حصلت على جائزة الدولة التشجيعية بالكويت في مجال أدب الطفل
لقاء/ أحمد فضل شبلول :فازت الكاتبة الكويتية أمل الرندي بجائزة الدولة التشجيعية في أدب الطفل التي أعلنت مؤخراً بدولة الكويت، وتم توزيعها ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي 2012 المقام حاليا بالكويت. وقد حصلت الرندي على بكالوريوس تربية، قسم رياض الأطفال من جامعة حلوان بالقاهرة، وصدر لها العديد من الأعمال الموجهة للطفولة والأطفال منها: مجموعة (قصص الأمل التربوية للأطفال)، الكتاب الفائزه بجائزة الدولة التشجيعية، وهو موجه لمرحلتي الطفولة المبكرة والمتوسطة، ويضم أكثر من 40 قصة للأطفال، مثل علم بلادي جميل، راما تلعب مع الشمس، مزرعة الأحلام، الذهب الأسود، الطفل السعيد، الحاسوب صديقي، هلا روضتي .. وغيرها).كما صدر لها: كتاب (تجارب علمية مبسطة) يحتوي على مجموعة من التجارب العلمية المبسطة، وغيرها من الإصدارات. وأمل الرندي تعمل منسقة لمشروع تعليم الصحافة المدرسية للمرحلة الثانوية في دولة الكويت، واختارت (إدارة المكتبات) في وزارة التربية والتعليم مجموعة من قصصها لتوزيعها على مكتبات رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية في الكويت، وشاركت بقصص في منهج المرحلة الابتدائية. وهي تكتب مقالاً أسبوعياً في صحيفة (الرأي) اليومية الكويتية بعنوان (نافذة الأمل)، كما تكتب في مجلة (أولاد وبنات) الصادرة عن مجلة (أسرتي) الاجتماعية في الكويت. وفي مجلة (أجيالنا) للأطفال، وهي عضو في رابطة الأدباء في الكويت، وجمعية الصحافيين الكويتية. والاتحاد الدولي للصحافة - بلجيكا، وحصلت على تكريمات وجوائز متعددة قبل أن تتوج هذه الجوائز بجائزة الدولة التشجيعية هذا العام التقيناها وأجرينا معها هذا اللقاء: * منذ متى وأنت تكتبين أدب الأطفال، وماذا تودين أن تقولي من خلاله؟ ** أكتب منذ أن كنت في الجامعة، وقد تم نشر أول قصة لي (الفيل صديقي) في مجلة (نصف الدنيا) التي تصدر في القاهرة، بعد أن اختارها يعقوب الشاروني دكتور أدب الطفل في الجامعة. وأحب زرع الإيجابية في روح الأطفال من خلال موضوعات قصصي المتنوعة، وبث روح الانتماء وقيم وعادات المجتمع.* هل تلاحظين ثمة متابعة نقدية لما يكتبه أدباء الطفولة؟ وماذا تقترحين لتفعيل تلك المتابعة النقدية إذا كانت غير موجودة أو موجودة بشكل ضعيف؟ ** للأسف لا أجد متابعة جيدة لإصدارات كتاب الطفل، وأتمنى أن تكون هناك صفحة متخصصة لأدب الطفل لإثراء الساحة الأدبية.* في كتابك الفائز بجائزة الدولة التشجيعية بالكويت (قصص الأمل للأطفال، قصة على لسان الحيوانات والنباتات والطيور وهي (مزرعة الأحلام)، وهناك من يعتقد أن طريقة إنطاق ما لا ينطق، أمور وأشياء تتنافى والحقيقة التي يجب أن نقدمها للأطفال، فما دام الهر لا ينطق والطائر لا يتكلم، فلماذا ننسج لأطفالنا قصصاً وهمية يتحدث الهر فيها ويتكلم الطائر ..؟ ما رأيك في هذه القضية؟ ** لكل مرحلة عمرية خصائصها ومتطلباتها واحتياجاتها، في مرحلة الطفولة المبكرة من 3-6 سنوات يحتاج الطفل إلى القصص التي تتسم بالواقعية لتنقل له صورة مجتمه وتعطيه خبرة عن الأشياء التي تحيط به، أما مرحلة الطفولة المتوسطة يحتاج الطفل فيها للقصص الخيالية التي تنقله لعالم الخيال والمتعة لأن لديه الإدراك والخيال، وهذا ما كان في قصة مزرعة الأحلام.* في قصتك عن الحج التي تهدف إلى تقديم معلومات مفيدة عن هذا الركن من أركان الإسلام للأطفال، ثمة طقس غائب في القصة وهو رمي الجمرات، لقد تحدثتِ عن الإحرام، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة، ولم يكن هناك ذكر لشعائر رمي الجمرات مع أنها ركن مهم من أركان الحج، فلماذا أغفلت هذه الشعيرة في قصتك (حج مبرور)؟ ** لم أغفل عن هذه المناسك، ولكن هذه القصة لمرحلة الطفولة المبكرة من 3 - 6 سنوات طفل الروضة، والطفل هنا يحتاج أن يعرف المناسك الأساسية للحج حتى يستطيع أن يدركها ويعبر عنها.* هل تعتقدين أن الجوائز التي تمنح للكتاب الذين يكتبون للأطفال تساعد أو تسهم في تطوير الكتابة للأطفال وإثرائها؟ ** الجوائز بشكل عام لأي كاتب لها أهمية كبرى ليس من الناحية المادية ولكن من جانب الدعم المعنوي الذي يحتاجه، نحن نكتب للناس ويسعدنا أن نجد ردود فعل على ما نكتب سواء من القراء أو المتخصصين في مجال الأدب لأن ذلك يحفزنا أكثر، وعندما يكون هناك أيضاً تقدير من جهة مختصة في الأدب هذا تقدير جميل يحتاجه أي كاتب في أي مجال.* ما ملاحظاتك على المجلات المتخصصة للأطفال في الوطن العربي، مثل ماجد في الإمارات والعربي الصغير في الكويت وقطر الندى في مصر وغيرها؟ **لكل مجلة رسالة تسعى لتحقيقها في نشر الوعي والمتعة للطفل، ولكل منها أسلوب، وهذا شيء صحي جدا ومفيد، فكلما كان هناك تنوع كانت هناك فائدة أكبر للطفل، ومجلة (العربي الصغير) من المجلات الرائدة في مجال الأطفال، التي تعلم منها الطفل العربي الكثير. *من خلال علاقاتك مع الأطفال وتقديم الندوات لهم ومشاركتك في الكثير من الفعاليات التي تتعلق بهم، هل ثمة تفاعل حقيقي بين ما يكتب من أدب للأطفال سواء قصة أو شعر أو مسرح وعالم هؤلاء الأطفال؟ هل هم يتفاعلون فعلا مع هذا الأدب أم يشعرون بأنه لا يعبر عنهم ولا عن عالمهم الطفولي؟ **كلما كان أدب الطفل يتسم بالمصداقية لامس قلوب الأطفال وتفاعلوا معه، فمثلا من خلال قصصي (مجموعة قصص الأمل التربوية) لا يوجد اسم في القصة لطفل لا أعرفه وأنا حريصة أن أخبر كل طفل كان بطل قصتي أن هذه القصة لك أنت، فأجد سعادة كبيرة تغمرهم إنني اخترتهم أبطالا لقصصي، وأحيانا تكون موضوعات بعض القصص لمواقف حدثت لأطفال لذلك يتفاعلون معها، فأنا أعبر عنهم بصدق لذلك هم يشعرون بما أكتب.