(حرم)
تقع قلعة حرم في رأس جبل حرم بالجهة الغربية منه ، ويعتبر هذا الجبل أعلى قمة في محافظة صعدة ، ويرجع تاريخ القلعة إلى المرحلة الأولى من الحكم العثماني ، وفي عهد الإمام يحيى بن حميد الدين تم إضافة بعض المنشآت التابعة للقلعة، مثل تجديد وتوسيع خزانات المياه،أما تحصينات القلعة فغاية في الجمال. وفي الجهة الغربية من مبنى القلعة تقـع البوابة الرئيسة وغرف الحراسة، وثلاث صالات واسعة ومنها إلى المجلس الرئيس للاستقبال، ويتبع القسم الغربي من المبنى خزانات مياه مبنية بالأحجار والقضاض ومسجد ومخازن للعتاد العسكري والتموين. وفي وسط القلعة يقع المبنى المخصص للسكن وهو مكون من خمس طبقات يحتوي على ثلاث غرف ويتبعه مدخل خاص تحيط به ثلاثة أبراج للحراسة ومخازن. وحول القلعة مساحة كبيرة كمتنفس لمبنى السكن، يوجد فيه بقايا العتاد الحربي للأتراك، مثل المدافع القديمة وغيرها. وتطل قلعة حرم على مناظر طبيعية جميلة مزينة ببساط أخضر على مدار العام نظراً لهطول الأمطار على مديرية رازح معظم فصول السنة، وتزداد غزارة في فصل الصيف. لذلك تبدو المدرجات الزراعية الخضراء والقرى المتناثرة حولها بنمطها المعماري المتميز كسندس مطرز بالعقيق يعكس لوحة جمالية غير قابلة للتكرار، وعند سفح جبل حرم يقع سد الزريبة، وهو معلم مهم يرجع تاريخه إلى القرن الخامس الميلادي حسب ما يشير النقش بخط المسند الموجود أعلى السد ، وتبلغ أبعاد السد 27 مترا طولا و27 مترا عرضا. وكان السد عبارة عن منشأة ري متكاملة يتبعه قنوات توزيع المياه، ومنافذ مخارج المياه ويبدو أن حوض السد مقسوم إلى نصفين ومدرج من الداخل، وربما كان يتبعه نظام دقيق لتوزيع المياه بشكل عادل لكل القبائل المستفيدة منه، وحالياً تشغل المواد المترسبة في حوضه جزءا كبيرا من طاقته الاستيعابية للمياه ؛ مما يدل أن السد عميق.