سطور
طارق حنبلة :من نافل القول إن المثقف المبدع في أي مجال من مجالات الحياة ودروب الانسانية هو حالة استثنائية ينبغي الاهتمام بها والدفع بافكارها ومهاراتها وتجلياتها الفكرية نحو مساحات مشرقة تستطيع من خلالها أن تلج الى واحات النتاج الابداعي. وذلك لان المبدع اليمني او العربي او حتى البنغالي او التركي او المولودج في ( تنكة بلاد النامس) هو كائن شفاف بطبيعته يحركه الاحساس وما تمليه عليه خفقات ونسمات روحه الجميلة التواقة الى نشر اجواء الحب والجمال والفرح وتعزيز مسيرة الانسان في الوجود مادياً وروحياً نحو افق حياة جديدة ومتجددة ترسم ضياءها ووهجها بشكل خلاق في الذات البشرية وعمق الوجود الكوني. هذا الوجود الذي ارتسم على ارض الواقع بارادة الخالق الجميل جل جلاله في سمواته العلى .. الله مبدع هذا الكون الفسيح الذي اتى بالانسان وغرس في اعماقه كل ما هو جميل ونير يلامس البهاء والخير الذي يحمل في اعماقه روح وبنية ومفاعيل الابداع.وانطلاقاً من هذا فإن على قيادة الدولة والمجتمع والنخبة المثقفة في الحقل الاكاديمي ( منبع فكر المجتمع) ولون حركته الثقافية تقع مسؤولية كبيرة للغاية لا ينبغي التنصل منها بأي حال من الاحوال وهي دعم المثقف المبدع. وتذليل الصعاب اماهه في أي حال مجال او صعيد .. هنا او هناك .. فهذا من وجهة نظري المتواضعة واجب وطني واخلاقي وانساني ووسيلة لرسم المجتمع الانساني الحقيقي الذي ننشدة بشغف وحب وامل لايعرف الانكسار