في معرضه التشكيلي الخامس
لقاءات / هبة الصوفيوائل ياسين شاب في مقتبل العمر استطاع نحت اسمه بين لوحاته ومجسماته المجردة، وعلى الرغم من تخرجه قبل عامين فقط من معهد الفنون الجميلة الا ان إبداعاته فاقت سنوات عديدة، إن الرسم الصامت يعتبر من أرقى الفنون في المجتمعات وله ابلغ حديث للتعبير في عالم يعجز الكلام فيه احياناً عند التعبير عن مكنونات الفنان ومخزونه الداخلي بما ابتدعته عبقريته عن الواقع أو غيره .وحتى نتعرف عن قرب على إبداعاته ياسين دعونا نخترق تلك الرسومات الصامتة حتى نتعرف على حوار الرؤية فيها .. ومن خلال عدسات وأقلام صحيفة 14 أكتوبر إجرينا اللقاءات مع بعض الذين شاركوا وائل ياسين نجاح معرضه الشخصي الخامس ..فإلى التفاصيل ..[c1]المعهد يفكر بإقامة فعالية خاصة به[/c]قال الأستاذ/ سهل بن إسحاق .. نائب مدير عام معهد جميل غانم للفنون الجميلة:لقد تعودنا من وائل في معارضه من خلال إنتاج إبداعاته بروحه الإبداعية أن الإبداع لديه ليس له أي حدود والدليل على هذا اختيار اسم المعرض، نابع عن فنان يحس بهموم الوطن والمواطن وعلى الرغم من أنه خريج حديث العهد / لكنه مبدع ومثابر، والفن عنده عبارة عن عملية تراكمية فقد استطاع بفضل من الله وباجتهاده إقامة خمسة معارض.وأعتبره نموذجاً يفتخر به المعهد من خلال العطاء الفني والمشاركات الدائمة التي يقوم بها.وأضاف : وأعتبر وجودنا إلى جانبه والى جانب أبنائنا الفنانين لا ينحصر في جانب التأهيل، بل يتعدى ذلك إلى تحسين المستوى والبحث عما يشكل عقبة أمامهم.محمد احمد عليوقال: وائل مبدع يستحق الاهتمام والتشجيع ويفكر المعهد بأن يقيم له فعالية لتتويج نجاحاته .ويشاطره الحديث الأستاذ/ علي الذرحاني مدير الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة م/ عدن والذي يعتبر الأب الروحي للشاب وائل حيث قال:يعتبر وائل من أذكى الطلاب وأكثرهم إبداعاً وأنا أتابع أسلوبه منذ تخرجه حتى الآن، وأستطيع وصف وائل ياسين بأنه مثل (النحلة) التي لا تكل ولا تمل من العمل والاستمرار في البحث عن رحيق العسل الذي تفيد به الناس.ولا اعني في حديثي أنه لا يوجد شباب آخرين مبدعين، لا طبعاً ولكن ما يميز وائل عن بقية أقرانه في المعهد بأنه في حضور دائم، وفاعل في أسئلته ونشاطاته يبحث عن كل ما يشبع نهمه ويريد أن يعرف كل شيء.ووائل شاب متعطش لكل التقنيات ومتعطش ايضاً للمعرفة والعلم والبحث عن كل ما هو جديد ... [c1]الإتحاد يبادر إلى دعم المبدعين[/c]محمد أحمد علي هيثم / رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن فرع عدن أوضح أن الاتحاد يبادر إلى دعم المبدعين الشباب من أمثال وائل ياسين وتشجيعهم على عملهم الإبداعي في الفنون التشكيلية ويعتبر وائل احد أعضاء الاتحاد ، استطاع أن يثبت وجوده في الساحة الفنية في مجال الفنون التشكيلية ونال جائزة رئيس الجمهورية 2009م وله مشاركات عديدة سواء كانت داخلية او خارجية .وفي سياق حديثه اثنى على قيادة الجامعة لدعمها للشباب المتفوق ووقوفها الدائم الى جانب المبدعين في مجالات عديدة.وكما كان للجامعة موقف يستحق التقدير ممثلة بالدكتور/ عبدالعزيز بن حبتور ودور ريادي فقد قام الدكتور/ عبدالعزيز بن حبتور بشراء نصف لوحات المعرض ليس لغرض الشراء فقط وإنما لترويجها في المعارض الدولية التي تشارك فيها الجامعة في الخارج حتى تمكن الشعوب الأخرى من معرفة ما توصل إليه الفن اليمني والثقافة اليمنية والإبداعات اليمنية خصوصاً الفن التشكيلي .وقال : وكوني رئيس الاتحاد أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من يسعى إلى تشجيع شريحة الشباب ولا ننسى الرعاة الرسميين لهذا المعرض وفي مقدمتهم إدارة فندق ميركيور ونخص بالشكر الأخ/ فضل الهلالي، وشركة يمن موبايل لدعمها هذا المعرض وكذلك الرعاة الإعلاميون من صحيفة 14 أكتوبر وموقع جدارية للتوثيق.واختتم الأحاديث الفنان المبدع وائل ياسين بحديثه عن معرضه الشخصي الخامس قائلاً:تم التحضير لهذا المعرض قبل عام وعشرة أشهر بعد انتهائي من المعرض الرابع لي الذي كان تحت عنوان (إشراقة ألوان في شمسان).أما هذا المعرض فكان تحت عنوان (في أصعب الأوضاع يستمر الإبداع). والفكرة من عنوان المعرض هي انه رغم أننا في الوضع الراهن نعاني من أزمات اقتصادية وسياسية إلى جانب شحة البترول والغاز ... الخمن المعاناة التي يكابدها الشعب إلا أن الإبداع لا يزال موجوداً لان مهنتنا لا تعرف يأساً آو تراجعاً وشعاري دائماً أن المعاناة تخلق الإبداع.وأوجه رسالتي للشباب بجملة واحدة هي ومهما اختلف التفكير يبقى الرسم أقوى تعبير.وأضاف: بداياتي كانت صعبة وشاقة جداً ولكن لا تصمد أمام الطموح أي عوائق.لن أنسى أن معهد الفنون هو الصرح بالنسبة لي ولن أنسى أيضاً الأستاذ ماجد الهتاري والأستاذة إلهام العرشي والأستاذ علي الذرحاني الذين كانوا يحيطونني بالكثير من الرعاية والاهتمام.وقد تعملت أيضاً على يد أساتذة يمنيين وأجانب ولكن أجمل ما وصل إليه ياسين هو لقائي بالأستاذ القدير هاشم علي (من أوائل مؤسسي الفن التشكيلي في عدن). ولا انسى مقابلتي له وخاصة عندما صافحني بيده شعرت أن تلك الأنامل المبدعة استطاعت أن توصل وائل ياسين لأول سلم النجاح.وقد شاركت في معرض دبي للإبداع وأتمنى الإكثار من المشاركات الخارجية لأنها توصل الفنان للتقدم والرقي.[c1]وأستطرد في حديثه: [/c]أما بالنسبة للجديد فأنا الآن بصدد التحضير لمعرض (حوار الرؤية الثانية) وأبحث فيه عن الشباب الموهوبين. وعن التجارب الصخرية يقول : هي من أصعب التجارب التي قمت بأعمالها ولكن بفضل الله تخطيت تلك المرحلة وفي طريقي للتجربة الحديدية.وأتقدم بشكري لكل من خصني بالدعم والاهتمام وعلى رأسهم قيادة جامعة عدن وأساتذتي والرعاة الرسميون والأستاذ فضل الهلالي وصحيفة (14 أكتوبر) التي دائماً تتابع أخبار المبدعين وترصد نجاحاتهم على صفحاتها.