خاطرة
وئام العمري شيء ما خلف تلك الأسلاك المطلية بـالـ(خطر) يجتذبنيأتناسى وجبة بكائي وأقطع المسافات أحتضن أحرفي وأمضيمعقوداً بخيوط واهية إلا إني لا أقوى على تمزيقها خشية الضياع في غابات الصمتتبزغ خلفها حقول شاسعة مكسوة بالأمطارشهية هي بقدر مرارتها..ينسكب نداها بإسهاب ويمضي حارقاً جروحييصدر خلف ذلك السور ضوضاء كتلك العلب البالية المعقودة تباعاً خلف عربة تقودها آذان تهوى ضجيج موسيقاهاأكثر ما يرعبني هو إلا تكون هذه سوى لحظات مؤقتة تتلاشى حين مساسي للوحة الخطرفأنبش الأرض.. انبشها بحثاً عن دفء يلحفني من صقيع المجهولدفء ينفض غبار الأيام ويهديني سترة الربيعيجدل أهدابي ويغرس أحلاماً يانعة تنبض مع النسماتشيئاً ما لا أقوى الخوض فيه ولا الهروب منهفالفجيعة مؤلمة إلا أن حشرجات الموت أكثر إيلاماً