في قديم الزمان كان يوجد في بلدة بعيدة قصر، يعيش فيه الملك والملكة وابنتهما الأميرة واسمها ملك،كانت جميلة جدا، ذات شعر طويل أسود وعينان سوداوان براقتان، تعيش في غنى وترف. وكان في المدينة امرأة عجوز ساحرة،تريد أن تؤذي الملك وتقهره، وفكرت في أن تؤذي إبنته ملك فقامت بعمل سحري وجعلتها صامتة. وعندما دخل الملك غرفة إبنته ملك وجدها لا تتكلم،فاستدعى الأطباء ولكنها لم تشف ،وذات يوم أرسل مناديا ينادي في أهل المدينة أن من يشفي ابنته سوف يتزوجها. توافد الشباب من مختلف البلدان، واحدا تلو الآخر ولم يفعلوا شيئا،وبينما هم في هذه الحال طرق الباب أمير من بلاد بعيدة، وقد سمع بحال ابنة الملك فدخل القصر وقابل الملك، فحكى له ما جرى لابنته. خرج الأمير دهر الدهور،متجها إلى كهف فيه كاهن وحكى له حال ابنة الملك،فقال له الكاهن:هناك حل لعلاجها، فقال له الأمير:ما هو؟ فقال الكاهن: أن تآكل التفاح الموجود على رأس الجبل الأبيض ولكن قبل أن تصل إلى هناك يجب عليك القيام بأعمال قد تبدو قاسية فقال الأمير: أنا أقبل بها, قال الكاهن: أولا أن تتسلق الجبال السبعة،ثانيا ان تقاتل سبعة أسود،ثالثا ان تفتح البوابات السبع الحديدية,رابعا ان تعبر الأنهار السبعة،خامسا ان تقطع الشجيرات السبع العملاقة ،سادسا ان تدخل القصور السبعة،سابعا ان تقتل التنين الأخضر وتأخذ التفاحة،ثم تعود وتعطيها للأميرة فتشفى بإذن الله تعالى. خرج الأمير دهر الدهور وتسلق الجبال السبعة،ثم قتل السباع السبعة،ثم فتح البوابات الحديدية السبع،ثم عبر الأنهار السبعة،ثم قطع السبع الشجيرات العملاقة،ثم دخل القصور السبعة،ثم قتل التنين الأخضر،ثم تسلق الجبل الأبيض واخذ التفاحة الحمراء وعاد إلى الأميرة ملك التي أخذت تقضم التفاحة الحمراء قليلا قليلا إلى أن انتهت منها ووجدت نفسها تتكلم مع من حولها ففرح والداها،وأمر الملك بإقامة الأفراح سبع ليال احتفالا بزواج الأمير دهر الدهور من الأميرة ملك اللذين عاشا في سعادة وهناء . [c1]من مجموعة زائل الظل[/c]