كتب / عبدالله مهيم:إيمانا بالدور الذي يجب أن يلعبه لاعب كرة القدم والذي لايقتصر على تمثيل بلده في أرضية الملعب بدأ المنتخب الوطني للشباب وخلال معسكره الحالي بصنعاء وفور استلامه لمكافأة الفوز (الودي ) على المنتخب السعودي بتفعيل الجانب الإنساني والاجتماعي والذي لايقل أهمية عن الجانب الرياضي ، حيث قام الكابتن/ محمد البلوشي مدرب المنتخب واللاعب/ احمد علوس ممثلا عن بقية زملائه يوم أمس بزيارة إحدى الأسر الفقيرة الساكنة بالقرب من مقر إقامة المنتخب وقدموا لها مساعدة تمثلت في مواد غذائية متكاملة بالإضافة إلى مبلغ مالي . - هذه اللفتة الإنسانية الرائعة كانت مثل البلسم على قلب امرأة عجوز قهرتها الظروف المعيشية وهي تعول أطفالاً أيتاماً لايظلهم سوى سقف غرفة واحدة فقط هي كل ماتملكه في هذه الدنيا فلم تجد ماتعبر به عن عظيم هذا الصنيع إلا ذرف الدموع ورفع يديها إلى السماء لتدعو بخشوع للجميع.- ومما لاشك فيه أن هذه المبادرة الطيبة من هذا المنتخب - والتي بالتأكيد لن تكون الأخيرة - قد لاتساوي شيئا إذا ما نظرنا إلى قيمتها المادية إلا أنها كبيرة جدا في دلالتها ورسالة واضحة للمجتمع وتذكيره بشي اسمه التكافل الاجتماعي كأحد أسمى مبادئ ديننا العظيم .- وإذا كان هذا العمل النبيل سوف يدون في سجل كل أعضاء المنتخب من دون استثناء فإنه مع ذلك يحسب بدرجة رئيسية للمدرب محمد البلوشي (صاحب الفكرة) والذي نكتشف يوما بعد آخر انه منجم من ذهب ، ويقوم بأعمال عظيمة مع هذا المنتخب بعيدا عن عمله داخل المستطيل الأخضر .. فالبلوشي الإنسان الرائع قبل المدرب المحترف لم يجد أي صعوبة في إقناع الجميع بفكرته النبيلة لأنه يؤمن ويؤكد دائما أن الفرد عموما تقع عليه واجبات تجاه بلده وشعبه كلا في مجاله وحسب استطاعته ، أما مايخص أعضاء منتخبه الشاب فاكتفى بهذه العبارة : ( إذا كان نجوم العالم يتسابقون على المشاركة في الاحتفالات والمباريات التي تحمل الطابع الخيري والإنساني ، فمن الأجدر أن نكون نحن الأولى لأن ذلك من صميم ديننا الحنيف وانتم بالذات يا من تحملون اسم ( اليمن) هذا البلد العظيم الذي وصف الرسول الكريم أبناءه بأنهم أرق قلوبا وألين أفئدة .
|
رياضة
منتخب الشباب يقوم بزيارة إحدى الأسر الفقيرة
أخبار متعلقة