صنعاء / بشير الحزمي:صدر مؤخراً عن قطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان كتاب الخطب المسجدية حول القضايا الصحية، ويتناول الكتاب الذي صدر بالحجم المتوسط في 170 صفحة (28) خطبة مسجدية لموضوع صحي ثم تناول كل موضوع بخطبتي جمعة، وقد بين الكتاب ثمرة ورشة عملية نظمتها وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد بمشاركة 44 خطيباً ومرشداً دينياً من عموم محافظات الجمهورية.الخطب المنبرية التي تضمنها الكتاب تناولت موضوعات صحية بالغة الأهمية تركزت في حقوق الطفل في الإسلام، حق الفتاة وتعليمها، الأمومة الآمنة، التوقيت السليم للحمل الصحي، الرعاية الصحية للمرأة الحامل، تغذية المرأة الحامل، علامات الخطورة أثناء الحمل، الولادة المنزلية، علامات الخطورة أثناء الولادة، علامات الخطورة على المرأة النفساء، تحصين المرأة في سن الإنجاب، الإيدز وطرق الوقاية منه، الأمراض المنقولة جنسياً، طرق الوقاية من مرض الملاريا، الرضاعة الطبيعية الخالصة، التوقيت المناسب للحمل والمباعدة بين الولادات، خدمات وسائل تنظيم الأسرة، حفظ المولود دافئاً، علامات الخطورة عند المولود، تحصين الأطفال، الوقاية من الإسهالات عند الأطفال، معالجة الإسهال في المنزل، النظافة والتجمل ومنها نظافة اليدين، العادات والتقاليد السيئة المؤثرة على صحة الأم والطفل، تنمية الطفولة المبكرة، تغذية الأم المرضع واجب شرعي ومطلب إنساني، سوء التغذية عند الأطفال وكيفية علاجه.وزارتا الأوقاف والإرشاد والصحة العامة والسكان أوضحتا في مقدمة الكتاب أن الرسالة التوعوية المنطلقة من رحاب منابر النور والإيمان من أهم الرسائل الإرشادية المؤثرة في المجتمع المسلم، بل تعتبر الحجر الأساس في تفاعل المجتمع مع مختلف القضايا التي تطرحها هذه المنابر كونها تكتسب أطروحتها من المنهج الإسلامي الذي يعتقد به المسلم المحافظ، وزخرت به هذه القنوات الإرشادية من الوعظ الديني المتسامح والمعتدل في تناوله لمختلف القضايا الصحية التي لا تنفصل عن المسائل الشرعية بأي حال من الأحوال، مؤكدتين ضرورة إشراك الخطاب الإرشادي في معالجة القضايا الصحية والسكانية المختلفة التي يعاني منها المجتمع اليمني.وذكرتا أن هذا الكتاب يأتي بمثابة دليل الخطيب إلى مختلف القضايا الصحية والسكانية وما يتعلق بكل ما يحتاجه الخطيب العصري والمؤثر في خطبه ومواعظه من المادة الشرعية والتأهيلية التي قام بإعدادها نخبة من العلماء من رواد المنابر وممن يمثلون القدوة الحسنة في مواعظهم وإرشاداتهم الدينية.ولفتت مقدمة الكتاب إلى أنه يأتي بمثابة زاد الخطيب والمرشد الديني لتناول كل ما يتعلق بحصة المجتمع المسلم بداية من صحة الطفل والرضيع، مروراً بصحة الأم المرضع وسبل تنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات وفق النصوص الشرعية الداعية لذلك بما يتضمن سلامة المجتمع المسلم من كافة الأمراض والأوبئة المنتقلة جنسياً وغيرها.وأشارت إلى أهمية الخطب العصرية التي يتناولها الكتاب كونها جاءت في وقت يتم فيه معالجة حالات الوفاة خصوصاً في أوساط الأمهات والمواليد في المجتمع اليمني وانتشار الأمراض المعدية بصورة ليست عادية مقارنة بالمجتمعات الأخرى.وأشارت إلى أن الكتاب بمثابة خلاصة لكل خطيب ومرشد ديني تقوم على عاتقه مهمة التبليغ والتذكير والنصح لأفراد آمنوا بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وفق ما تقتضيه الأمانة الشرعية الملقاة على عاتق كل من ارتقى منبر المسلمين وتصدر إرشادهم.من جهته أوضح الشيخ حسين محمد الهدار وكيل وزارة الأوقاف في تقديمه للكتاب أن قضية العناية بالأم والطفل ورعايتهما بداية من صحة الطفل الرضيع مروراً بصحة الأم المرضع وسبل تنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات وفق النصوص الشرعية التي تضمن سلامة المجتمع من كافة الأمراض والأوبئة المنتقلة جنسياً لمن أهم القضايا التي أهتم بها الإسلام وأولاها عناية تامة بما لا يوجد في أي نظرية أو قانون.
الخطب المسجدية حول القضايا الصحية في كتاب جديد
أخبار متعلقة