفكرية السياسية العامة المستقلة أمس بصنعاء تحت شعار “ من اجل رؤية أوضح لمستقبل اليمن “ إلى ضرورة الإسراع في عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي يضم مختلف المكونات على الساحة اليمنية بمن فيهم الشباب والحراك الجنوبي والحوثيون ومنظمات المجتمع المدني للخروج برؤية موحدة تحافظ على امن واستقرار البلاد وسلامة أراضيه، وكذا على تماسك الجبهة الداخلية وعدم أعطاء فرصة للتدخل في الشأن اليمني من قبل الخارج .وشددوا على ضرورة الحفاظ على النسيج والسلم الاجتماعي بنبذ التعصب والاحتكام للنظام والقانون بدلا من الاحتكام إلى القوة، وكذا العمل إلى جانب أجهزة الدولة لإخراج المسلحين من المدن ورفع المتاريس وتأمين الطرقات وإمدادات الغاز والنفط من التقطع والعمل على عودة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل الأزمة . ولفت المشاركون إلى أن على الأحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية الجهد الأكبر في عملية إنجاح المبادرة من خلال العمل بروح الفريق الواحد لإنقاذ بنود المبادرة وتسيير أعمال حكومة الوفاق وترسيخ الأمن وتهيئة الأجواء سياسيا واجتماعيا كسلطة حاكمة مؤتلفة مع بعضها البعض تماما .ودعوا كافة القوى السياسية إلى التخلي عن الممارسات التي تؤدي إلى إقصاء الآخرين وادعاء الوصاية الحزبية على الشعب من خلال المشاركة السياسية لكافة القوى الراغبة في إنشاء الأحزاب، وان تكون العلاقة بين الأحزاب قائمة على محبة الوطن وعدم المساس بالثوابت الوطنية.كما دعوا كافة قوى المجتمع الفاعلة إلى التحرك العاجل لإنهاء أي خلافات مذهبية أو طائفية تضر بوحدة الوطن والنسيج الاجتماعي لأبناء الوطن الواحد، فضلا عن تضمين تشريعات وقوانين واضحة تجرم أي دعم من دول لأفراد أو حزب أو مذهب يتحول إلى وبال على أبناء الشعب اليمني .وأشادوا بمواقف دول الخليج العربية خاصة السعودية في دعم اليمن سياسيا واقتصاديا ، فضلا عن دعوتهم لرأس المال الخليجي للاستثمار في اليمن .هذا وقد ناقش المشاركون في الندوة ثلاثة محاور، الأول المبادرة الخليجية إلى أين ؟ والثاني الدور الأجنبي في الربيع العربي ، والثالث والأخير دور دول الجوار فيما يجري في اليمن .