صنعاء / سبأ:دشنت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء أمس بدء انطلاق الحملة التوعوية للانتخابات الرئاسية المبكرة 21 فبراير 2012م على مستوى أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية تحت شعار “صوتك يحمي اليمن”.وأقيم الحفل بخيمة الديمقراطية التي نصبت على ساحة اللجنة العليا للانتخابات بحضور الإخوة القضاة رئيس وأعضاء اللجنة ووكيل وزارة الإعلام لشئون الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أحمد الحماطي وكافة مسئولي وكوادر وموظفي اللجنة وعدد من ممثلي السفارات والدول المانحة وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني .وفي حفل التدشين ألقى رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد حسين الحكيمي كلمة أشار فيها إلى أن حملة التوعية الانتخابية عبر السيارات المتنقلة وعددها ثلاثون سيارة و(102) متطوع ومتطوعة تغطي الوطن بأكمله وتهدف إلى رفع مستوى المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية المبكرة 21 فبراير 2012م وإكساب المستهدفين المعلومات والمهارات الانتخابية التي تمكنهم من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة بصورة إيجابية وفعالة .ولفت القاضي الحكيمي إلى العديد من المهام المناطة بفرق التوعية الميدانية أهمها اللقاءات المباشرة مع المواطنين لشرح وتوضيح أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة وكذا توزيع الملصقات والمطبوعات التوعوية في عموم محافظات الجمهورية ، بالإضافة إلى نشر التوعية الانتخابية عبر مكبرات الصوت وبما يسهم في تشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات .وخاطب القاضي الحكيمي المتطوعين المكلفين بتنفيذ حملة التوعية الميدانية قائلاً : “ إنني أحيي هؤلاء الفتية والفتيات الذين جعلوا من جهدهم الطوعي أساسا للبذل والعطاء في سبيل خدمة الوطن من خلال الحرص على إنجاح الانتخابات الرئاسية وإنه لشعور قل أن نجده هذه الأيام التي طغت فيها المادة على القيم السامية والنبيلة وإننا نقف أمام بذلهم بإكبار واحترام ونعدهم بالقيام بكل ما من شأنه إنجاح مهمتهم”.
وأضاف أن هذه الحملة التوعوية تعد من أكبر الحملات وستبقى عالقة في أذهان الجميع لما تكتنزه من أعمال ومفردات تجسد مفاهيم وقيم التوعية الانتخابية لدى الجميع .واستعرض القاضي الحكيمي جملة من الإنجازات والأعمال المتعلقة بالتوعية الانتخابية، حيث تم طبع أكثر من مليون وخمسمائة ملصق توعوي إرشادي وتوجيهي بمختلف الأحجام والتصاميم تتضمن رسائل توعوية متعددة وهادفة تخاطب كافة شرائح وفئات المجتمع اليمني، وكذا استخدام ما يقارب عشرة آلاف متر من لوحات اليونيبول ، وما يفوق عشرين ألف لوحة موبيز، بالإضافة إلى التعاقد مع أكثر من ثلاثين صحيفة رسمية وحزبية وأهلية ومستقلة لنشر مفاهيم التوعية الانتخابية ، وكذا التعاقد مع مختلف القنوات الفضائية الرسمية والخاصة والإذاعات المحلية في المحافظات لنشر التوعية الانتخابية بين جماهير الشعب، والتعاقد لاستخدام الرسائل القصيرة “اس.ام.اس” في التوعية الانتخابية وسيتم توجيه رسائل توعوية إلى ما يقارب ستة ملايين مشترك في الهواتف المحمولة لمختلف شركات الهاتف النقال الوطنية ، واستخدام شبكة الانترنت لنشر التوعية.
وأكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات الدور الوطني الكبير الذي يضطلع به رجال الإعلام والصحافة في نشر الثقافة الانتخابية والوقوف إلى جانب اللجنة في إنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي.. داعيا كافة الفعاليات الوطنية ومختلف شرائح المجتمع إلى الاستشعار بالمسئولية الوطنية التي تتطلب من الجميع العمل في مسار الحشد الجماهيري والمشاركة الفاعلة في الانتخابات.كما دعا رئيس اللجنة العليا للانتخابات الجهات الرسمية إلى التعاون مع فرق التوعية الميدانية وتذليل كل الصعوبات وإزالة كل المعوقات التي قد تعترضهم وكذا توفير الحماية لإنجاح عملهم.. مشيدا بالجهود المبذولة من قبل قطاع الإعلام والتوعية الانتخابية في سبيل الإعداد والتجهيز لإطلاق هذا العمل التوعوي الكبير.كما أشاد بالتعاون الملموس من قبل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لجهودهم المبذولة في إنجاح تدشين الحملة التوعوية للانتخابات .بدوره أشار منسق الانتخابات في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة دارن ناس إلى أوجه التعاون القائم بين البرنامج واللجنة العليا للانتخابات والذي يصب في مجمله لخدمة العملية الانتخابية.. لافتا إلى جهود المجتمع الدولي في دعم الانتقال السلمي للسلطة في اليمن من خلال برامج الدعم الجاري تنفيذها عبر البرنامج الإنمائي والمعهد الديمقراطي الأمريكي ومؤسسة الإيفس .. مشيدا بالجهود المبذولة من قبل اللجنة لإنجاح الانتخابات وكذا الجهود التي بذلت لتدشين حملة التوعية الانتخابية.وقد تم خلال الحفل عرض أوبريت وطني ومجموعة من نماذج الفلاشات التلفزيونية التوعوية واللوحات واللافتات تحمل جميعها العديد من الرسائل التوعوية التي تتخاطب مع مختلف الشرائح الاجتماعية.